لم اعرف قط اغبى انفصال في كل تاريخ البشربة من انفصال كردستان. منذ 1991 كردستان كانت منفصلة حكما عن العراق ومنذ التاريخ الاخر اي احتلال العراق في 2003 أصبح لكردستان امتيازات دولة مستقلة بالتمام والكمال واكثر، جيش خاص بها (لا يمكن ان يتواجد جيشان في دولة واحدة وان كانت اتحادية مثل روسيا وامريكا وغيرهما اما في العراق جيش كردي وجيش عربي في دولة واحدة؟) وشرطة خاصة بها ومطاراتها الدولية التي هي من اختصاص الدولة الاتحادية وكل شيء قائم على أساس دولة منفصلة وزيادة من الحكومة العراقية التي كانت تدفع رواتب الجيش الكردي البيشمركة وكانوا يأخذون عائدات نفط كركوك كلها بجيوبهم، ونفط كركوك هو نفط لكل العراق وليس فقط للكرد، وعلاقات سياسية وتجارية مع دول العالم مباشرة دون المرور ببغداد.
يعني كردستان كانت تتمتع بصفات دولة منفصلة وتستفاد من خيرات العراق فوق حصتها تحت اسم الدولة الاتحادية التي كانت فقط على الورق.
لكن اليوم مسعود برزاني اعلن انفصال كردستان والمفاجئة ان العالم ما عدا اسرائيل لم يوافق على استفتائه وانه يعلم اليوم علم اليقين ان اقليمه سيخسر جميع تلك الامتيازات السابقة مثلا نفط كركوك سيرجع الى العراق وخسر امتيازات علاقات قوية مع الجار التركي والإيراني واصبحا اليوم اعدائه متضامنين مع بغداد ضده وحصار بري جوي وبغداد تطالب بكركوك والمطارات في أربيل والسليمانية مع الحدود . جميع هذه الامتيازات تبدو من المؤكد انها لا ترجع لكردستان كما كانت قبل الاستفتاء حتى لو الغى الاستفتاء واعلن التوبة الى بغداد… يعني مسعود بدل ما يكحلها راح عماها البرزاني.