هـم النـورُ نور الله جـلّ جـلالـُه ****** هم التِّين والزَّيتون والشفــعُ والوترُ
مـهـابطُ وحي الله خـُزّانُ علمِه ********ميامين في أبياتهـــــم نزل الذكـــــــرُ
وأسمـاؤهـم مـكتوبـةٌ فوقَ عرشِه ******* ومكنونـةٌ من قبل أن يُخلـَق الــذرُّ
ولـولاهُمُ لــــــــم يـخلق اللهُ آدمـاً ******** ولا كان زيدٌ في الأنـام ولا عمــرو
ولـولاهُمُ نارُ الخليل لـمـا غــدتْ ********سلامـاً وبرداً وانطفــى ذلك الجمـرُ
هم سرّ موسى والعصا لما عصى ********أوامـرَه فـرعونُ والتُقِفَ الـسِّحـرُ
سرى سـرُّهمْ في الكائنات وفضلُهم ***** وفي كلُّ نبيٍّ فيـــه من سِرِّهـِم ســـِرُّ
عاصر إمامنا الصادق (ع) عشرة من حكام بني أميّة ,أولهم عبد الملك بن مروان الذي تزامنت ولادة الإمام(ع)أواخر حكمه, أما بقية من عاصرهم الامام الصادق (ع) فهم الوليد وسلمان ، وعمر بن عبد العزيز الى اخر حكام بني امية مروان الحمار، كما عاصر (ع) اثنين من خلفاء بني العباس هما ابو العباس السفاح وأخوه أبو جعفر المنصور ، وكانت مدة إمامة إمامنا الصادق (ع) أربع وثلاثين سنة وهي المدة التي عاشها بعد أبيه الإمام الباقر (ع).
عاش الصادق (ع) مع أبيه وجده واحد وعشرين سنة , وحين توفي (ع) كان عمره الشريف 65 سنة. عاصر قمة الانحراف في العهد الأموي .. كان الأمويون يمارسون ضدّ خصومهم العلويين التعذيب بكل صوره حرب نفسية كانوا يجمعون من يؤمن بولاية أمير المؤمنين(ع) يضعونهم قريباً من المنبر يوم الجمعة ويقوم الخطيب بسب الإمام علي (ع) استمر هذا الأمر إلى حكم عمر بن عبد العزيز الذي منع السب.
وعاصر إمامنا الصادق(ع) ثورة زيد بن علي بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك وما رافق الثورة من قمع وتهديم البيوت بعد استشهاد زيد ومطاردة العلويين .
ومن المحطات المهمة في حياته هي قضية سقوط الدولة الأموية بعد ثمانين سنة حكام جلسوا على منبر رسول الله(ص) يغيرون القوانين الإسلامية ويضعون قوانين جديدة بدلا من كتاب الله.( هذا مهم جدا ) ** أول تعدي على الإمام الصادق(ع) حين اعتقلوه في المدينة وإلزامه الإقامة الجبرية في الكوفة لمدة أرجعه إلى المدينة.. فترة السفاح أربع سنوات ثم جاء المنصور واشتدّ الأمر على العلويين فاُخذوا في الكوفة وسجنوا في سجن مظلم حتى مات بعضهم في السجن . وعمد المنصور هدم السجن عليهم مجرد وشاة ينقلون للمنصور التهم وهو بريء منها..
** من نماذج ما لاقاه إمامنا الصادق (ع) هي الحملات البشعة التي شنتها السلطة العباسية ضد الشيعة وتم قتل المُعلّى بن خنيس مولى الإمام (ع) وأخذ ماله فدخل الامام على المنصور وقال له : قتلت مولاي وأخذت مالي،أما والله لأدعونَّ عليك.
** ما رواه الكليني عن المفضّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور واليه على الحرمين: أن احرق دار جعفر بن محمد فاحرقها فأخذت النار الباب والدهليز فخرج الإمام (ع) يطفئ النار ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله. وزاره في اليوم الثاني جماعة فرأوه حزينا .. فقالوا يا ابن رسول أتحزن من باب وفراش محترق .. قال لا : ولكن تذكرت بنات رسول الله (ص) في كربلاء حين شبت النار في المخيم وليس لهن حمي.. فكان يربط موقفه بموقف جده الحسين (ع) ..
