21 أبريل، 2024 11:53 ص
Search
Close this search box.

محطة( بني سويف) العراقية…!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم أذهب بكم في خيال بعيد ولا احدثكم عن دول سبقتنا في كل شيء وانا اتابع اخبار العالم وما يوفر لنا النت والياهوا الجميل من سرعة وسعة اطلاع لينور عقولنا التي اكلها ظلام الفساد وركام المحاصصة وتكالب الازمات في بلاد يفترض فيها من الدول الغنية التي تسبح في بحبوحة العيش ورغيد الحياة في بلدانهم التي تسمى دول النفط او الشعوب المترفة المعروفة للعالم … ولكن وكما تشاهدون يعيش شعبها المسكين المغلوب على امره تحت خط الفقرومن الدول التي نخرتها الازمات لتصبح من الاكثر فساداً في الارض ويحق لنا القول (( كالعيس في الصحراء يفتلها الظمأ…والماء فوق ظهورها محمول …))
لم طرح النموذج المتقدم للدول التي سبقتنا في التكنولوجيا والتقدم العلمي والتقني ولا ازعجكم بالاتظمة الديمقراطية التي تؤمن بالانسان وحريته كقيمة عليا ومثالي ليس في الدول التي ساستها يحترمون الانسان ويجيئون لخدمة شعوبهم ولم انأى بكم صوب دول الكفر والضلالة التي يعمل مسوؤلها ليل نهار لتاكيد مبادئه وتطبيق برنامجه الانتخابي الذي طرحه للناس ووثقت به جماهيره وحينما يتعرض الى انتقاد لخلل أو قصور في عمله أو اي تلكؤ يضطر الى تقديم استقالته ويعتذر للشعب ولا يسيء الى اية جهة سواء اعلامية او ثقافية او سياسية او اي شخص معارض او اية كتلة او حزب يختلف مهمه … هذا ماقراناه وتابعناه ويصادفنا في الدول التي صارت ملاذا لشبابنا ومهاجرينا ونازحينا والهاربون من جحيم وضعنا الامني المتردي و بعد تراكم ازماتنا ومشاكلنا وحروبنا وحروقنا
سنقرا معا هذا المثال القريب من دولة عربية قريبة لنا جدا انها مصر العربية اجل مصر العروبة الدولة التي تعد من الدول الفقيرة ولكنها غنية بشعبها وبامكاناتهم وابداعاتهم وحرصهم المسوؤل لشعبهم ودولتهم .جيث انجزت اكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية في الوطن العربي ولا نبالغ اذا قلنا في الشرق الاوسط بكلفة (8 ) مليار دولار فقط …!! وسينتهي العمل به بداية العام الجديد في مدينة بني سوبف المصرية وسيوفر حسب المعلومات المتوفرة لدينا الطاقة الكهربائية لا كثر من خمسين مليون مواطن والخبر موجود تناقلته وكالات الانباء العالمية لنتوقف عنده قليلا لمراجعة النفس والاستفادة من تجارب الاخرين واذا كانوا اخواننا واشقاؤنا وهذا مثالهم الحي القريب يجعلنا نعيد النظر الف مرة حين نرى المفارقة العجيبة في كهربائنا الموقرة التي شفطت عشرات أضعاف هذا المبلغ دون جدوى ولا كهرباء ولاهم يحزنون والمبلغ الذي صرف او ذهب في جيوب الفاسدين وبنوكهم ومشاريعهم كان يمكن الانشاء به مشروعا يغذي فارة اسيا بأكملها من افصاها الى ادناها وعشرات المليارات والنهب المنظم تحت سطوة الحصانات بانواعها …
وارباب الفساد والمحاصصة الطائفية وهذه الطبقةالسياسية برمتها التي تدعوا اليوم الى خصخصة الكهرباء وارهاق المواطن وتحميله فوق طاقته اضافة لعنائه المتواصل وتسلط هذه الطبقة السياسية الفاسدة …ويا لهذا العناء الذي حول الكهرباء الى لغز لا يحل ومعضلة لا يمكن تخطيها فصار الشعب اللعبة المتكررة بيد الفاسدين ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب