22 ديسمبر، 2024 2:07 م

محافظ كربلاء ….نعرفك حسينياً

محافظ كربلاء ….نعرفك حسينياً

بينما يقف العالم مذهولاً امام عطاء وكرم الشعب العراقي، الذي بات حدثاً رئيسياً في نشرات اخبار القنوات والوكالات العالمية والمحلية، أذ تتناقل تلك القنوات اكبر تجمع بشري لمسيرة راجلة تمتد لمئات الكيلو مترات، وهي زيارة اربعينية ابي الاحرار الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهما السلام، ليتعرف العالم على شجاعة وكرم الشعب العراقي، الذي يتعرض لأبشع هجمة عرفها التاريخ البشري منذ عقود في محاولة لتذويبه وبالتالي انحلاله، لكنه في كل محاولة يعود اصلب واقوى من سابقته ببركة انتمائه وذوبانه في قيم ومبادى ائمة الهدى من آل محمد.

زيارة الاربعين التي عادة ما يصل عدد زائري الامام الحسين فيها الى (20) مليون زائر!، من المؤكد اعداد بهذا الحجم تحتاج الى (لوجستك) كبير يتجاوز امكانات اي بلد، ونحن نلاحظ ان موسم الحج في المملكة العربية السعودية يشهد في اوج مواسمه (3) مليون حاج، اسست من اجل ذلك وزارة خاصة تدير شؤون الحج على مدى استعداد سنة كاملة، ما يؤكد حاجة الحكومة العراقية الى دعم جهات ساندة لتغطية حاجة ذلك التجمع البشري الغير طبيعي، تلك المهمة الذي اضطلع بها عشاق الحسين ع خلال زيارة الاربعين من المتطوعين، فكانت المواكب الخدمية التي تقدم ما يحتاجه زائر الحسين من طعام وشراب على مدى عشرين يوما تستضيف به ملايين الزائرين، كانوا يشكلون عبئاً كبيراً على القطاعات الحكومية لولا جهود هؤلاء المتطوعين من عشاق الحسين، وبذلك تصاغرت امامهم منظمات المجتمع المدني التي تتفاخر بها الدول المتحضرة والمتمثلة في تقديم الخدمات لشرائح اجتماعية محدودة دون مقابل.

لم يتوقف عطاء عشاق الحسين على الطعام والشراب والسكن، بل اخذ هؤلاء على عاتقهم الوصول الى كمال الخدمات، فشرع بعضهم الى عمل مفارز طبية تقدم الاسعافات والعلاجات للزائرين، الغريب أن تلك الجهود التي تشكل ملحمة اخلاقية اذهلت العالم، تواجه بجحود غير مبرر، وأن المواكب الممتدة على طريق كربلاء ـ بغداد مهدد بالإزالة والمضايقة من قبل موظفي بلدية كربلاء بحجج ومسوغات غير منطقية منها توسعة الطريق!، فيما أوضح خدام المواكب ان طريق كربلاء ـ بغداد يمكن ان يصبح بعرض (40) متراً، دون ان تؤثر المواكب الحسينية عليه، علماً ان الاراضي التي بنيت عليها المواكب كانت اراضي مملوءة بالمياه الاسنة والادغال، وقد تم ردمها وتعديلها على نفقة اصحاب المواكب، وقد احدثت حركة تجارية وفرت فرص عمل لأبناء المحافظة، أعتقد ان مأسسة المواكب وتوحيد واجهاتها بلون موحد بالتنسيق والتواصل مع الدوائر المعنية افضل بكثير من التقاطعات التي تضر بطرفي المعادلة، دعوة الى السيد محافظ كربلاء الى توجيه ملاكات بلدية كربلاء الى التعامل بمهنية مع خدمة الحسين دون عقد شخصية، وتحديد الاماكن التي تستهدفها المحافظة بمشاريعها المستقبلية بعلامات ارشادية وزيادة التنسيق مع اصحاب المواكب.

