23 ديسمبر، 2024 11:40 ص

محكمة المهداوي….وستوديو التاسعة…..!

محكمة المهداوي….وستوديو التاسعة…..!

ان نجاح اي عمل اذاعي او تلفزيوني او صحفي متعلق بالادارة والاخراج…فالقناة التلفزيونية مؤسسة انتاجية تتطلب من مديرها العام قريبا من المنتج ,وهذا ما وجدناه ولمسناه من السيد الخشلوك, وان القناة بأخبارها وبرامجها ومصداقيتها بحاجة الى الاناقة البيانية والدعاية والمقدرة على الوصف, والنقد والابداع والاسلوب الجيد, ثم الدقة , الدقة ,الدقة ,والبرنامج الناجح هو ان يكون كامل, مكثف , بناء , نقي , وان التحرير الصحفي والاعلامي في التلفزيون هو صلب العملية الاعلامية, والهدف منه هو ايصال الرسالة الاعلامية الى الجمهور المتلقي وهذا ما لمسناه في كوادر برامج البغدادية.
ويذكرنا ستوديو التاسعة مساءا على قناة البغدادية للزميل المبدع انور الحمداني بمحكمة الشعب وجاكوج العقيد فاضل عباس المهداوي والتي سميت بالاسم الشائع لدى العراقيين (محكمة المهداوي) وقد شكلت المحكمة آنذاك لمحاكمة الوزراء والمسؤلين في النظام الملكي في قاعة الشعب في باب المعظم قرب وزارة الدفاع وكانت تبث وقائعها على الهواء مباشرة في المذياع والتلفاز,وكان الطابق الاسفل لجلوس النساء والمحامين ووكالات الانباء والطابق الثاني مخصص للرجال.
وان رجال الاصلاح والتغيرفي الحكومة الجديدة بحاجة الى محكمة على غرار محكمة المهداوي لفضح وتعرية ومحاسبة الفاسدين وبث وقائع المحكمة على الهواء مباشرة كما فعلها (المهداوي القديم الحمداني الجديد) في برنامجه الاكثر مشاهدة في القنوات العراقية على ستوديو التاسعة..ويجب اجراء المحاكمات مباشرة بعد الانتصار على عصابات “داعش ” الاجرامية الوحشية التترية مغولية العصر وتحرير كافة الاراضي العراقية الطاهرة من نجس الكفارالمرتدين وخوارج العصر.
ستوديو التاسعة اعلن راية الجهاد على الفساد والمفسدين والارهاب والتكفيريين لان الارهاب والفساد عملة واحدة لوجهين, بينما راح ينال منه الخصوم…!
البرنامج الذي اخلص لمهنته وساهم في التغير, وانشد في تأدية رسالته الاعلامية على الوجه التي تريده الجماهير,برغم ما قاست البغدادية من ضغط الظروف والزمان وغلق مكاتبها والاعتداء على اعلاميها فلم يمنع عليها الضغط مواكبتها قافلة الحياة ,كما تطرقنا الى هذا الموضوع عن طريق موقعي “كتابات والعراق تايمز” المتميزين ,في مقالين, الاول عنوانه “البغدادية “في 18/5/2014 والثاني “عذرا لقد توقفت بك بن…الساعة التاسعة حسب التوقيت المحلي” بتاريخ 18/5/2014 وكنا منصفين في التحليل والوصف آنذاك.
ان الجمهور يريد ان تكون بينه وبين اي برنامج يتابعه ويشاهده صلة روحية أساسها تفهم مقدم البرنامج وانسياق افكاره وطريقة تقديمه للبرنامج ,بحيث تجعله يشعر وهو يشاهد ويتابع ان هذا البرنامج يتكلم عنه ولم يعن الا به وباحواله ومشاكله…فتحية للبغدادية وتحية لكل برامجها المتنوعة وتحية اخرى لتغطيتها مراسم عاشوراء في ذكرى استشهاد أبي الاحرار الحسين بن علي (ع)…..!