المحطة الاولى : مع قرب بدء عمليات الانتخابات البرلمانية المقبلة اخذت جميع الكتل العراقية موقف الهجوم على باقي اعضاء الكتل الاخرة ، والمصيبة الكبرى ان جميع السادة الوزراء مرشحين للانتخابات البرلمانية !! لذلك كلما ذهب السيد الوزير المحترم لكي يفتتح مشروع او يضع حجر اساس لمشروع ، يقول الطرف الاخر هذه دعاية انتخابية ، زين شوكت راح نبني ونعمر اذا كل اربعة سنوات انتخابات برلمانية وما بينهما انتخابات مجالس المحافظات
والتسقيط السياسي ما بين الكتل المرشحة مستمر الى ما لا نهاية .
المحطة الثانية : عمليات السب والقذف العلني ومن على شاشات التلفزيون الخاصة بالأحزاب او الشخصيات السياسية او القنوات الاخرة ، اصبحت حالة غير حضارية وغير مسبوقة في تاريخ الانتخابات في العراق ، وانأ اقول لكم انتم سياسيون ولستم اطفال مدارس ابتدائية ، الشعب العراقي ينظر اليكم وانتم تتبادلون التهم والفساد من على شاشات التلفزيون علني وبدون خوف ، التاريخ سوف يلعنكم كما لعن غيركم .
المحطة الثالثة : قضية جدا مهمة وتحدث لأول مرة بهذه الاعداد وهي عملية ابعاد الكثير من المرشحين الذين يصدح صوتهم بكلمة الحق عن اجواء الانتخابات بينما نشاهد المئات من الفاسدين متواجدين وبقوة وبدون اي اشارة عليهم ، والسبب يمكن انهم شعب الله المختار في العراق !!
المحطة الرابعة : الاعداد الهائلة من المرشحين والمرشحات ، العدد وصل الى اكثر من (9000) مرشح ومرشحة ، ولكن هل صحيح ان المرشحين والمرشحات جاءوا من اجل خدمة الوطن والمواطن ، ام من اجل خدمة جيبي وحزبي ومن حولي بأموال المواطن والشعب !!
المحطة الخامسة : الصور والبوسترات التي وضعها المرشحون البارزون في الاحزاب المتنفذة والتي تملك السلطة والمال ، يقدر ثمنها بملاين الدولارات !!
نعم ثمن هذه الحملات الانتخابية يقدر بمبالغ كبيرة جدا تصرف على هذه الصور وملاحقتها ، الم يكن من الاجدر بإخواننا في الاحزاب الكبيرة توزيع هذه المبالغ على الضعفاء والفقراء والمساكين وابن السبيل ، بدول وضعها في الشوارع والطرقات وهي عرضة للشمس والأمطار ، وغضب الرب ، وبالتالي هي عرضة للإزالة .
المحطة السادسة : المرشحين الاقوياء يحاولون شراء اصوات الناخبين بكافة الطرق الشرعية والغير شرعية من خلال شراء اصوات الناخبين ، ومن خلال العزائم والولائم التي يقيمونها ،اضافة الى توزيع بعض المبالغ الى بعض الصحفيين من ضعاف النفوس من اجل الترويج لحملاتهم الانتخابية ، اضافة الى توزيع مبالغ نقدية الى بعض المحسوبين على رؤساء العشائر والوجهاء في بعض المناطق وخاصة المناطق التي يسيطر على ناخبها رجل الدين وشيخ العشيرة والوجهاء !!!
المحطة السابعة : المرجعيات الدينية الرشيدة ومن كلا الطرفين السني والشيعي تدعوا الى انتخاب الاصلح ، الى انتخاب وجوه جديدة لم تشارك سابقا في الانتخابات الماضية ، ولكن الوجوه القديمة والتي لم تخدم العراق خلال عشرة سنوات وأكثر تحاول قلب هذه التوجيهات الى مصلحتها من خلال ايهام الناخب بأنها الكتل الافضل والأصلح لخدمته ، وبذلك ضربت هذه الكتل التوجيهات الرشيدة للمرجعيات عرض الحائط على اساس انها الافضل !!!
المحطة الثامنة : يقال والعهدة على القائل ان القوائم الانتخابية التي تشتت الى مجموعة قوائم صغيرة يرئسها سياسيون فاشلون في العراق ، والعهدة على القائل ان هذه القوائم مدعومة من شخصيات متنفذة داخل وخارج العراق تريد تشظية صوت الناخب العراقي حتى تكون هذه القوائم ألمدعومة قسم منها من ايران والقسم الاخر من بعض الدول الخليجية والقسم الاخر من بعض رجال الاعمال
عون الى القوائم الكبيرة حتى يستطيعون جمع اكبر عدد من الاصوات بهذه الطريقة الغير الشرعية في الظاهر ولكنها لعبة قذرة من هؤلاء لملمة الاوراق المبعثرة من جديد .
المحطة التاسعة: رسالة الى الشعب العراقي الشريف ، العراق
امانة بذمتك ايه الناخب العراقي حاول ان لا تذهب الى مشاعرك الدينية او الى انتمائك القبلي من اجل الاختيار ، كما ننصحك بعدم اختيار الاعضاء السابقين بالبرلمان لأنهم احلوا واستباحوا دمك
وسرقوا اموالكم بدون خوف او رادع يردعهم ، دمروا العراق وجعلوه اضحوكة للعالم ، اخوان امانة الله عليكم لا تجعلونا نتحسر على اربعة سنوات اخرة حتى نغير هؤلاء المرتزقة القادمون من خارج العراق ويحملون اوراق ثبوتية غير عراقية
يضعونها في جيوبهم ولا يخسرون سوى تذكرة الرحيل الى بلدانهم التي جاءوا منها ، اما نحن فسوف نخسر الكثير سوف نخسر بلدنا وأرواح شعبنا ، وأربعة سنوات جديدة من عمرنا .