23 ديسمبر، 2024 2:46 م

في الامس القريب قال الشعب العراقي كلمته التي لن يتنازل عنها هي محاسبة الفاسدين وسراق المال العام …وانذرو رئيس الحكومة بتنفيذ كافة مطالبهم المشروعة من خدمات عامة وإحالة كل من يثبت تورطه بهدر المال العام الى القضاء وإلا سيكون للشعب موقفا اخر …وبعدالسير لمسافات بضع كيلو مترات للوصول الى ساحة التحرير للتغطية الإعلامية للتظاهرات وفي هذه المسافة كان شعورا غريبا ينتابني خصوصا بعد سماع الأصوات التي تنادي بحقوقها واصبحت تصدح في جميع الامكان وتخرج من كل محلة وزقاق للتوجه صوب نصب الحرية … شعورا لايمكن وصفه بالكلمات واختلطت الأصوات مع بعضها في عرس وطني ومن جميع شرائح وأطياف المجتمع العراقي ولم يكن يلوح في السماء غير العلم العراقي …وانا أتجول لاستطلاع بعض الاّراء لتوثيقها بالصوت والصورة لم اجد احدا يتحدث عن مطالبه الخاصة الكل كان هدفه واضح وصريح وهنا أودّ الإشارة الى ان المطالَب كانت عامة لاتقتصر على طائفة او شريحة دون اخرى والاجمل من ذلك ان الكثير من الفنانون والاُدباء والمثقفون تخلو عن جميع هذه المسميات ودخلو الى ساحة التحرير كأي مواطن اخر يحمل هم أخيه وماسرني ايضا كان هناك وعي كبير من قبل الشباب العراقي في التنظيم والالتزام وكذلك دور القوات الأمنية في توفير الأجواء الأمنية بشكل كامل دون حدوث اي خرق امني …وجلست على احد الارصفة متأملا هذا الغضب الشعبي والروح الوطنية التي تبعث وتعيد الثقة بنفس من جديد… ومن الجدير بالذكر ان الجميع يتحدث عن الثورة المصرية التي استطاعت بفترة وجيزة ان تغير حاكمين وهذه الروح الوطنية المتكاتفة بين أبناء الشعب المصري كانت مثالا يحتذي به الشعب العراقي والسير على تلك الخطى… حيث ان مطالب الشعب دقة ناقوس الخطر بنسبة للحكومة وأمهلها ايام قلائل لتنفيذ جميع المطالب وإلا سيكون هناك حساب عسيرا لايحمد عقباه تجاه من اوصلو البلاد الى هذا الحال…عله الفرج القريب الذي يلوح بالافق
[email protected]