*****اما من الناحية العلمية ..اتسّعت الحركة العلمية في أيام الإمام الصادق(ع) عندها تزعّمَ الحركة الفكرية فكان الذروة العليا في علم الفقه , وأتيحت له الفرص لإظهار العلم لم يحصل مثلها غيره من الائمة (ع) فتربّى على يديه عدد من الفقهاء الأماميه فضلاً عن فقهاء المذاهب الإسلامية الأربعة أمثال أبي حنيفة, ومالك بن أنس, وسفيان الثوري, وحفص, وشعبة بن الحجاج, وآخرون لا يسعنا ذكرهم.
** لم ينحصر الدور القيادي للأمام في علمي الفقه والكلام بل شمل علوم أخرى كالتفسير والفلك والطب والأدب وتخرج مختصون بهذه العلوم. هنالك سؤال: اذا كان الإمام الصادق(ع) أستاذا جميع أئمة المذاهب . إذن لماذا لم يتّبع أبو حنيفة أستاذه الصادق ؟ رغم اعترافهم بمنزلته العلمية و الدينية الرفيعة..؟
ابو حنيفة إمام المذهب الحنفي و أستاذ المذاهب الأخرى رغم تتلمذه على يد الإمام الصادق (ع) فإنه خالف أستاذه الصادق ( ع) ولم يتَّبعه في منهجه الفقهي .يقول الآلوسي كان ابو حنيفة يفتخر يقول : ” لولا السنتان لهلك النعمان. اما مالك بن أنس يقول : اختلفت إلى جعفر بن محمد زماناً فما كنت أراه إلاّ على ثلاث خصال : إما مصلّياً و إما صائماً و إما يقرأ القرآن ، ما رأيته يُحدِّثُ عن رسول الله إلاّ على طهارة (ما رأت عين و لا سمعت اُذُنٌ و لا خَطَرَ على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد علماً و عبادة و ورعاً) . هنا يكرر السؤال : إذاً لماذا لم يتبع أبو حنيفة ومالك أستاذه الإمام الصادق ( ع) ؟ ** الجواب لا بد من معرفة الحقيقة بعيداً عن الانتماءات والتعصب المذهبي ،
السبب الأول: هم الحكام الذين ربطوا الفقه الإسلامي بسياستهم , فأصبح الفقيه تابعا للحاكم .. ماليا وسياسيا , بعكس فقهاء مذهب أهل البيت (ع) الذين لم يربطوا فقههم بالسلطان, سواء كان الحاكم عادلا أو منحرفا أصبح الفقيه تابعا للسلطان ..
أليك الأدلة .* أولا : من العوامل التي أسست المذاهب الفقهية؛ أول محاولة إبعاد الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن الحياة الفقهية , والاعتماد على شخصيات مقربة للخلفاء مثل ” كعب الأحبار ” هذا الرجل معروف انه يهودي اسلم في زمن الخليفة الثاني .. وأصبح مرجعا للمسلمين وهذا لا ينكره التاريخ .. فمن هو كعب الأحبار ..؟.
شخصية كعب الأحبار فيه درجة من الشك، ووقع الخلاف فيه بين من يُصنفه من التابعين وبين من يقول بكذبه وإدخاله للإسرائيليات في الموروث الإسلامي وهم الشيعة. وأول قضية بدأت من جمع القران الكريم .
*** كانت البداية تم رفض المصحف الذي كتبه الإمام علي (ع) بينما اتفق الصحابة الذين يسندون الخليفة على عدالة كعب الأحبار لأنه اعتمد بروايته على عمر وصهيب وعائشة، وقرب ابا هريرة ومعاوية ومالك بن أبي عامر الأصبحي منه، إلا البعض منهم كالطبري يكذبه في رواية ينقلها عن ابن عباس. الغريب ان مالك بن عامر الاصبحي كان كاتبا عند عمر ثم عثمان وهو أبو الصحابي انس بن مالك ..
