إن السيد الشهيد محمد الصدر( قدس ) من الشخصيات النادرة بل ومن فلتات الحوزة العلمية الشريفة في النجف الأشرف و في سائر البلدان الإسلامية قم و لبنان و سوريا …….. الخ
وبالرغم من أن الحوزة العلمية الشريفة قد أنجبت الفحول والأساطين من العلماء والمجتهدين والمراجع فقد برزت شخصية السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس ) وأثبتت وجودها وجدارتها وعلو شأنها و مكانتها وسموها دينيا وروحيا وعلميا ….
فنجد أن السيد الشهيد محمد الصدر( قدس ) أبدع في جوانب كثيرة وأصبح الأول فيها بلا منافس ومن أهم هذه الجوانب الفقه والأصول واللغة والتفسير والنحو والأدب والشعر والعرفان والأخلاق والفلسفة وعلم الكلام والتأريخ والفلك والاجتماع والقانون والوعي الإسلامي والطبيعيات كالفيزياء والكيمياء والأحياء والطب…..الخ و هو بحد ذاته يمثل حوزة علمية شاملة مستقلة ودائرة معارف متكاملة ……
وخير دليل يشهد على ذلك هو آثاره الفكرية المتنوعة كموسوعة الإمام المهدي وموسوعة ما وراء الفقه وفقه الأخلاق ومنة المنان والمعجزة في مفهوم الإسلام والقانون الإسلامي صعوباته ومناهجه وغيرها من المؤلفات العظيمة القيمة والتي تتميز بميزات وخصائص من النادر أن نجدها في المؤلفات الأخرى …….
إضافة إلى ذلك ما قام به (قدس) من إحياء الحوزة العلمية الشريفة بعد موت طويل لا حاجة إلى ذكر أسبابه…
فكان إحياء السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) للحوزة العلمية يمثل تحديا للطاغوت صدام المقبور خصوصاً أنها أحُييت من قبله بعد ظروف عصيبة مرت بها الحوزة بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 التي أفتى السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) بالجهاد ضد الهدام وبعثه الكافر ……