-1-
مع الراصد
لاحظ بعض المتتبعين لما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ بعض “الجبناء” يعمدون الى التخفي بأسماء النساء .
ولو كانوا رجالاً شجعانا صادقين لكتبوا باسمائهم الصريحة دون اللجوء الى الاسماء المعسولة ودون التنازل عن الرجولة (…) !!
انّ كلماتهم التي يُرسلونها على عواهنها لا تخفى على المُنْصِفِين من ذوي الألباب …
انّها كلماتٌ منحازة تستخدمُ الاتهام، وتحاول الانتقام،
ولكن هيهات …
نور الشمس لايُحجب بالغربال
والسباب والشتائم والانتهاكات والتشكيكات، لن تعود بمردود سلبيّ الاّ على أصحابها، الذين باعوا دينهم وضمائرهم للشيطان …
واستساغوا هذه الأساليب ، بكلِّ ما فيها من حماقةٍ وأكاذيب …
اننا ننصح أشباه الرجال الا يناطحوا الرموز التي هي أصلب من الجبال .
-2-
استفزاز
هناك مَنْ يُحسن الإثارة والتحدي لِحَمْلِكَ على أنْ تبوح بالاسرار ..!!
يقول لك :
ما هي مبراتُكَ في شهر رمضان ؟
وأين هي مساعداتُكَ للبائسين والفقراء والمستضعفين ؟
وماذا قَدّمتَ في مضمار البر الاجتماعي للنازحين ؟
وتتناسل الاسئلة وتتكاثر على نحو الانشطار الاميبي ، كل ذلك لاستدراجك للحديث عن (الذات) والانجازات ..!!
إنّه يُريدك ان تتصدى لتلميع صورتك بنفسك، وهذا ما يُوقعك في مطبات بالغة الصعوبة ، سيئة النتائج والآثار .
إنّ التاريخ يحدّثنا عن ائمة الهدى من اهل البيت – عليهم السلام – أنهم كانوا يتنكرون حين يَصلُونَ العوائل الفقيرة فلم تعرفهم الاّ بعد فقدانهم…!!
* برحيلهم عن سطح هذا الكوكب – .
ليس المهم أنْ يعرف الناس ماذا تقدّمُ من أعمال البر والاحسان للبائسين والمستضعفين والمحتاجين، وانما المهم أنْ يتقبل الله عَمَلَكَ بقبول حسن.
إنّ إخفاءَ ” المعروف” أفضل من كشفه للناس ،
وقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) قولُهُ :
لا يتم المعروف الاّ بثلاث خصال :
تعجيله
وتصغيره
وستره
إنّ الستر لا الاعلان هو الأقرب للتقوى …
وانه يراعي الحالة النفسية للفقير ويجنبه الانكسار والاحراج …
والسؤال الآن :
هل يكتفي أصحاب التساؤلات الخبيثة بهذا الجواب ؟
أم سيعمدون الى اجتراره وتكراره ؟!!