23 ديسمبر، 2024 10:45 ص

محافظ بغداد ووليمة رمضان

محافظ بغداد ووليمة رمضان

لم تختلف العادات والتقاليد لدى العراقيين عن باقي المسلمين في العالم العربي والإسلامي باستقبالهم شهر رمضان حيث يتميز هذا الشهر عن باقي الأشهر الأخرى كونه شهر العبادات والتقوى والخشوع , تكثر فيه الزيارات للمسجد النبوي الشريف وأضرحة أولياء الله الصالحين  والصلوات والتسبيح والعطايا للفقراء والمساكين والمحتاجين واليتامى وابن السبيل لمرضاة لله , من هذه العادات والتقاليد المتوارثة التي تعودنا عليها لا فقط بشهر رمضان بل في كل المناسبات الدينية ومناسبات الأفراح والمأتم تكون الولائم من أولويات تقاليدنا حيث يكثر فيه الطعام والشراب والحلويات والفواكه , بنفس الوقت تعمق فيه صلة المحبة والوئام والود بين الأقرباء والأصدقاء, مثلما حدث في وليمة السيد  محافظ بغداد علي التميمي الأسبوع الماضي عندما دعا اليها عدد من أعضاء مجلس النواب وصحفيين وإعلاميين للإفطار كان عدد المدعوين يقارب ال 20 شخص والتي أقيمت في مقر مجلس المحافظة بمناسبة شهر رمضان المبارك أثارت زوبعة إعلامية كبيرة  لا داعي لها ,في حين هي مسائلة طبيعية فكثير من  نخبنا السياسية تقيم مأدبة إفطار في هذا الشهر الكريم شهر رمضان فيما بينهم او الرؤساء العرب بل حتى الرئيس الأمريكي يقيم مأدبة إفطار كل عام في البيت الأبيض للمسلمين الأمريكيين وغير الأمريكيين من الجاليات الأخرى بمناسبة شهر رمضان . بعد التحقق من المبالغ التي صرفت لوليمة التميمي الفقيرة تبين ان المبالغ التي صرفت كانت من ماله الخاص ولم يعتدي على أموال العراقيين مثلما روج لها المغرضين, لماذا لم يتحدث الفاشلين عن وليمة الإفطار التي أقامها المحافظ على شرف الفقراء في حي طارق  احد الاحياء الفقيرة في مدينة الصدر كانت أيضا من ماله الخاص , علي التميمي من المعروف عنه من عائلة ميسورة الحال غير محتاج , سبق وان تنازل عن عضويته في مجلس النواب لهذه الدورة وكلف بمنصب محافظ  بغداد ولو كانت لدى التميمي مطامع مادية لما تنازل عن عضوية المجلس لكن عودنا ابناء التيار الصدري على الكفاح من اجل خدمة هذا البلد الجريح وهذا ليس دفاعا عن السيد المحافظ ولكن كلمة الحق يجب ان تقال لردع الذين يريدون تسقيط الشرفاء ..