يقول مرشحو الانتخابات في العراق … محافظتي أولاً .. واعتقد إنهم يقصدون محفظتي أولاً .
أتصلت بصديق في بغداد وابلغته إني بحاجة ماسة لبعض صور المرشحين لأرى وأقرر هل وجوه هؤلاء تحتاج إلى وقفة وصفية أم إلى تأمل فيه الكثير من السخرية ، وبعد يومين ارسل لي مشكورا بحدود 25 صورة لمرشح ومرشحة ومن مختلف القوائم ، حاولت أن أكون بحسن نية مع هذه الصور التي كلما اتبحر بها أجدها صور لدلالات ولمجرمين ولصوص و (نهابة وسلابه) بطقم أنيق وملمع للبشرة وبعطر يفوح حتى من خلال البوستر ولكن بحثت في وجوههم عن نور محمد وشعاع السيد المسيح وبرق السيد موسى فلم أجد إلا غازات كسرى ومخلفات رستم حينها وصلت لقناعة لا تقبل الخطأ وهي أن الله جميل يحب الجمال ، فمن كان قبيحا ولا يوجد نور محمد في وجهه فهو بالتأكيد من الذين غضب عليهم الله وجعله يفكر ويحلم ويتأمل متى يكون عضوا في مجلس محافظة بغداد كمزور الدكتوراه (صلاح الكذاب ) والنصاب المهندس محمد الربيعي خريج إعدادية الصناعة وبقدرة قادر أصبح مهندسا كبيرا ومهما وصاحب أكبر مجمع في الكرادة الشرقية في خلال سنتين وما خفي كان اعظم .
اكتشفت أن الله يشفط الجمال من وجوه اللصوص حتى لو كان وسيما قبل أن يكون لصا والظاهر أن الله يتعامل مع القلوب والوجوه ، فمن كان بقلب ناصع أبيض منحه جمال الوجه والروح حتى لو كانت تعابير وجهه لا تدل على خطوط الجمال ، ومن أراد الله أن يخطف المسحة الرحمانية من وجه فلان من الناس جعله كالمرشحين في بغداد وهذا يذكرني بوجه الدكتور المزور صلاح عبد الرزاق وكيف كان وجهه قبل أن يستلم منصب محافظ بغداد وكيف أصبح الأن بعد أن غرق بالمال السحت الحرام ولكن ليس هذا المهم ، المهم عندي هو خوفي من أن يصل السحت الحرام لأمور أكثر حساسية بحيث يقولون أن السحت الحرام يتعارض مع الغيرة فكلما كانت بطوننا فيها السحت الحرام كثيرا كلما قلت وخفت الغيرة من عقولنا ولا نعرف مدى صحة هذا الرأي ولكن لا بد أن يكون الله سببا في زيادة أو نقصان الغيرة وهو يكافئ البشر على قدر اعمالها ولا اظن يمنح السارق الغيرة لان الله يعطي ليجرب ويأخذ ليذل ، فهو يمنح الفرص للإنسان لغرض الاختبار ثم يأخذ من الإنسان اعز ما يملك وحبذا لو فهم المرشحين ما اقصد قبل أن تمتلئ بطونهم بالسحت الحرام وخوفا أن يدفع أهل بيت ( المرشح) هذه الضريبة والعاقل يفهم ما اقصد .
ومزيدا من الحفاظ على محافظتي عفوا محفظتي اولا
[email protected]