الجميع يتفق بان ثورة الامام على الظلم قضية صراع الخير ضد الشر والوقوف معها كما الوقوف مع النبي (ص) لانه طلب اصلاح امة جده ، لكننا ليس اليوم بصدد ذكر الحدث التاريخي الذي غير تاريخ المسلمين والخوض بتفاصيله لاننا نرى الظلم الذي ينال من ثورة الامام الحسين ونصرته مستمر من قبل الاعلام الاصفر .
نحن في عصر التكنولوجية التي تصل من شرق وغرب وشمال وجنوب الكرة الارضية اي حدث ، فعندما يتشاجر اثنان تجد قنوات عربية بمستوى الجزيرة والعربية وامثال تتناقل الاخبار السيئة كالنار في الهشيم ، ولكن عندما تنطلق اكبر تجمع في العالم يصل الـ25 مليون من جميع انحاء العالم وبل حتى من جنسيات عربية واجنبية ، بالمقابل لا نجد قنوات عالمية بمستوى البي بي سي ولا سي ان ان ولا اي بي سي وكبرى الفضائيات العالمية التي تلاحق الاخبار والوكالات بمستوى رويتر والفرنسية والالمانية والصحف البريطانية الشهيرة ذا صن وغيرها واليكبيدا الفرنسية وشبيكال الالمانية ونيوز ويك الامريكية فهذه وسائل الاعلام تتناول الاخبار عن العراق بشكل سوداوية ، لكن ومنذ شهر انطلقت اكبر مظاهرة بشرية تجاه كربلاء وضد الظلم والطغاة في جميع الازمان ، فقد جوبهت بعدم تغطية وهذا الامر مدروس من قبل مخابرات الدول التي لاتريد ان ترى عراق الحسين وما يقدمه من خيرات وعلى نفقتهم الخاصة للملايين العراقيين والاجانب فهذا لا يروق للبعض بان يروى ابناء الرافدين وهم يقدموا دروس في الانسانية تدرس لان ما يقدمه لا اميركا ولا الصين ولاروسيا ولا اي دولة عظمى او صاحبة امكانية تقديم ما يقدموه هؤلاء المحبين لاهل بيت رسول الله .
الموضوع يجب ان يقرأ بعيدا عن التعصب وكيفية اقامة الاعلام العربي والغربي بغض النظر عن اكبر حدث عالمي يحدث في شهر صفر من كل سنة .
نقول ان 1400 عام لم تنزل راية الاسلام واقامة زيارة الاربعينية رغم وجود الطغاة ومنع الزائرين لكن هذه ارادة ربانية بان يستشهد الامام الحسين في كربلاء وان اهل العراق هم افضل شعب على الكرة الارضية في استقبال الضيف وتقديم الخدمة للزائرين وستبقى راية الحسين ترفرف في سماء عراق الحسين .