في ذكرى ولادة النبي الهاشمي التهامي المكي المدني العربي لا بُد لنا أن نستذكر ونكتب بعض الكلمات التي نأمل ان يقبلها الله –جل جلاله- بقبوله حسن، لكن من أين نبدأ ومن أين ننتهي؟ عن شخصية عظيمة خالدة وصفها الباري تعالى بأفضل الأوصاف وغاية في الدقة والروعة حين قال جلت قدرته وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) سورة القلم، فقد كان ولا زال الرسول العظيم محمد-صل الله عليه واله وسلم- القدوة الحسنة التي يقتدى بها في كل مجالات الحياة وكل ما نمر بمصيبة وشدة نتذكر الرسول الكريم واله الأطهار وكيف كان يتعاملون من العدو قبل الصديق في برهم، وإحسانهم الفائق لأنهم يعلمون أنهم أصحاب رسالة عظيمة وكبيرة وكان الرسول العظيم خاتم الرسل وأمته هي أخر الأمم وقد فضلها على كل الأمم السابقة تكريمًا وتعظيمًا للنبي –عليه أفضل الصلاة والسلام -وقد جاء في دعاء الندبة ما يشمل تلك الكرامة الكبيرة والمنزلة العظيمة والاستخلاص لله تعالى شريطة الزهد في دنيا الفناء وكما ذُكر في بداية هذا الدعاء المبارك وهذا مقتبس منه (اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّناءَ الْجَلِىَّ، وَاَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَالْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ))
وإتمامًا للفائدة لا بُد لنا ان نذكر موقفًا أو كلامًا لسيدنا الأستاذ المحقق والذي يقول فيه ((لنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش، للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي، لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد، لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي، إذًا لنغيظ الأعداء من المنافقين والكفار، بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاص))
ومع القصور والتقصير الدائم المستمر لرسول الانسانية وحبيب قلوب المؤمنين والذي بُعث لهداية الناس جميعًا ليخرجهم من الظلمات الى النور، وليشعرهم بإنسانيتهم وقربهم من ربهم المقتدر ولتكون الدُنيا الزائلة هي دار انتقالنا وهذه هي الحقيقة التي نعلمها ونتيقن من حصولها فلا بُد لنا من حياة كريمة يسودها العدل والمساواة.