19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

محبة كبيرة يمة يايمة

محبة كبيرة يمة يايمة

بعد ان مرت الفيضانات والاوبئة التي اصبحت من مآثرنا الخالدة ،بدات بالحديث بلغة منقرضة ، ولانني كنت اقول بعد ان مررنا بالمحيطات السبعة اننا سوف نتفق على شطب الاكاذيب لكي نقول انها من آثار الكواكب النازله الى قاع النعاس الادمي بينما كنا فيما مضى متفقين على لحظة نخبئها كلما اتسع السواد ،لذا كنا متفقين على الخروج من تاريخ المدن الضامئة لكي نختبىء في ظل دجلة العتيق
سوف ادعوك الان للدخول في نار الاسطورة حتى يمكنني تسميتك وسافترض انك معي واغفر لك خطاياك واكاذيبك واعطيك مكنسة من الذهب الخالص ، ذهب واسع الحنان ، ومكنسة قوية كقلب مردوخ او دمعة انكيدو ودعي الخريف يتمظهر في ناحية ما وساصيح ان الخريف كذبه ، لقد تركته هناك .
لكنك ويالجنونك الجميل تابين مرافقتي ، وسوف لن اغضب فانا اعلم انها الساعة الثانية والنصف ظهرا اقسى ساعات الظهيرة في الوطن ، الساعة التي يبدا فيها الغناء المضطرب :

الولد نام ، يمّة يايمّة
شفتك وعفت اهلي يايمّة
الولد نام ،يمّة يايمّة
لكنه لم ينم وهي لم تترك احدا من من اجله !!.
عندها قررالبحار الذي يوصف بالتهور البدء بتاريخ قادم للنساء :
لانك لي ولي انت
الذين يبداون حياتهم بيوم ابيض لن تزحف عليه الظلمات
اكون منهم ، وانت لي
حيثما يحل السلام
انت الاف الحمائم البيض لانك اغنية
الولد لم يكبر ، والبحار طارده نهار السبت بالشتائم .
وهذا ماحصل بالضبط :
ضغط بحار صغير على صافرة الانذار بالخطا فطاردوه بالشتائم ، شتائم مبتذلة ، مثل انت غبي كيوم الثلاثاء ، وابن التكسي ، وحافلة نقل الركاب عاهرة واشياء اخرى كثيرة ، ولكنه صمت ، لم يرد على احد ، بقي هكذا صامتا مثل اشارة ، لكن القبطان وهو احد الحكماء السبعة في المدينة القديمة يعرف ان هذه الامور غالبا ماتحدث خصوصا عندما تكون هناك امراة ، لذا رفع يده المخضبة بالسحر وقال : اصمتوا
وصمت الجميع ، صمت الجميع الى الابد ، حتى المراة !.
هامش –
 البحارة هم اصدقائي الذين لم يتبقى منهم احد
المراة كانت اشبه بهيلانه لانها بقت تنتظر طويلا
القبطان كانوا يطلقون عليه اسم السيد خوصة
امهاتنا ونسائنا كن بالانتظار