الى كل شخصية دينية عراقية
نداء اليكم … اخاطب ضمائركم , اخاطب صوت الدين الذي بداخلكم , اخاطب نقاء عقيدتكم وصفائها , اخاطب صوت الله فيكم , اخاطب شعور المسؤوليه تجاه الرعيه , تجاه البلد .
نداء اليكم … من قلما احتارت سطوره ومعاني كلماته وبحر مداده ان تصف جرح العراق و وجع شعبه .
قلما طالما كان ويبقى سلاحا ضد الدكتاتورية بكل اشكالها , وضد الاصوات التي تنادي بتقسيم العراق ارضا او شعبا , ضد الاجندات , ضد التوجهات ضد سراق اموال الشعب … قلمي سلاحا ضد كل صوت ينادي ويهتف لغير العراق وشعبه .
اناديكم بأسم الارواح التي اسكتها كاتم الصوت …. وما استطاع ان يسكتها . الرصاصات التي اغتالت صوت ابي , وصوت هادي المهدي , لن اقبل اليوم ان تغتال وحدة العراق .
اناديكم …. واعلم ان لا حياة لمن انادي
العراق يسلب , العراق يباع وينهب , العراق تحت امره من لا ضمير له , الوطن يحتضر يامن تنادون بالاسلام , الوطن ينحر امام اعيننا التي تملؤها الاهات والحسرات
يا ائمة الامة … من تعتقدون انه محرر ليس بمحرر , والذي تعتقدون انه يحمينا ويحمي امالنا ويحرس نومنا وبيوتنا … هو نفسه الذي يدهم بيوتنا ويسرق اموالنا .
الذي نظن انه يحرس اولادنا وبناتنا … الذي نظنه انه يحرس ضفائر بناتنا الصغيرات , هو نفسه الذي اغتصب هذه الضفائر الطاهرة اناشدكم بشرف بناتكم … كي لايصيبها ما اصاب البنات العراقيات الصغيرات .
اناشدكم بما هو اغلا من الدين … بالشرف , بالعراق هما اقدس ما نملك واقدس من كل مقدس .
ان تصدحوا بأصواتكم , بمنابركم , بدين ربكم , بعقائد رسولكم وائمتكم ان توقفوا ما يحصل بالعراق وبشعب العراق . ان توقفوا الفساد ان تبدوا دوركم في محاربه الفساد , ومحاربه من يسرق اموال الشعب وقوت الشعب .
يا ائمتنا … ان كنتم في المساجد او الحسينيات , ان كنت في دار الافتاء او الحوزات … ثلث الشعب يعتاش على المزابل ,البلد ملئت بالارامل, الايتام مشردون لا مأوى ولا معيل لهم
يا مرجعيات الشعب العراقي ان السياسيين والبرلمانيين وكل افراد الحكومة والمتمثلة برئيس الوزراء ووزرائه , قد كبرت بطونهم , والشعب جياع , ينهبون ويلبسون , والاطفال عراة في هذه البرد
يامرجعيه الشعب ويا اهل الدين , ان الايتام اختلطت دموعهم مع سيل انوفهم من البرد القارص , لا يوجد ما يكسون به اجسادهم الهزيله سوى امنيات ودعوات , اطفالنا لايحضن ضلوعهم ولا يدفيها سوى بردا ومياه امطار طفحت علينا , طفحت بفسادهم وسرقاتهم ونهب المال العام .
الشعب يموت يا اهل الدين , البلد يغرق , يغرق بالفساد , وابشركم ان العراق يمشي بخطى متسارعه , نعم خطى متسارعه لكن نحو الهاوية .
والشعب يزداد فقرا يوما بعد يوم , والسياسيين يزدادون غنى وثراءا … ناهيك عن البطاله والبنى التحتيه والقائمة تطول يا سادة ديننا .
قبل الاحتلال كان البلد محكوم من قبل مجرم ولصوص , اما اليوم فالبلد محكوم من قبل لص مجرم واعداد من المجرمين واللصوص . والوزارات تسيطر عليها المافيات السياسية والتجارية .
مع العلم يا ساده ديننا ان لدينا من الوثائق والحقائق التي نملكها على فساد الحكومة ما يسد ضوء الشمس وهذا كله يعلم به الشعب العراقي والاعلام العراقي المحارب من قبل الحكومة .
والعجيب يا مرجعيه الشعب ان كل عمليات الفساد التي يتم التحقيق فيها يختفي التحقيق ويتم ترقية المشتبه به وينتهي كل شيء بصفقه سياسية .
الحل يا اهل الاسلام , افيدونا , الشعب لا يتحمل خمسة وثلاثون عاما من الجرائم والفساد ايضا .
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى … الشارع العراقي يغلي ولا نريد من احد ان يركب موج الاحتقان والغضب الشعبي ويوجه الناس لغير هدفها او يغير مسار غاياتها … لا نريد من ينهي كل شيء بشرارة حمقاء … افيدونا يا ساده وشيوخ الديننا .
وان لم تفعلوا شيء … فمحكمة الشعب تنتظر سراق اموال الشعب
