لعله من غير المنصف ان نتعامل مع السيد الشهيد الصدر (رض) على انه شخصية دينية ظهرت في زمان معين وادت ما عليها ورحلت فنحزن لذكرى لشهادته ويكون تعاملنا مع ذكراه كأي حدث في الساحة الاسلامية وانما الصحيح هو ان ندرس هذا الرجل العظيم ولماذا جاء وماذا نحقق ولماذا ذهب وانا هنا سأطرح بعض المحتملات لنهضته بحسب فهمي طبعا :
جاء الصدر العظيم ليثبت ان الحوزة العلمية يمكن ان تنفض الغبار عنها وتنتج مرجعا اماميا على نهج محمد وال محمد.
جاء الصدر العظيم لينهي الفكرة القائلة بأن المعمم لا يغادر دائرة الفقه والاحكام.
جاء الصدر العظيم ليثبت قدرة الائمة المعصومين ع في تغيير حال شيعتهم وبسهولة بدليل ان هناك فرقا شاسعا بينه وبينهم ومع ذلك حقق ما حقق.
جاء الصدر العظيم ليثبت صحة معركة الطف وان المؤمن لا يرهب الموت اذا الموت زقا .
جاء الصدر العظيم لينهي فكرة ان الشعب العراقي لا يستطيع الوقوف بوجه الظالم.
جاء الصدر العظيم ليثبت ان البيت الذي أنتج محمد باقر الصدر مازال ولادا ولن يموت.
جاء الصدر العظيم ليكون انذارا مهدويا للمتربعين على عرش ال محمد ان يعودوا لرشدهم قبل فوات الاوان.
جاء الصدر العظيم ليكون ظهورا مصغرا للإمام المهدي وان على الشيعة الاستعداد للظهور الحقيقي .
جاء الصدر العظيم ليقول ان قيادة الشيعة لا يمكن ان تكون من وراء الجدران وبين الدولارات وبين …..النساء .
جاء الصدر العظيم ليقول ليثبت القدرات التي يمتلكها الانسان المؤمن للارتقاء الى المدارج العليا والكمالات.