محافظ كربلاء ….نعرفك حسينياً

جواد ابو رغيف

بينما يقف العالم مذهولاً امام عطاء وكرم الشعب العراقي، الذي بات حدثاً رئيسياً في نشرات اخبار القنوات والوكالات العالمية والمحلية، أذ تتناقل تلك القنوات اكبر تجمع بشري لمسيرة راجلة تمتد لمئات الكيلو مترات، وهي زيارة اربعينية ابي الاحرار الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهما السلام، ليتعرف العالم على شجاعة وكرم الشعب العراقي، الذي يتعرض لأبشع هجمة عرفها التاريخ البشري منذ عقود في محاولة لتذويبه وبالتالي انحلاله، لكنه في كل محاولة يعود اصلب واقوى من سابقته ببركة انتمائه وذوبانه في قيم ومبادئ ائمة الهدى من آل محمد.

زيارة الاربعين التي عادة ما يصل عدد زائري الامام الحسين فيها الى (20) مليون زائر!، من المؤكد إعداد بهذا الحجم تحتاج الى (لوجستك) كبير يتجاوز إمكانات اي بلد، ونحن نلاحظ ان موسم الحج في المملكة العربية السعودية يشهد في اوج مواسمه (3) مليون حاج، اسست من اجل ذلك وزارة خاصة تدير شؤون الحج على مدى استعداد سنة كاملة، ما يؤكد حاجة الحكومة العراقية الى دعم جهات ساندة لتغطية حاجة ذلك التجمع البشري الغير طبيعي، تلك المهمة الذي اضطلع بها عشاق الحسين ع خلال زيارة الاربعين من المتطوعين، فكانت المواكب الخدمية التي تقدم ما يحتاجه زائر الحسين من طعام وشراب على مدى عشرين يوما تستضيف به ملايين الزائرين، كانوا يشكلون عبئاً كبيراً على القطاعات الحكومية لولا جهود هؤلاء المتطوعين من عشاق الحسين، وبذلك تصاغرت امامهم منظمات المجتمع المدني التي تتفاخر بها الدول المتحضرة والمتمثلة في تقديم الخدمات لشرائح اجتماعية محدودة دون مقابل.

لم يتوقف عطاء عشاق الحسين على الطعام والشراب والسكن، بل اخذ هؤلاء على عاتقهم الوصول الى كمال الخدمات، فشرع بعضهم الى عمل مفارز طبية تقدم الاسعافات والعلاجات للزائرين، الغريب أن تلك الجهود التي تشكل ملحمة اخلاقية اذهلت العالم، تواجه بجحود غير مبرر، وأن المواكب الممتدة على طريق كربلاء ـ بغداد مهدد بالإزالة والمضايقة من قبل موظفي بلدية كربلاء بحجج ومسوغات غير منطقية منها توسعة الطريق!، فيما أوضح خدام المواكب ان طريق كربلاء ـ بغداد يمكن ان يصبح بعرض (40) متراً، دون ان تؤثر المواكب الحسينية عليه، علماً ان الاراضي التي بنيت عليها المواكب كانت اراضي مملوءة بالمياه الاسنة والادغال، وقد تم ردمها وتعديلها على نفقة اصحاب المواكب، وقد احدثت حركة تجارية وفرت فرص عمل لأبناء المحافظة، أعتقد أن مأسسة المواكب وتوحيد واجهاتها بلون موحد بالتنسيق والتواصل مع الدوائر المعنية افضل بكثير من التقاطعات التي تضر بطرفي المعادلة، دعوة الى السيد محافظ كربلاء الى توجيه ملاكات بلدية كربلاء الى التعامل بمهنية مع خدمة الحسين دون عقد شخصية، وتحديد الأماكن التي تستهدفها المحافظة بمشاريعها المستقبلية بعلامات ارشادية وزيادة التنسيق مع اصحاب المواكب.