***عند الشيعة : لم يتم أي توثيق عدالة كعب الأحبار ، فقد ورد عن الأئمة(ع) ما يدل على كذب هذا الرجل، في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: “روى أهل السير أنّ عليّاً(ع) كان يقول عن كعب الأحبار أنّه الكذّاب، وكان كعب منحرفاً عن علي(ع).
***ما يميز مصحف علي(ع) عن غيره من المصاحف هو أن المصحف الذي جمعه علي ( ع) قدَّمه للمسلمين آنذاك كان مشتملاً على ميزات لا توجد عند غيره :
1 ـ كان مرتباً حسب ترتيب نزول الآيات بدقة فائقة ،فكانت الآيات المنسوخة مقدمة على الآيات الناسخة ، و المكية على المدنية .
2 ـ أثبتها الإمام فيه كما قرأها عليه الرسول ( ص ) حرفاً بحرف .قال علي(ع):َلَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ آيَةً إِلَّا وَجَمَعْتُهَا ..وكل آيَةٌ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا “.
3 ـ كان المصحف المذكور مشتملاً توضيحات مهمة جداً تبيِّن المناسبة التي نزلت فيها كل آية ، و تبيِّن ما له علاقة بمكان وزمان نزول الآيات الكريمة فقال(ع) :واللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَ لَا سَهْلٍ وَ لَا جَبَلٍ ، وَ لَا بَرٍّ وَ لَا بَحْرٍ ، إِلَّا وَ قَدْ عَرَفْتُ أَيَّ سَاعَةٍ نَزَلَتْ ، وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ .. حين رفض مصحف الامام علي (ع)كان خسارة كبيرة لا تعوض،لو تقبَّله الناس لما حدثت مشكلة تعدد القراءات ..
*** ثانيا : هناك أدلة كثيرة تبين إن أبا حنيفة أستاذ الفقهاء في مدرسة الصحابة تعاون مع الخليفة وترك أستاذه الصادق(ع) ثم حاول النيل منه .. يقول أبو حنيفة : لما أقدمه المنصور الى الحيرة , بعث إليَّ .فقال : يا أبا حنيفة إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيّئ له من المسائل الصعبة ،لتفحمه وتسقطه هيبته . فعكفت أياماَ ابحث في أمهات المسائل ..أعددت له أربعين مسألة لما دخلت عليه وأبصرته دخلنني هيبة لجعفر ما لم يدخلني للمنصور ، فسلَّمتُ وجلست . ألتفت إليه المنصور قائلاً : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة . فقال :أعرفه . ثم التفت ألي, قال : يا أبا حنيفة ألقِ على أبي عبد الله مسائلك .فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا ، واهل المدينة يقولون كذا ، و نحن نقول كذا ، فربّما تابعنا وربّما خالفنا ، حتى أتيت على الأربعين مسألة ، هذه القضية تدل بوضوح على حب الرجل لحكام السلطة وحاول إرضاء المنصور والتقرب إليه والنيل من الإمام الصادق ( ع) .
***إذن …الانشقاق عن مدرسة الإمام جعفر الصادق (ع) من قبل طلابه كان سببها موقف الخلفاء من أئمة أهل البيت (ع) . وثانيا ايجاد بديل يؤيد الدولة والسلطة ويكون من ضمن الحاشية .. من هنا بدأت الفتاوى تختلف عنه مدرسة أهل البيت (ع) وتكون إلى جانب الحاكم والدولة .. *****هناك نقطة أخرى مهمة ….
***ـــ ما حقيقة القران الذي كتبه الإمام علي(ع) ورفضه الصحابة ..؟ وسبب رفضهم للقران .. ثم ما هي النتائج على الأمة بسبب الرفض..؟
** المدخل :.. موضوع رفض المصحف الذي كتبه الإمام علي(ع) كانت له نتائج وخيمة .. ولكن عدم توضيحها نتائجها اكبر . تم السكوت عليها وأدرجت في سجل النسيان والإهمال عن قصد أو غير قصد في عدم إثارة غبارها !!. لأنه من أخطر المراحل هي مرحلة كتابة القران الكريم ,فهي جاءت بعد رحيل رسول الله(ص) فيكون ( حديث الثقلين متواجدا في تلك الفترة ) فيكون الثقلان قد توحدا كتاب الله والعترة .. فكانت الخطة إيجاد بديل للجانبين الكتاب والعترة .
