18 ديسمبر، 2024 10:20 م

مجلس حسيني – معنى قوله تعالى وأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ )

مجلس حسيني – معنى قوله تعالى وأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ )

بسم الله الرحمن الرحيم

” وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا “( سورة الجن آية 18)

الآية الكريمة تستوجب ان نعرف أهدافها وما تعني في هذا النص , ولكن قبل الخوض في تفاصيل البحث اود ان أبين قضيتين مهمتين في معرفة القران .. الأولى : من يريد معرفة آيات القران الكريم ان يقرا سبب نزول الآية وتاريخها , ليكون ملما بأجواء نزول الآية .

ثانيا : ان يعرف معاني الكلمات والأحكام التي تعنيها الآية المباركة , وإلا ضاعت الغاية من قراءة القران ودراسة معاني الكلمات وكم صورة ومعنى للكلمة لتتبين وتستوضح بدقة..

بداية ما هي المساجد ..؟ “مهم توضيح المساجد ” : جمع مسجد . والمسجد لغة اسم مكان يجلس فيه الناس للعبادة ، وهو لغة يصدق على كل مكان صالح للسجود . وقد ثبت من السنة المطهرة , أن الأرض كلها مسجد وطهور كما في قول رسول الله(ص):” وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ” ، واستثنى منها أماكن خاصة نهى عن الصلاة فيها وهي المزبلة ، والمجزرة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، الحمام ، ومواضع الخسف ، ومواطن الإبل ، والمكان المغصوب . إذن المساجد هي كل ارض طاهرة ونظيفة يمكن ان تكون مسجدا .. قال تعالى : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ” قيل المساجد مواضع السجود من الإنسان وهي الجبهة والكفان وأصابع الرجلين وعينا الركبتين هي لله تعالى إذ خلقها وأنعم بها فلا ينبغي أن يسجد بها لأحد سوى الله تعالى روي أن المعتصم سأل الإمام الرضا (ع) عن قوله تعالى {وأن المساجد لله} فقال هي الأعضاء السبعة التي يسجد عليها.

بعد معرفة المسجد وأحكامه لا بد ان نعرف معنى كلمة ” الدعاء” ما هو الدعاء ..؟… المراد بالدعاء هي كل أشكال العبادة .. وقد سماها الله دعاء كما في قوله : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) اذن الدعاء هو كل عبادة لله .ولكن اختلف الفقهاء في المراد من المساجد فقيل : هي الكعبة، هي الغرفة الجزء المكعب , وقيل المسجد الحرام، وقيل :بيت المقدس،وقيل جميع الارض .

**** هناك اختلاف كبير بين الأديان السماوية فيما يخص العبادة والصلاة والدعاء في أماكن العبادة مثل الكنيسة والبيع فما هو الفرق في الدعاء والصلاة من خلال كتبهم المقدسة ..؟

العهد القديم ” هو ما يزعم النصارى أنه كتب فيه ما أوحى الله به للأنبياء قبل ظهور عيسى (ع) وفيه الحديث عن آدم ونوح وإبراهيم فهو خير مختص للمسيحين فقط بل لغيرهم كما أنه يحتوي على بشارة بالمسيح (ع) ، وأما ” العهد الجديد ” فيزعمون أنه مكمل للعهد القديم ، فيه الحديث عن عيسى(ع) وحياته وتعاليمه وغير ذلك ك..كُتب ذلك كله (بإلهام من الله لكتبته ) أما عندنا نحن المسلمون , نعتقد أن كتبهم وقع فيهما تحريف كثير في ألفاظهما ومعانيهما ، ولا يصح نسبة ذلك للوحي الإلهي ، بل هي أشبه ما تكون بكتب تاريخية فيها صواب وخطأ وحق وباطل .

” والحق أن هذه التوراة الحالية مجموعة من الروايات والقصص التي اشتهرت بين اليهود ، ثم جمعها أحبارهم ووضعوها في كتاب ” العهد القديم “الذي يضم الأسفار الخمسة لموسى(ع)

وكذلك الإنجيل ، وقد أيَّد ذلك علماء النصارى أنفسهم . وقد اشترك في كتابة العهد القديم أربعون رجلاً من ثقافات ومناطق مختلفة قاموا بتدوين الأسفار في مدة زمنية تقدر ب1500 عام. منهم أشعياء نبياً و عزرا كاهن، وآخر جابي ضرائب، ويوحنا صياد سمك، وبولس خياماً، جاء في ” دائرة المعارف البريطانية ” : أن العلماء قالوا :ليس كل قول في الكتب المقدسة كان فيها إلهاميّاً ، والذين يقولون بأن كل قول فيها إلهامي لا يقدرون أن يثبتوا دعواهم بسهولة.

