أنتظرت كثيرا وصّبرت نفسي على مضض علّ المتصدون في القوائم الفائزة بعضوية مجلس محافظة بغداد وحكومتها المحلية ان يحركوا ساكنا او ينقلوا حجرا لما يعيشه الوطن من لحظات حرجة بين مفترق طرق لامناص منه ,ومضت الايام ولا من ساكن يتحرك على مايجري في محاربة داعش والانقضاض على اوكاره في مناطق العراق العزيزة وكأنهم في عالم آخر لايعيشون لحظاته او ينظرون لمآسيه , هزني اليوم الشعورالانساني والوطني بخفيف حركته عندما طالعت المناشده والدعم من كتلة أئتلاف دولة القانون فقط كتلة أئتلاف دولة القانون من بين كل الكتل المنضوية تحت مظلة المجلس الموقر وهي تشد على ايادي القوات المسلحة ورجال العشائر ممن شمروا عن سواعدهم وحملوا اسلحتهم لمحاربة المجرمين في غرب العراق وصحراءه المترامية الاطراف , أن المشاهد المؤلمة التي نراها من على شاشات التلفاز والفضائيات وما تتناقله وكالات الانباء عما يجري في الرمادي والمناطق المحيطة بها وهي تخوض حرب ضروس مع اعداء الانسانية واهل البدع وخراب الدين مما تسببت بسقوط العشرات من أبناء العشائر وابطال الجيش والقوات الامنية دفاعا عن البلد و مدينة الانبارلانقاذها من براثن الخبث ومخالب الشر ولؤم السريرة وعمالة المنبع من داعش والنصرة والقاعدةواتباعهم الخونة وبائعي الضمير بعد ان احتلت المدينة واحرقت مراكزها الحكومية ونهبت ممتلكاتها فهبت عشائر الخير ومنابع الطيب وارادة الحرية متحدية كل افعالهم واساليب خستهم بردة فعل لامثيل لها جنبا الى جنب مع قواتنا البطلة لطردهم وتفتيت اشلائهم واعادة السيطرة على جزء مهم من العراق العزيز بعد ان عاثوا فيها خرابا ودمارا وفسادا بمسيات مقيتةة ورايات وشعارات بعيدة عن الواقع والاهداف , والملفت للنظر ان كل العشائر والمنظمات واحرار العالم تآزرت واعلنت وقوفها مع قواتها المسلحة واشادة بتلاحمها معها يدا واحدة نبية صادقة ألا مجلس محافظة بغداد بقى مكتوف الايدي حيران لايدريوبأي اسلوب يجيب , علامات واضحة تلوح في افق العقل متى يتحرك الفعل ويأتي الرد؟ اخوان ان المعركة للعراق بما فيه وليس للمالكي وأتلائفه ضد الشر وتفتيت البلد وعليكم ان تثبتوا لجماهيركم انكم مع العراق بفعل قوي يرعب المتخاذلون ويبعدكم عن صفهم ويجعلكم مع الاحرار قولا وفعلا وشعارات فهل ان كتلة أئتلاف دولة القانون هي العراقية الوحيدة فيه ام ان المصالح والانانيات والمحاصصة تجعلكم بعيدون عن الموقف المطلوب , ندعوكم أن تكونوا بمستوى المسؤولية والفعل المطلوب باستنكار أو مؤازرة أو تجمع جماهيري ينبذ الطائفية ويدعو للم اللحمة وتحشيد الطاقات لمساندة فعل الخير ولاتبقى ارادتكم مرهونة بمراقبة مايجري لاءن موقفكم بالتأكيد سيصب في مصلحة الشعب ومن تمثلوه حتى لو بالدعوة للتبرع بالدم للمقاتلين وابناء العشائر أو استعدادكم لاستقبال العوائل الانبارية التي تعيش في ظروف قاسية نتيجة للمعارك الدائرة الان , التاريخ سيسجل لكم ذلك وكما فعلت نقابة الصحفيين العراقية مشكورة مؤخرا بمثل هذه المبادرة , والعمل لتفعيل اذرعكم المنتشرة في بغداد من مجالس محلية وبلدية واقضية ونواحي بهذا الاتجاه .