*** لماذا سكت الامام علي (ع) ولماذا لم يقبل الشيخان القرآن الذي كتبه علي ,الجواب على هذا الموضوع .. نحن هل نعتقد أن القرآن الصحيح هو قرآن علي(ع) وأن علياً عرضه على أبي بكر وعمر فلم يقبلاه ،” فمعناه أن قرآن علي(ع) الذي نعتقد به محرَّفٌ ، وليس مثل القرآن الموجود “..!!! واقع القضية : أن علياً(ع) بعد أن أنهى مراسم تجهيز النبي(ص) ودفنه في قبره الشريف اعتكف في بيته وكتب القرآن كما أمره النبي (ص) ..
وبعد أيام من أحداث السقيفة ، وهجومهم على بيت علي وفاطمة (ع) وما آلت أليه الأحداث ، دخل علي(ع) الى المسجد وهم مجتمعون فوضع القرآن الذي كتبه في وسطهم وقال لهم إن النبي(ص) أوصاكم بالكتاب والعترة فهذا الكتاب وأنا العترة ، فقالوا لا حاجة لنا به ! فأخذه وقال : لن تروه بعد اليوم ) ! اذن كان القرارات ابعاد أي شيء يبين أهمية ال بيت محمد(ص) ولا بد من استبعادهما القران والعترة .
ولا توجد رواية عند الائمة وشيعتهم ان القران الذي كتبه الامام علي(ع) يختلف عن النسخة التي بين أيدينا الآن ..بل نقول : وبثقة مطلقة ان سبب ردهم لها أنها تشتمل على تفسير القرآن !وهو تفسير ال محمد(ص) لكتاب الله في مصحف علي(ع)..
**ـــــــــ قال ابن جزي وهو من أكابر علماء السنة في كتابه التسهيل : 1 / 6 : ( وكان القرآن على عهد رسول الله (ص) متفرقاً في الصحف وفي صدور الرجال ، فلما توفي رسول الله(ص) قعد علي بن أبي طالب(ع) في بيته فجمعه على ترتيب نزوله ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير ، ولكنه لم يوجد) ووصف ابن جزي تميز علي (ع) عن الصحابة في علمه بالقرآن : قال : ( واعلم أن المفسرين على طبقات ، فالطبقة الأولى الصحابة( رض) وأكثرهم كلاماً في التفسير ابن عباس … وقال ابن عباس : ما عندي من تفسير القرآن فهو من علي بن أبي طالب ، ويتلوهما عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وكلما جاء من التفسير من الصحابة فهو حسن ). انتهى. اما ما جاء عن علي (ع) لم ياخذ به الصحابة وتركته مدرسة الصحابة مطلقا …
** هناك قضية اخرى كبيرة وهي متشابكة حدثت في فترة ما بعد رحيل رسول الله(ص) وجاءت متزامنة مع منع قبول مصحف علي وعلومه .. حين تمكنت السلطة الجديدة ورجال الحديث من التأثير على الحدث واعتبروه انه حدث عابر .
لكن الأمة حرمت من مصدرين مهمين .. هما ( منع كتابة الحديث النبوي ـ ورفض القران الذي جمعه علي بن أبي طالب (ع) ..وهذا العمل أدى إلى فراغ فكري وثقافي ,((أعطى الفرصة لصياغة الإسلام من جديد)) .. فوضعت أحاديث بعد فترة قصيرة من دولتي بني أمية والعباسين حين وجدوا الساحة فارغة من الحديث والتفسير ..
ـــ& من هنا كان موقف الإمام جعفر الصادق (ع) موقفا لا يقل أهمية من موقف جده أمير المؤمنين الذي حاول أن يحيي فكر رسول الله(ص) ففي الوقت الذي رفض فيه مشروع الإمام علي (ع).. هنا نجح ولده جعفر الصادق (ع) أن يفتتح مدرسة اهل البيت(ع) جنبا الى جنب مع مدرسة السلطة التي تبنت قدسية الصحابة ..فبدأت نواة الآراء والمذاهب بسبب رفض مصحف الإمام علي (ع) والشروح والآراء الفقهية التي أثبتها الإمام في هوامش كتبها بنفسه.