**** اما كتاب التلمود ” المصدر اليهودي الخطير هو كتاب التلمود الذي بقي طي الكتمان عن العامّة سنين طويلة, ولم ينشر إلا في القرن السادس عشر للميلاد ,لان فيه مبالغة في الانحطاط الفكري, وسوء الأدب مع الله وأنبيائه المعصومين وتكبر واضح تجاه الأمم, الاخرى من غير اليهود .واجمالا فان الكتاب المقدّس عند أهل الكتاب من العهد القديم والعهد الجديد (الخاص بالنصارى) والكتاب بعهديه هو كتاب النصارى المعترف به…

” الثالث الكتب (الكتابات)” وهي الكتابات العظيمة والمجلات الخمس المنسوبة لموسى(ع) ..

***** شكل الصلاة عند اليهود : إذا بحثنا في الصلاة في التشريع اليهودي نجد أنفسنا أمام مهمة صعبة بسبب كثرة التغييرات على شكل الصلاة .. فالصلاة في تَغَيّر مستمر ولحد الآن , بسبب أن( العهد القديم ) لم يحدد الصلاة شكلًا ومضمونًا إلا بعد السبي البابلي لاقتران الصلاة بتقديم القرابين (للآلهة المعبودة) والقبائل اليهودية كانت تؤمن بتعدد الآلهة كاليونانيين! “ولكن اليهود جعلوا إلههم سيداً على هذه الآلهة” . في نصوص العهد القديم النص التالي :” ويقول ” دكتور مصطفى محمود”: “جعلوا من الرب طاغوتًا دمويًا يستبيح لهم جميع الأمم”. ويقول ” دكتور محمد عمارة: “وجدنا الأوامر الإلهيَّة تدعوهم إلى تدمير كل الأمم من البشر إلى الشجر إلى الحجر، ومن الحيوان إلى الطبيعة، الكبار والأطفال، الرجال والنساء”..لو تمعنا في نصوصهم الالهية عند اليهود توصي المؤمنين اليهود بإبادة جميع شعوب الأرض ومدنهم وحيواناتهم .. اما الصلاة وشكلها في بيعهم :. منها القرابين في اليهودية..

******* يقولون شرع موسى على اليهود أن يقوموا سنوياً بذبح قرباناً حيوان لرب معين من أجل تجديد ذكرى نجاة بني إسرائيل من عبودية الفراعنة , وهذه التضحية ترمز إلى التضحية بإسحاق حسب العقيدة اليهودية ,وليس الذبيح إسماعيل .. وتقام قبل التضحية طقوس و صلوات , حيث تبدأ هذه الطقوس في يوم 14 نيسان من التقويم اليهودي لمدة 7 أيام فقط.

يتم خلالها الصلوات والحديث عن قصة النجاة من العبودية الفرعونية , كما يتم أكل نوع محدد من اللحوم والفواكه , و في اليوم السابع يتم ذبح القربان فكرة القربان أو “الأُضْحِية” تأسست في فكر الناس يرجع سبب الفكرة إلى الخوف من غضب الطبيعة، وعدم فهم ماهية الوجود والتسليم بوجود قوة خارقة اله عظيم ولكنه مجهول، لذا لجأت الشعوب القديمة إلى طريقة للتقرب إلى الآلهة، عن طريق العطايا التي تتنوع من مأكولات وحبوب وحيوانات، وأحيانا كان التقرب يتم بقرابين بشرية، لتأكيد الإيمان بقوة الآلهة وسُلْطتهم، وتحاشيا لغضبهم، كانت القرابين تُقَدَّم في طقوس خاصة مقدسة. هذه تسمى صلاة ودعوات للآلهة عند اليهود.

