22 نوفمبر، 2024 7:23 م
Search
Close this search box.

محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية – ٥

محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية – ٥

وبسبب الدور الكبير الذي قام به محتجزو رفحاء في دعم القضية العراقية ، فقد حاول البعثيون في محاربتهم بشتى الطرق ، ففي مخيم الاعتقال كانوا يعملون المخططات التخريبية من أجل إلصاقها بالمحتجزين ومن ثم إيجاد الاسباب القوية من أجل إرجاع المحتجزين بالقوة وإغلاق المخيم والى الأبد ، وهذا كان يتم بالتعاون ما بين الاستخبارات السعودية والعراقية ، لأن الاستخبارات السعودية تحاول مسح معتقل (مخيم) رفحاء من الذاكرة العراقية وكذلك الدولية لهذا السبب فأنها تعمل المستحيل من أجل شطب هذا الاسم من الحياة السياسية العراقية وكذلك الاجتماعية من خلال عمل العراقيل لإفشال أي موقف أو قانون يدعم هذه الشريحة ، وعندما حدث التغير وتحطم صنم صدام عاد المعتقلون الى أرض الوطن مع بقاء الأخر منهم في الخارج لمن تسنى له الخروج عن طريق الأمم المتحدة ، قام البعثيون يدعمهم السعوديون بمحاربة هذه الشريحة من خلال عرقلة القوانين التشريعية التي تحفظ حقوقهم وتجعلهم يعيشون حياة كريمة بعد أن فقدوا أجمل سنين عمرهم مجاهدون يدافعون عن مظلومية كل العراقيين ، وأصبح اغلب المجاهدين في عمر التقاعد مع امتلاكهم الشهادات والمؤهلات التي تؤهلهم للعمل ولكن العمر أصبح مانعا لعملهم لهذا طالبوا القيادات العراقية بسن قانون يضمن لهم الحياة الكريمة ، وهناك عامل ثاني يجعل البعثيون يعملون المستحيل من أجل معاقبة هذه الشريحة المجاهدة هي حملهم لأسم الانتفاضة الشعبانية المجيدة التي مرغلت أنوف البعثيين بالوحل وجعلتهم يهربون من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع متخفين بملابس النساء بعد أن كانوا طواغيت مجرمين قتلة ، لهذا السبب يسعى من كان يدعم النظام البعثي الصدامي أن يحارب هذه الشريحة البطلة ويجعل أمام حياتها العراقيل من أجل خلق المعانات والمضايقات نتيجة موقفهم البطولي في الانتفاضة الشعبانية ، لهذا السبب على كل مواطن عراقي غيور وكل قيادي يحب وطنه وشعبه أن يدافع عن هذه الشريحة التي تمثل شجاعة العراقيين وبطولاتهم الكبيرة ، لأنهم يمثلون عز العراق وفخره وكبرياءه وصمام الأمان للعراق الآبي ، لأن محتجزي رفحاء يعتبرون أنفسهم جنود العراق والمرجعية الأوفياء الذين لم يميلوا مع الإغراأت والمكاسب المزيفة بل مواقفهم ثابت وقوية مع العراق ومصالحه الوطنية .
خضير العواد

أحدث المقالات