** النقطة التي نريد الوصول اليها **.. هي ان علوما جديدة دخلت التراث الإسلامي من قبل كعب الأحبار وآخرين لم تكن لهم الأهلية في كتابة تراث الإسلام ..حتى ان بعض الكتاب افردوا مصنفات خاصة بالأحاديث الكاذبة المزورة التي دخلت في التراث الإسلامي .. لا يقبلها عاقل اليوم …. وهي كثيرة عند الطرفين .. منها :.
ـــــــــــــــ+ *** الاختلافات التي أصبحت هدفا للهجوم ,منها استعارة الفروج .. إعارة الفروج: في الوقت الذي انقل فيه هذه الآراء الفقهية فاني أراها دخيلة ومحرفة وليس لها حقيقة من الواقع, لان الإسلام دين الوسطية والعقل ويدعو الى الشرف والعفة كما هو مصرح عند أهل البيت (ع) وعند المذاهب الإسلامية , غير ان الهجوم بين الفقهاء أنتج دينا سيئا لا يصلح إلا للبهائم .. أليك الدليل :.
*** “أولا عند الشيعة وكيف تم تزويف الحديث والمفهوم .. روى الشيخ الطوسي عن أبي جعفر الباقر(ع)، قال:سألته ( الرجل يحلّ لأخيه فرج؟ قال: نعم لا بأس به، له ما أحلّ له منها (كتاب الاستبصار) قاموا بتزوير هذا الحديث من زواج الأمة .. وجعلوه على الزوجة والأخت والبنت عند الشيعة ..بينما في المذاهب يكتب بعض الفقهاء اراء شاذة ….. نقل ابو البركات ان عطاء كان يقول بجواز اعارة الفروج (الشرح الكبيرـ أبو البركات ج 3 ص 250):هنا يرفض ابو بركات هذا الحديث عندهم ويقول :”عطاء بن ابي رباح هو الذي كان يجيز إعارة الفروج” بينما نجد غيره يمدح عطاء كثيرا ..
*** ما هي أصل الفتوى ومعناها : (إعارة الفرج معناها ) أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بـها .. ويصنع بـها ما يريد،( وطريقتها ) إذا أراد رجل أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره، ليصنع بـها ما يشاء طيلة مدة سفره. السبب حتى يطمئن الزوج على امرأته لئلا تزني في غيابه (!!) وهناك طريقة ثانية لإعارة الفرج إذا نزل أحد ضيفاً عند قوم، وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم.
** رأي الأمامية الذي تم تحريفه : وقع فيه افتراء! فلا يوجد مثل هذا الأمر عندنا مطلقاً، ولا نقبل به كغيرنا من المذاهب الإسلامية إنّ المسألة التي نجيزها في نكاح الإماء ولّى عصره من غير رجعة – إنّما في تحليل السيّد أمَته لآخر لشمول ملك اليمين لمنفعتين بالاتّفاق منفعة الاستخدام، ومنفعة الاستمتاع،.وهذا يحتاج تفصيل,, ولا يشمل الزوجة والاخت والام بل الامة فقط .. خادِمة ، أَمَة :- جارية أمينة .
*** نعود الى المصحف : لماذا انفرد امير المؤمنين (ع) عن غيره .. وما الذي ميز مصحفه عن باقي مَن جمع القرآن في حقبة حياة الرسول ( ص) كابن مسعود وابيّ وبعد وفاته ؟.وما كانت غاية الإمام علي(ع) ؟.وما هو الاختلاف في مصحف علي عن غيره ؟.وكيف نفهم هذا الاختلاف ؟. هل من الممكن لاي مسلم ان يعيد قراءته للقران كما أرادها الإمام علي(ع) او يقراها كما أرادها رجال السلطة ..؟ وهل تختلف القراءتان .؟؟. خاصة إننا ورثنا كتاب الله قبل 1400 سنة .. او انه لا فرق بينهما مطلقا من ناحية المتن والنص ..ولا فرق جوهري يطرأ على المسلم فكرا وثقافة َ ،كما هو موجود اليوم بين الدفتين ..**ثم ما هي دوافع مشايخ الصحابة لرفض قرآن علي (ع) وهل يعتبر قرانا غير صالح لقيادة أمة محمد(ص).!!