****** اما قرابين قدماء المصريين اليهود :..في مصر القديمة، كانت القرابين تُقَدَّم تحت إشراف كهنة المعابد، تكون من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جَلْبا لرضا الآلهة، كما كان للخبز قيمة عظيمة، ويتم تقديم اللحم والخبز ضمن القرابين الجنائزية التي تُقَدَّم على الموائد أمام المقابر…. عادة كان الملك هو الذي يقوم بخدمة إله الشمس، ويقدِّم له القربان في المعبد بيديه نيابة عن الشعب. حين تقول الآية (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) تعني تحرير المساجد من الأفكار والقرابين للإلهة , ولا يستحوذ الملك على جميع النذور نيابة عن الإله .

**** اما في العراق :.. قرابين الحضارة السومرية والبابلية : الحضارة السومرية، ممتدة من ما بين النهرين وتحديدا من جنوب تركيا , إلى البحرين جنوبا، فلم تَعُدْ القرابين مقتصرة على إنقاذ روح الموتى، بل لتلبية حاجات الأحياء ورغباتهم، وأحلامهم.يعني يطلب البابليون والسومريون اشياء محددة مثل مغفرة الذنوب، واكتساب رضا إله معين من الآلهة، في الغالب كانت من الحيوانات والسوائل (كالخمر والحليب والعسل والزيت)، “فكانت الصلوات تُمارَس مع تقديم الضحية، وتصحبها طقوس كالرش بماء مقدس. الان تغيرت وأصبحت ترافقها الموسيقى والأناشيد . وصار المصلي يجلس على كرسي ..

****** في اليهودية، الدعاء يغلب على الصلاة شكلًا ومضمونًا ومن الألفاظ التي تعبر عن الصلاة في العبرية كلمة(عتر) بمعنى قدَّمَ قربانًا .وكان اليهود قبل وقوعهم في السَّبْي يؤدون الصلاة مع تقديم القرابين لإلههم، وكأنَّ الشعيرتين شعيرة واحدة، لكنهم مُنِعوا من تقديم القرابين بعد سبيهم. وكان متصوفة اليهود يظنون أنّ جسد المصلي يستطيع أن يتلبس في جسد معبوده،” “يتحد مع ربه ” لكن بمرور الزمن تغيرت هذه النظرة؛ نتيجة لوجود الأنبياء الذين دعوا إلى تقديس الذات الإلهية وتنزيهها عن النقائص ويشترط اليهود طهارة الموضع الذي يصلون فيه كما يشترطون خلوه من الصور والتماثيل باعتبارهم أهل توحيد؛ امتثالًا لما ورد في التوراة: “فاستعد للقاء إلهك يا إسرائيل” وقبلتهم في الصلاة ناحية المغرب،لبيت المقدس , امتثال لأمر التوراة. والثاني :اختيار إبراهيم (ع) جهة الغرب باتجاه بيت المقدس.

****** القرابين في المسيحية :.. يعتقد المسيحيون أن عيسى ألغى القرابين الحيوانية وقدم نفسه فداء عن كافة البشر, ثم أسّس (القربان المقدس أي الذبيحة غير الدموية) التي رمزت إليها ذبيحة (ملك شاليم) أي ملك السلام الذي كان يقدم للّه الخبز والخمر قرباناً بخلاف الكهنة السابقين الذين سبقوا موسى والذين عاصروه، والكهنة من نسل هرون الذين جاءوا بعد موسى كانوا يقدمون الذبائح الحيوانية واستمرّت هذه الذبائح حتى زمن تقديم عيسى ذاته ذبيحة كقربان وفداء عن البشر كافة , ويعتقد المسيحيون أن عيسى مخلص العالم فجعلهم أولاداً للّه بالنعمة وورثة لملكوته السماوي فلم تبقَ حاجة إلى تقديم ذبيحة دموية فلم تبقَ أهمية للذبائح الحيوانية لأن قوتها كانت رمزية استمدت قوتها إلى ذبيحة الصليب وقد ختم الرب الذبائح الدموية بأكل خروف الفصح اليهودي مع تلاميذه ليلة القبض عليه فأبطل تقديم الذبائح الحيوانية وابطل ممارسة الشريعة الموسوية للعهد القديم ورسم ذبيحة العهد الجديد،…..

