المحاصصة مقدسة
إذا لم نخرج منها
لا دولة لنا و نقيم مأتما لها
المنصب والنهب مستقيمان يلتقيان !! إكتشاف مبهرجديد يسجل براءة إختراعه لجهابذة المحاصصة ، من انصار ، كتل سياسية ، تجمعات ، تيارات ، جماعات الحل والعقد ، وكلها متمسكة بهذا المرض الذي أملته ظروف التغير ولا تريد الخروج عليه ، بل أصبحت خبيرة في إغناء هذه المحنة بتوجهات غير صحية وصحيحة تزيد من حالة التشرذم ، تتوحد فقط على توزيع المناصب والوزارات والمكاسب والمغانم ، ولم تتوحد على برنامج عمل يخدم البلد والناس ، والسؤال هنا متى نخرج من الأسوء الى الأحسن بعد هذا الوقت ألمرهق والطويل ، وتحزن الطبقة النفعية على حال البلاد والعباد.
مع كل الظروف التي احاطت بنا وتكالبت علينا وبعد دبغ جلدنا نوافق ونقر لكم بالمحاصصة !! وتتقاسموا الكعكة وبما فيه الكفاية ( نفثة غضب ) ولكن لا يستمر اعلان الحرب الإقتصادية والإدارية على الناس الى ما لا نهاية ودون طائل ولا نائل ، حتى أزفت على الرحيل البقية الباقية .
اليوم إنتهت حكاية بضعة اشهر من ضياع الوقت وتبديد الطاقات والجدل بوصول مرشح من يتحكمون بنا وبخيوط اللعبة السياسة ، هل تنجحوا وتعملوا للبلد وتتسامحوا مع الناس أم يستمر الوضع ما عليه ، ونحن ألمتضررون الى من نلجأ !! ، لا نطلب أكثر من تنفيذ مهمات ورغبات ليست صعبة أو معقدة ، يكون المرشح قادرعلى تلبيتها مدرجة في منهاج المتطلبات البسيطة والمحقة للمتظاهرين دون قيود محاصصتكم ونبال الطرف الثالث المجهول.
الوضع لا يطاق ولا يصدق فالتراشق بينكم اصبح هويتكم ، للنيل من مرشحيكم بصراعات ومناكفات ، وبخسارة باهضة لنا عند انطلاق هذا السباق الطويل منذ ما يزيد على عقد ونصف بكثرة ألتسقيط و دون منفعة لنا وللآخرين ، الإختلاف مطلوب في النظم الديمقراطية ووفق الآليات الدستورية الصحيحة ،لا لتشتت الرأي ولا للأقلام ألمأجورة التي تفجر عبوات هنا وهناك ، ولا لمن خرج من المولد خالي الوفاض ، يجعل من نفسه منظر وناصح وحلال مشاكل ، ويكيل أقذع الكلمات وألصفات لكم ، ويرقص طربا ليكون جزء منكم عندما سمع أو لمح البعض له بمنصب كبير!!
قتلتمونا حتى أصبح البعض منا تفكر بالاكل وألشرب وألنوم وإنتظارالتعين بمنصب تنبل ،أو طلب اللجوء الى دول ، أوالهرب الى أرض ألله الوسعة ، ساعدنا في ذلك مشكورا سيد كورونا بالوقت المفتوح ! متى نفكر الى فن وفلسفة وثقافة وأدب ، وفلاح يزرع أرضه بعد أن هجرها ، وعامل يعيد عجلة الحياة لمصنعه بعد أن قتله الإنتظار على قارعة الطريق ، وتحسين مفردات الصحة ، العمل ، والإنتاج في ظل من سرق وطنه وأهله.
المحاصصة بلاء
الوباء بلاء
كلاهما مخيف
لكن هنالك
رب لطيف
في الشدة والرخاء
يقنا شر ألدائين
ألمحاصصة وألوباء