على الاقل يجنبهم تشكيل لجنة جمع القران التي تزعمها زيد بن ثابت الذي هو ابنا ليهودي وامًّ نصرانية قبل ان يسلم وهو طفل كما ورد في متون المصادر عن ابن مسعود لما عيره ….
اليك المصدر: ” قال الزرقاني في مناهل العرفان (1/282 ). قال أن عبد الله بن مسعود قال يا معشر المسلمين أُأعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل !!والله انا أسلمت وكان هو في صلب رجل كافر..!! يبدو ان ابن مسعود كان يرى في نفسه اشد حرصا من غيره من لجنة كتابة القران..
ولماذا هذا الرفض ؟.:ما الذي كان يحتويه قرآن علي ع بحيث دفع أبو بكر وعمر رفضه..ثمّ البحث عمن يجمع لهم القرآن بصورة مختلفة تبدأ من المدني الى المكي .. وليس حسب نزوله كما فعل امير المؤمنين (ع) هل لا سامح الله كان علي بن ابي طالب ع (مثلا) جاء بقرآن غير هذا الذي جمعه زيد بن ثابت ولجنته ليرفضه رجال الخلافة آنذاك ؟. ولم نسمع من التاريخ ان الصحابة نقدوا قران علي (ع) ولا من كتب انه يختلف عن هذا القران ولا فيه تحريف .. اذن السبب هو العلوم التفسيرية التي أبعدت قران علي عن الحياة الدينية ..
*** اذا كان هذا هو الاختلاف بين قرآن عليٍّ(ع) ، وقرآن زيد بن ثابت في الجمع ، فما الذي أزعج شيوخ الصحابة في تقديم السور المكية (بغض النظر عن ان هناك تفسير وتأويل في قرآن علي ع او لا على السور المدنية في الترتيب حتى تمّ رفض قرآن الامام (ع) باب مدينة علم رسول الله (ص) .
نقطة اخرى “… في وقت استعان الخليفة الاول والثاني بزيد بن ثابت , ما الذي دفع الخليفة الثالث عثمان بالإطاحة بقرآن زيد وجمعه الذي شتت قراءة المسلمين للقران الكريم في جميع أمصارهم ، لماذا أعاد صياغة تأليف القرآن على نسخة واحدة ، وإرسالها إلى جميع الأمصار وحرق جميع النسخ من مصاحف ؟؟.
وهل كان تجميع علي ع للقرآن بهذه الكيفية العلوية بنص من رسول الله(ص) أم انه تأليف وجمع للقرآن الكريم اجتهد فيه أمير المؤمنين(ع)كما اجتهد باقي الصحابة ومشايخهم وخلفائهم في جمعهم الأول للقرآن في زمن أبي بكر( كما يزعم التاريخ) وجمعهم الثاني في زمن عثمان ابن عفان ؟……الخ .
كل هذا وغيره الكثير لم يدرس مع الأسف في بحوث مستقلة لقرآن علي(ع) على يد علماء مدرسة أهل البيت(ع) وما ينتج من هذه الدراسات من نتائج حقائق علمية حواها القران الذي شرحه الامام علي (ع) .. هنا الخسارة العظمى.
لعلّ هناك كثير أسباب أعاقت علماء مدرسة أهل البيت (ع) من تناول هذا الفصل بالدراسة والبحث هو الخشية من رمي الشيعة ومذهبهم بالانتماء إلى قرآن يختلف عن قرآن المسلمين الذي بين أيديهم اليوم والافتراء عليهم كما هو المعهود من حركات التطرف والإرهاب الاسلاموية .. ونحن حتى اليوم نتهم بأننا نحرف القران في وقت غيرها يعترف ان القران الذي جمعته اول لجنة برئاسة زيد بن ثابت تم حرقه من قبل الخليفة الثالث ..اتهام شيعة اهل البيت ع ومدرستهم بانهم يؤمنون بتحريف القرآن الموجود اليوم بين يدي جميع المسلمين ..