. اما القرابين عند المسلمين : يقوم بعض المسلمين في عيد الأضحى بذبح قربان إلى الله تعالى عبارة عن خراف أو غيره تعود هذه الطقوس إلى النبي إبراهيم(ع)عندما رأى في المنام أنه يقوم بذبح أبنه قربانا لله , وعند محاولة إبراهيم ذبح أبنه قامت الملائكة بتقديم كبش فداء بدل إسماعيل .ويجب ان تكون الذبيحة سليمة وأن تتوفر في القربان خواص العمر والسلامة ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

***** معنى اللاهوت والناسوت :…. أما بخصوص أوضاع العبادة،عند المسيحيين فليس هناك ما يفرض على المصلي الركوع والسجود أو الجلوس. فليس هناك طريقة معينة أو ركعات محددة، مع العلم أن البعض يركع أو يقف خاشعاً كتعبير عن الخشوع لله. المهم في الصلاة أن يكون الإنسان في شراكة روحية مع الله، وأن تنبع صلاته من قلبه خاشعا .. والغريب ان أوقات الصلاة عند المسيحيين غير معينة لان الكتاب المقدس لا يحدّد أوقانا معينة للصلاة، فالإنسان المسيحي يستطيع أن يصلي في كل زمان ومكان.ويصلي لأجل الآخرين الأقرباء والأصدقاء..

** تحديد وقت الصلاة لا علاقة له بتعليم كتابي أو عقيدة إيمانية إنما طابع شكلي فقط، ويمكن لكل كنيسة أن تحدِّد موعداً معيناً يلتقون للصلاة في الكنيسة، ويمكن لأي مجموعة أن يصلّوا في أي وقت يحددونه. من خلال صوت الناقوس :.. معنى صوت ناقوس النصارى :…

***** عن الحارث الأعور قال : بينا أنا أسير مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في الحيرة إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس ، قال : فقال الإمام (ع) : يا حارث أتدري ما يقول هذا الناقوس ؟ قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم . قال : إنه يضرب (مثل الدنيا وخرابها ) يقول : ” لاإله إلا الله حقا حقا ، صدقا صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا وشغلتنا و استهوتنا واسستغوتنا ، ياابن الدنيا مهلا مهلا ، يا ابن الدنيا دقا دقا ، يا ابن الدنيا جمعا جمعا ، تفني الدنيا قرنا قرنا ، ما من يوم يمضي عنا ، إلا أوهى منا ركنا ، قد ضيعنا دارا تبقى ، واستوطنا دارا تفنى ، لسنا ندري ما فرطنا ، فيها إلا لوقد متنا . قال الحارث : يا أمير المؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟ ..قال :{لو علموا ذلك لما اتخذوا المسيح إلها من دون الله} قال : فذهبت إلى الديراني فقلت له : بحق المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها . أي اللحن الذي تضرب به .. قال : فأخذ يضرب وأنا أقول حرفا حرفا حتى بلغ إلى قوله : إلا لو قد متنا . فقال : من أخبرك بهذا ؟ قلت : الرجل الذي كان معي أمس ،قال : وهل بينه وبين نبيكم قرابة ؟ قلت : هو ابن عمه ، قال : بحق نبيكم أسمع هذا من نبيكم ؟ قال : قلت نعم . فأسلم ثم قال والله إني وجدت في التورية أنه يكون في آخر الأنبياء نبي وهو يفسر ما يقول الناقوس .

**** أعود لموضوع اللاهوت والناسوت كلمة لاهوت تعني ل ما يخص الذات الإلهية، أي كل ما يرتبط بالله… والناسوت تعني كل ما يخص الإنسان .. يقولون عن السيد المسيح : إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ، فحين يتحدث بصفتة الناسوتية , فيكون بصفة الابن الخاضع لمشيئة الأب الذي أرسله، فلقد تخلى عن ذاته واخذ صورة عَبْد مطيع للاهوته حتى الموت ،حين علق على الصليب. فاظهر الخضوع التام في إتمام رسالته , بصفته نائب عن البشرية في تقديم الخلاص. هناك قصة ترد في كتبهم ..(عندما سمع يسوع ان لعازر مريض،‏ لم يستعجل في الذهاب الى بيته ليشفيه.‏ بقي يومين في الموضع الذي كان فيه».‏ لماذا تأخر يسوع؟‏ كان لديه هدف لفعل ذلك اذ قال:‏ «هذا المرض لا يؤول الى الموت،‏ بل لكي يتمجد ابن الله به».‏فقد نوى يسوع ان يستغل موت لعازر «لمجد الله»،‏ فأقام صديقه العزيز ليعازر من الموت.‏

