23 ديسمبر، 2024 12:58 ص

محمد الصدر تلمیذ مدرسة الإمام الحسين(ع)

محمد الصدر تلمیذ مدرسة الإمام الحسين(ع)

كم هي عظيمة مدرسة الامام الحسين(ع)؟
هذه المدرسة التي تخرج منها رجال ونساء صنعوا التأريخ….. إنها مدرسة الشهادة والتضحية والإيثار والاصلاح والهداية ونشر الوعي..
إنها مدرسة تعلم أبنائها كيف يعشقون العدل؟ وكيف يرفضون الظلم والظالمين؟
مدرسة الامام الحسين (ع) هي سر خلود دين محمد (ص) وهي ايضا الشرط الاساسي لظهور الامام صاحب الزمان(ع)..
وهي ايضا النور الذي يضيء الظلمات في عصر الغيبة..
فهي لازالت ترفد الامة والانسانية بتلامذتها الافذاذ..
يا لها من مدرسة عظيمة.. فطلابها هم قادة الأمة نحو الحرية والنور والهداية..
وقد شهدنا بعض هؤلاء القادة الهداة الذين ترعرعوا في كنف هذه المدرسة وتخرجوا منها ..
فكان الشهيد محمد الصدر (قدس) من أهم طلاب تلك المدرسة العظيمة..
يكفي ان نتذكر احياءه للشعائر الحسينية على رغم انف يزيد العصر صدام المقبور..
كان الشهيد محمد الصدر (قدس) بنفسه يلطم في مسجد الكوفة..
ان هذا لوحده يمثل انتصار الدم على السيف!!!!..
استطاع السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) ان يوقظ الامة من غفلتها ونومها العميق واستطاع ان يسترجع للامة شخصيتها ووجودها…
ان الوعي والهداية والاصلاح الذي حصل بسبب تربية وجهاد الشهيد محمد الصدر (قدس) كان ثمنه دمه الطاهر فهو يعلم ان الشهادة مصيره..
ولكنه لم يستعجلها وصبر عليها حتى سنحت له الفرصة لكي يصلح الناس ويهديهم ويكسر سطوة الطاغوت!!!!!..
وقد أعطاه الله ما أراد فجمع بين الاصلاح والهداية والوعي والوقوف بوجه الطاغوت من جهة ونيله الشهادة مع نجليه من جهة أخرى ..
كل ذلك كان من هذه المدرسة العظيمة مدرسة الامام الحسين(ع)..
إنها مدرسة الشهداء……….
هذه المدرسة التي لا زالت تحطم عروش الطغاة..
إنها مدرسة تجمع بين البناء والتحطيم فهي من جهة تبني الانسان لكي يكون انسانا..
ومن جهة اخرى فهي تحطم عروش الطغاة مهما كانت سلطتهم..
فإنها تطيح بالطغاة والجبابرة وتذلهم بدماء المظلومين فالدم فيها دائما ينتصر على السيف.. فالدم المسفوك ظلما يدك عرش الطغاة….
فهنيئا لمن تربى وتعلم وترعرع وعشق هذه المدرسة