*** من خلال البحث نسمع مَن يفتري بصورة مخزية بلا حياء على مدرسة اهل البيت وشيعتهم في كل شاردة وواردة.. ورميهم بفرية القول بتحريف القرآن ومع ان الشيعة تقطعت أوتار حناجرهم وهم يعلنون براءتهم من تحريف القرآن لكن مع ذالك لم يزل هناك من يجد مصلحة في شق اجتماع الامة ووحدتها .ورمي طائفة كبيرة بالكفر ، واخراجهم من الملّة لقولهم كما يدعون بتحريف القرآن ..
نعم كان هذا من أهم الأسباب التي أعاقت بحث علماء أهل البيت البحث في موضوع ( قرآن علي ع ) لدراسته والخروج منه بنتائج علمية كثيرة ومفيدة للأمة ..هكذا اصبحت علوم اهل البيت (ع) مدعاة للاتهام والتكفير .. غايتهم ان يبتعد عنهم الناس تحت عنوان التحريف والتهديد بالتكفير والقتل .. لذلك ابتعد الناس عن الحقيقة واصبح الأكثرية بعيدين جدا عن مدرسة اهل البيت (ع) فجاء ولدهم الامام الصادق ليخرج علوم اهل البيت من تحت غبار القرارات السلطوية لذلك قتلوه …
روى الفضل بن الربيع عن أبيه ، فقال : دعاني المنصور ، فقال : إن جعفر بن محمد يلحد في سلطاني ، قتلني الله إن لم أقتله . فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤمنين . فتطهّر ولبس ثياباً جدداً . فأقبلت به ، فاستأذنت له فقال : أدخله ، قتلني الله إن لم أقتله . فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقّاه وقال : مرحباً بالتقيّ الساحة البريء من الدغل والخيانة ، أخي وابن عمي . فأقعده على سريره ، وأقبل عليه بوجهه ، وسأله عن حاله ، ثم قال : سلني حاجتك ، فقال (عليه السلام): أهل مكّة والمدينة قد تأخّر عطاؤهم، فتأمر لهم به .قال : أفعل ، ثم قال : يا جارية ! ائتني بالتحفة فأتته بمدهن زجاج، فيه غالية ، فغلّفه بيده وانصرف فأتبعته ، فقلت: يابن رسول الله ! أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك ، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول ، فما هو ؟قال : قلت ؛اللّهم احرسني بعينك التي لاتنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك عليّ ، ولا تهلكني وانت رجائي .
ولم يكن هذا الاستدعاء للإمام من قبل المنصور هو الاستدعاء الأول والاخير بل إنّه أرسل عليه عدّة مرات وفي كل منها يحاول قتله . وتتابعت المحن على سليل النبوّة وعملاق الفكر الإسلامي الصادق(ع) ـ في عهد المنصور ما قاساه العلويون وشيعتهم من المحن والبلاء، وما كابده هو بالذات من صنوف الإرهاب والتنكيل والتهديد ..
فانصرف عن الدنيا الى العبادة، وإشاعة العلم، ولم يحفل بالطاغية لذلك كان الإمام شبحاً مخيفاً له…فقرر ان يقتله باي وسيلة .. وكان الامام يعلن لشيعته ما يلاقيه من المنصورويعلن دنوّ اجله وان لقاءه بربّه لقريب، وإليك بعض ما أخبر به:
*** قال شهاب بن عبد ربّه : قال لي أبو عبدالله (ع): كيف بك إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟ قال: فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان الى ان كنت يوماً بالبصرة عند والي البصرة إذ ألقى إليّ كتاباً، وقال لي: يا شهاب، عظّم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد. قال: فذكرت الكلام فخنقتني العبرة..
قبور بكوفان واخرى بطيبة .. واخرى بفخ نالها صلواتي
نوحي على الاولاد يا زهرة الحزينة … في كربلا واحد وواحد في المدينة ..