في معرض نقاش يسوع مع تلاميذه في هذه المناسبة،‏ شبه الموت بالنوم.‏ لهذا السبب قال لهم انه ‹ذاهب ليوقظه من النوم›.‏‏ فبالنسبة الى يسوع،‏ كانت احياء لعازر من الموت اشبه الوالد لولده من القيلولة.‏ فلا داع ليتألم بسبب موت لعازر.‏ اذن ما الذي دفع يسوع ان يذرف الدموع اذًا؟‏ الجواب.‏ (عندما التقى يسوع مريم اخت لعازر ورآها ومن معها يبكون،‏ «أنَّ واضطرب».‏ فرؤيتهم يعانون هي ما جعلت يسوع يتألم لدرجة انه «أنَّ “.‏ من اجل ذلك «ذرف يسوع الدموع».‏ فقد أحزنه ان يرى الذين يحبهم يستحوذ عليهم الأسى).‏ تظهر هذه الرواية ان يسوع يمتلك القدرة على أحياء من يحبهم وإعطائهم الصحة كما تظهر انه يتعاطف مع الذين غيَّب الموت أحباءهم.. وهذا يبين مشروعية البكاء على الميت .. ‏

مسيحيون يقولون عندنا أحداث كثيرة كان المسيح يتكلم بصفته الناسوتية رغم ذلك لم يفترق عنه اللاهوت , مثلا نرى ذلك عندما تعب من السفر جلس على بئر يعقوب وانه جاع فأكل .. بكى على لعازر.وروايات بصفته اللاهوتية ولم يفترق عن الناسوت عندما صنع معجزاته كلها. عندما سمع يسوع للمرة الاولى ان لعازر مريض،‏ لم يستعجل في الذهاب الى بيته ليشفيه.‏

بقي ليعازر يومين ميتا وتأخر يسوع؟‏ كان لديه هدف اذ قال:‏ «هذا المرض لا يؤول الى الموت،‏ بل هو لمجد الله،‏ كي يتمجد ابن الله »فقد نوى يسوع ان يستغل موت لعازر «لمجد الله»،‏ .

*** الحقائق العقائدية في شخصية عيسى , قضية تسمى :” ملء الجسد” يقصد( الثنائية التي يتمتع بها عيسى”ع”) على ضوء حقيقة ملء الجسد, علاقة الناسوت باللاهوت ويقولون اللاهوت عندما أتحد بالناسوت لم يغير طبية الناسوت أو تغير هو بطبيعة الناسوت فاللاهوت صار كما هو الله الأبن والناسوت كما هو أبن الإنسان فأتحاد اللاهوت بالناسوت كان كأتحاد النار بالحديد فنار اللاهوت أـحدت بالناسوت كما بالمثل الموضح فالنار أتحدت بالحديد..

ولكن الحديد ظل كما هو حديد والنار كما هي نار ولكن من المستحيل أن نقول عليهما ناراَ فقط أو حديد فقط مع أن النار مازلت تحتفظ بخصوصها كلهب وحرارة والحديد بصلابته مثلاً ولكننا نقول حديد محمي بالنار وعندما نطرق علي الحديد المحمي بمطرقة فهو يتأثر دون النار مع أحتفاظة بالاتحاد بها فالله المتجسد هو اللاهوت بكل خواصه متحداً بالناسوت بكل خواصه .. وطبيعة المسيح من أهم المواضيع الشائكة في الديانة المسيحية، سبب انقساما في أركان الكنيسة في منتصف القرن الخامس 451م في مجمع خلقدونية.

هناك رأي يقول : بأن كلمة الله المتجسدة ابتلعت جسد المسيح ، أو أن جسد المسيح ذاب في لاهوتة كقطرة خل وسط المحيط. … لذلك حين يتوجه المسيحيون للصلاة فأنهم يتوجهون من خلال الاقنوم ,كلمة “أقنوم” تعني ( شخص حي قائم بذاته) (أى أنه يستمد أعماله من ذاته وليس من آخر)( بعكس .. الأقانيم الثلاثة هم الأب والابن والروح القدس: فالأب هو الله والجوهر، وهو الأصل في الأقنوم. ثم الابن هو الله من حيث الجوهر، وهو المولود من حيث الأقنوم.روح القدس هو الله من حيث الأصل هو المنبثق من حيث الأقنوم. ــــــــ

