22 ديسمبر، 2024 4:31 م

محمد الصدر رجل الهداية وفارسها

محمد الصدر رجل الهداية وفارسها

إن أهم ظاهرة يمكن ملاحظتها في حركة السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) الهداية التي حصلت للمجتمع بشكل لم يخطر على بال العدو والصديق..
وهذه الهداية كانت بدرجة بلغت الذروة في تأريخ المجتمع العراقي..
وهذا ما صرّح به السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) في الجمعة السابعة والعشرين حيث قال ما نصه:
(( ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن ما حصل هنا بهذه “صلاة الجمعة” الملتزمون بها جميعا إن شاء الله حصل هنا ما لم يحصل على مدى التأريخ لأي أحد)) انتهى.
فهي ليست شيء طبيعي أو معتاد بل هي شيء عظيم وتأريخي ينبغي التأمل فيها (اي الهداية) طويلاً لأجل خير الدين والناس أجمعين..
كان السيد محمد الصدر(قدس) بارعاً في صناعة الإنسان..
إن أحد العرفاء قال:
((من السهل أن يكون الإنسان عالماً ولكن من الصعب أن يكون الإنسان انساناً)).
إن صناعة الإنسانية في الإنسان ليست بالأمر اليسير وهي عين الهداية فليس كل من تعلم إهتدى الى الصراط المستقيم..
إن التربية التي أحدثها السيد محمد الصدر(بفضل الله ومنه) كانت تربية عظيمة شملت العلم والمعرفة والأخلاق والنفوس، فقد إستطاع السيد محمد الصدر(قدس) أن يهدي الفرد والمجتمع بل وبدأت تتسرب الهداية الى بعض مفاصل الدولة!!
إن الملاحظ في تلك الفترة أن الشعائر الحسينية أحييت من جديد وعلى يد هذا العبد الصالح الذي كان بنفسه يلطم وينشد وأصبح اللطم بالشوارع..
ولم يكتف السيد محمد الصدر(قدس) بهذا بل أحيى الكثير مما عُطّل من شعائر وفرائض..
إنه بحق رجل الهداية وفارسها..