يقابلها في الاسلام : أعددت لكل هول لا اله الا الله , و لكل هم و غم ما شاء الله , و لكل نعمة الحمد لله , و لكل رخاء الشكر لله , و لكل ذنب استغفر الله , و لكل مصيبة إنا لله و إنا أليه راجعون , و لكل قضاء و قدر توكلت على الله , و لكل عدو اعتصمت بالله…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ العبادة في الإسلام تنقسم العبادة في الإسلام حسب النية المركوزة في القلب .. قال الرسول(ص) ” إنما الأعمال بالنيات ولكل امرؤ ما نوى فمن هاجر الى الله فقد كتب إلى الله ومن هاجر إلى دنيا كتب لها ” مثلا الجهاد هناك من يخرج للجهاد وفي نيته ان يدفع العدو , ويحفظ الأعراض والعباد .. ومنهم من يخرج ليسرق أو يتظاهر بالجهاد ليقال عنه مجاهد .. الله يعطي هذا ثوابا وذاك ذلة وعقابا .. وكذلك الصلاة والدعاء من الناس يريد ان يبين نفسه مهتما بالدعاء او بالصلاة , ومن الناس من يريد قضاء واجب شرعي عليه , وفعلا الأعمال بالنيات لان النيات , تفصل بين نقيضين ..

***يقول الفقهاء هناك موضوع آخر في الدعاء .. الدعاء ينقسم الى قسمين ” دعاء عباده “.. “ودعاء مسائلة ” تسول كأنك تستجدي من الله .. فما الفرق بينهما ..؟ بين دعاء المسائلة ودعاء العبادة؟ …(كلا الحالتين هي عبادة وتوجه إلى الله ) ولكن الأسلوب يختلف كثيرا .. مثلا الصلاة والصوم والحج وسائر العبادات وبعض الأدعية تعتبر دعاء عباده .. مثلا : ((اللَّهُمَّ أهدني فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّمَا قْضَيْتَ، فانك تقضي ولا يقضى عليك تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) هذا مديح لله واقرار بالعبودية والعظمة لله .. ودعاء اخر عبادة تقول فيه : يا سَريعَ الرِّضا اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إلاّ الدُّعاءَ، فَاِنَّكَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفاءٌ وَ طاعَتُهُ غِنىً، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ، يا سابِغَ النِّعَمِ، يا دافِعَ النِّقَمِ، يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ، يا عالِماً لا يُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَافْعَلْ بي ما أنْتَ اَهْلُهُ، وسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً..

*** دعاء المسائلة : كأنك تسال وتطلب من الله, وهذا حق من حقوق الناس .. ,ورد في القران الكريم : قوله تعالى: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ).. ” قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” ” وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا” وهنك كثير من ادعية المسائلة والطلب يعتبرها القران نوعا من انواع العبادات ..

وهناك وسائل للتقرب الى الله غير هذه الادعية , جاء في حديث للامام الكاظم (ع) لهشام بن الحكم ” يقول(ع): “يا هشام، أفضل ما تقرّب به العبد إلى الله بعد المعرفة به: الصَّلاة، وبرّ الوالدين، وترك الحسد والعجب والفخر”. اذن هذه وسائل نتقرب بها الى الله .. فلو تواضع انسان ودخل المسجد وصلى ولم يحسد وكان بارا بوالديه , فهل اشرك بالله تعالى ..؟ او انه ادى ما امره الله تعالى …

المزيد: http://www.akhbarona.com/religion/86613.html#ixzz5BJ1HYان رسول الله امرك بالتوجه اليه وهم وسيلة الى الله عز وجل من قال بهذا اعطني الدليل .

وهذه هي دليل من القران والأحاديث الرسول الله ومن تلك الوسائل المقرّبة هم أئمة أهل البيت (ع)

فقد ورد في بعض الروايات ان المراد من الوسيلة في قوله تعالى (( وابتغوا اليه الوسيلة )) [المائدة:35] هم أهل البيت (ع) منها :

1 ـ قال رسول الله (ص) : (الائمة من ولد الحسين (ع) ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى) .

2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (( وابتغوا اليه الوسيلة )): (أنا وسيلته) .

3 ـ ورد في زيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى الامام الهادي (ع) : (… مستشفع الى الله عز وجل بكم ومتقرّب بكم اليه ومقدّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ احوالي واموري …) .

4 ـ ورد في دعاء التوسل عن الائمة (ع) : (يا سادتي وموالي اني توجهت بكم أئمتي وعدّتي ليوم فقري وحاجتي الى الله وتوسلت بكم الى الله واستشفعت بكم الى الله …).

5 ـ ورد في دعاء الندبة : (وجعلتهم الذريعة اليك والوسيلة الى رضوانك).

هذا وكانت سيرة أصحاب أئمة أهل البيت (ع) يتوسلون بدعائهم ، لان التوسل بدعاء الامام لأجل أنّه دعاء روح طاهرة ، ونفس كريمة ، وشخصية مثالية.

ففي الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء وسيلة ، وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها ورفع مقامها وذكرها وقال : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) (الاحزاب : 33).كككك…………………………

الوسائل الى الله :

الكثير يتهمونا باننا لسنا موحدين بالتوحيد الخالص الذي امر الله به الرسل .. واننا ندعوا غير الله والدعاء لغير الله شرك فقالوا قول الله تعالى (ومن يدعو مع الله الها آخر فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) وقوله ( وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا )

خلق الله سبحانه الكون وجعل له اسباب ومسببات فلكل ظاهرة في الكون سبب يؤثّر فيها بإذنه سبحانه،مثلا الرياح تثير الغبار .. والشمس تعطي حرارة .. والماء مثلا يؤثّر على الزرع

هذا ليس بمعنى تفويض النظام لهذه الظواهر المادية ،واستقلالها في العمل ، بل الكل له علاقة بخلقته من خلال عطاء الله تابع لإرادته وأمره .

هذه العقيدة نختلف بها عن الوجوديين واللا دينيين , نحن نرد كل شيء لله ولكن جعل الله للحوادث أسباب ومسببات هذا هو الذي نفهمه من الكون , مثلا القران يهدي للحق.واحيانا نصيحة من انسان تهدي انسانا للحق .. بينما الاية تقول (قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ۗ )

هنا سؤال : هل الهداية مقرونة بالله فقط دون المخلوقات الاخرى عند المسلمين ..؟ يقول تعالى :” { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}ما معنى الوسيلة . الوَسِيلَةُ هي الواسطةُ ،التي يتحقَّق من خلالها غرض معيّن ، يقابلها غاية

مثلا اريد ان انشر إعلان فاستخدم أي طريق يصل فيه الاعلان للناس ليعلموه ويعرفونه هذه الطرق تسمى وسائل .. وحين يقع شخص معين في ورطه يستخدم الوسائل للخروج من ورطته

مطلق الاسباب هي وسائل مقابل غاية … والنبي (ص) له درجة رفيعة عند الله تعالى : فاستخدم الوسائل لانال رضاه .. وانا اعلم ان رضا الرسول هو رضا الله .. اذن هو وسيلتي الى الله ,

وإذا رجعنا إلى الشريعة نقف على نوعين من الأسباب المقرّبة إلى الله سبحانه: ***** النوع الأوّل : الفرائض والنوافل التي ندب إليها الكتاب والسنّة ، ومنها التقوى ، والجهاد والعبادات ,إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنّه جفنّة من العقاب ، وحجّ البيت وصلة الرحم صدقة السر وعشرات الوسائل التي تقربنا الى الله ..

النوع الثاني : وسائل ورد ذكرها في الكتاب والسنّة الكريمة ، وحثّ عليها الرسول(ص) وتوسّل بها الصحابة والتابعون وكلّها توجب التقرّب إلى الله سبحانه .ومن تلك الوسائل المقرّبة هم أئمة أهل البيت (ع).

فقد ورد ان المراد من الوسيلة في قوله تعالى (( وابتغوا اليه الوسيلة )هم أهل البيت (ع) منها :

1 ـ قال رسول الله (ص) : (الائمة من ولد الحسين (ع) ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى) .

2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى: (( وابتغوا اليه الوسيلة )): (أنا وسيلته) .

3ـ ورد في دعاء التوسل عن الائمة (ع) : (يا سادتي وموالي اني توجهت بكم أئمتي وعدّتي ليوم فقري وحاجتي الى الله وتوسلت بكم الى الله واستشفعت بكم الى الله …).

هذا وكانت سيرة أصحاب أئمة أهل البيت (ع) يتوسلون بدعائهم ،في الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء وسيلة ، ( وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها) ورفع مقامها وذكرها وقال : (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )) فهذا هو علي بن محمد الحجال كتب الى أبي الحسن الامام الهادي (ع) وجاء في كتابه : (( أصابتني علّة في رجلي ولا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علّتي ويعينني على القيام بما يجب عليّ وأداء الأمانة في ذلك …)) وذكر ابن حجر المكي في كتابه (الصواعق المحرقة : 180 ، ط مكتبة القاهرة) توسل الامام الشافعي بآل البيت (ع) :ووصية الامام العسكري لرجل من اصحابه وحين ساله ان دعاءه افضل من زيارته قال لا .. ان اشرف مخلوق هو محمد(ص) ولكنه يقف في عرفة ويطوف حول البيت ويلتمس الحجر وهنا تحت قبة السين يحب الله سماع زوار الحسين (ع) فيستجيب دعاءهم … وهذا ما هو الا كرامة لاقامة مجالس ليحصل زواره كثرة الثواب والبكاء على الحسين … –

******** ما هي آداب حضور هذه المآتم؟..

أولاً: يجب أن تكون نية الحضور، هي الاطلاع على ما يفتح القلب على الهدى الإلهي ورضا رسول الله (ص) . فالذي يأتي للمأتم، يجب أن يكون بقصد الاستفادة الشاملة: بحسب ما ينوي الإنسان يحصل من العطاء!.. فرق بين إنسان يأتي إلى هذا المكان، ليعيش حالة تجارية مع أهل البيت فيكون دعاءه دعاء مسائلة .. علاقة تجارية، اعترفنا أو أنكرنا والبعض يذهب إلى مشاهدهم، والغرض قضاء الحاجة.. وإذا لم تقض حاجته يقول: ما الفائدة من هذه الزيارة، ذهبت ورجعت وما حصلت على شيء؟!.. وكأن هذه الزيارات مقدمة فقط لقضاء الحوائج!.. يجب أن لا يكون الهدف من الحضور، فقط ذرف الدموع؛ مقدمة لقضاء الحاجة.. إذ يكون الإنسان متفاعلا مع ذكرى سيده (ع)، ويبكي لأجله؛ مصداقاً لقول الشاعر:

تبكيك عيني لا لأجل مثوبة *** لكنَّما عيني لأجلك باكية

فيأتي بعض الخطباء أثناء ذكر المصيبة ويقول: الآن تذكروا حوائجكم!.. أي الآن ليكن البكاء من أجل قضاء الحوائج.. بينما يجب أن تكون النية عندما يأتي الإنسان إلى الحسينية أنه: يا رب، أنا آتي لهذا المكان لتفتح لي باباً من أبواب الهدى.. قد ينفتح القلب على طريق من طرق الهداية والتوفيق، لم يكن ليفتح لولا ذلك المجلس.. قد يقال هذا الكلام في غير ذلك المكان، ولكن ببركة المكان وبركة الأجواء، فإن رب العالمين يجعل الكلام نافذاً في الفؤاد…..هناك عدد كبير وحتى من غير المسلمين تكهربت عواطفهم بزيارة قبر الحسين (ع)

لما مررت بكربلا تجارى مدمعي هتن.. لميت بلا غسل ولا كفن … بالله يا وادي بارضك هل دفنوا .. ما زرت ارضك الا ضاق بي شجن ……

******* اول مجلس عقد على الإمام (ع)، أقامه أهل بيته، بعد مقتاه يوم عاشوراء وهو أطول مجلس في تاريخ مجالس كربلاء ….

سكنه يعمه خل نجعده === او مابيني او بينچ نسنده

بلكن يفك عينه او ننشده === او نخبره علينه اشصار وسده

تگلها يعمه اشلون اجعده === او سهم الذي واگع ابچبده

أثاري الخرز ظهره تعده ….. تكلها وهو على هل مده ….. نكله الحرم صارت بشدة …

خويه اناديك ما يشجيلك انداي – ولا تسمع عتابي ونجواي … بيمن بعد يحسين منواي ….

شتهيس يخويه بونتك هاي … شنهو الذي ياذيك يحماي .. يكلها ضهدني السهم بحشاي …

وداري يخويه تعلم بحالي وداري … انا اساجف عن يتاماكم وداري… سميه دورهم تزهي وداري … ضلت من عكب عينك خليه …