17 نوفمبر، 2024 5:14 م
Search
Close this search box.

مجلس حسيني ـــ الامام المهدي في آيات القران

مجلس حسيني ـــ الامام المهدي في آيات القران

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (51غافر)

ورد في القران الكريم عددا من المصطلحات تبين ان نهاية الامر سينتصر الاسلام على جميع الايدلوجيا المطروحة في الكرة الارضية . منها قوله تعالى :{ انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا } .

فما معنى النصر وما معنى الحياة الدنيا ..؟قبل الشروع في توضيح هاتين الكلمتين ورد نص شبيها بالمعنى للفكرة التي بين ايدينا , وهي كيفية نهاية العالم وما هي الفكرة التي يريدها الله تعالى ان تسود الارض.؟ جاء في قوله تعالى :{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} . فما الفرق بين نصر , وبين الاظهار.؟.

**جاءت كلمة نصر في مواضيع عديدة , كل اية تبين ( موقف محدد يتدخل الله تعالى في نصر المؤمنين) منها قوله :{ اذا جاء نصر الله والفتح ﴿هنا النصر﴾ يعني العون ,عون الله على الاعداء, وعونه ان يوفق العبد على حسن الطاعة ,وعلى الصبر والتحمل . وعونه على الشكر . هذا يحتاج الى توفيق ان يرزقنا الله النصر في الصبر على العبادة ….ورد عن الامام زين العابدين (ع)”إذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة، فسألوه ,قال: أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه لهذا تأخذني الرعدة.ومرة وقع حريق في البيت الذي هو فيه وكان ساجداً في صلاته فجعلوا يقولون: يا بن رسول الله النار، النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: نار الآخرة. هذا نصر الهي لا يمكن لاحد ان يعمله الا بنصر من عنده.. هذا ابن الحسين (ع) الذي قتل جملة من اصحابه يوم عاشوراء ويحيط به الجيش ليقتله , ويقول ” سلوهم ان يكفوا عنا الحرب حنى نصلي لربنا غانها اخر صلاة نصليها .

*النوع الثاني من النصر:{ نَصْرُ اللهِ لنبيه والمؤمنين } ورد هذا النص في صلح الحديبية. سُميت السورة بالنصر؛ لأنها تبتدأ بقوله:﴿إِذَا جَاءَ نصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ وهي بشرى للنصر{ ومن الآيات الغيبية}تخبره بدخول الناس في الاسلام فوجاً بعد فوج، وتدعو النبي (ص) أن يُسبّح لله ويحمده، ويستغفره شكراً على نعمة النصر . اما وقت نزولها قيل: إنها نزلت بعد صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، أي قبل فتح مكة،وقيل: إنها نزلت بمنى في حجة الوداع..

*** المؤمنون بحاجة لنصر الله, هل هناك امداد ونصر غيبي دائم او النصر مقرون بزمن النبي(ص).؟ الجواب في القران يبين ان النصر دائم في القران ولكنه مشروط . ما هي شروط النصر والمدد الالهي .؟

** لا بد ان نعلم( ان القرآن الكريم يسند النصر إلى الله تعالى، مؤكّداً على المؤمنين ألا يستبعدوا نصر الله، يقول تعالى: (وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) حتى لا يتوهّم أحد أنّه بقوته أو تضحياته أعطى المؤمنين نصراً.

يقول تعالى: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ) وهذا يعني أنّ النصر ليس استثناءً لحالة نادره ,إنّما هو سنّة طبيعيةٌ لمن ينصر نفسه مستعينا بالله . ولا يخفى أنّ إضافة النصر إلى الله يعني أنّ النصر يحتاج إلى إمدادات غيبيّة ترتفع عن المسائل الحسيّة. فالإنسان المؤمن بحاجة إلى الألطاف الإلهيّة ,والنصر من الله تعالى هو لُطف على عباده المؤمنين. وهذا المدد الغيبي لا يتحقّق إلّا بشروط أقرّها الله تعالى. فما هي الشروط.

شروط النصر الإلهي:ورد القرآن الكريم جملة من الشرائط لنزول النصر من الله ومن دونها لا يمكن أن تترتّب نتيجة منه تعالى.هذه الشرائط:

اولا:الإيمان: يقول تعالى: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)هذا شرط واضح إذ لا يمكن أن نفهم المدد الإلهي على قوم فاسقين أو كفّار.

ثانيا: العمل والجهاد: قال تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) فقوله: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ) في هذا النص نُفهم أنّ نزول النصر مشروط بمن يعمل ويجاهد في سبيل الله، والآيات في الحثّ على الجهاد كثيرة، ليس الأمر كما قال اليهود للنبيّ موسى (ع) حين أمرهم بالقتال لدخول الأرض المقدّسة: (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)

ثالثا: الأمل والصبر والصدق: يقول تعالى: (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) الملاحظ في الآية أنّ الله تعالى أراد للمؤمنين رغم ما بهم من ضيق وضرّ وبأساء أن يأملوا نصر الله فهو قريب، وهنا مسألة مهمّة وهي أنّ هؤلاء المؤمنين ليسوا في مقام الاعتراض وإلّا لقالوا (أين نصر الله)لذلك قالوا: (متى نصر الله)، والجواب الإلهي بقرب النصر كاشف عن هذه الحقيقة.

يقول أمير المؤمنين (ع):”لقد كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا يتصاولان تصاول الفحلَين، يتصارعان أيّهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرّة لنا ومرّة لعدوّنا فلمّا رأى الله صدقنا أنزل لعدوّنا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقرّ الإسلام…”.

رابعا: ان يكون الجهاد في سبيل الله :فالنصرة والمجاهدة لابدّ أن تكون لله. قال تعالى:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).. فلا بد ان يعرف المؤمن انه يجاهد من اجل الحق الالهي وليس لأجل فلان .

الخامسة : إعداد العدّة: قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)فالإعداد شرط من شرائط المواجهة، فالعدوّ الذي يرى عدوّه في حالة تخاذل وعدم استعداد يطمع به عدوه، فلا يستحق المدد الغيبي والنصر الإلهيّ.. لان النصر لا ياتي عبثاً ولا مجّاناً ونحن عاكفون في البيوت كما قال اليهود لنبيّهم: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا). بل لابدّ من توفّر الشروط الموضوعية لكي تتحقّق الألطاف الإلهية، وليست هذه الشروط من المستحيلات. 6

السادسة :استمراريّة النصر مشروطة بالتواضع: النصر تعقبه انفعالات نفسية خطيرة على المنتصرين كالعجب، والغرور، والتكبّر، والاقتناع بما وصلوا إليه، إلى غير ذلك من الصفات. من هنا ولكي يستمرّ النصر لابدّ من إزالة هذه الرذائل الأخلاقية من نفوس المؤمنين، بالتسبيح والاستغفار والشكر، والتواضع أمام نعم الله سبحانه والاعتقاد بأنّ هذه النعمة منه متى ما شاء أخذها، وبذلك تدوم العلاقة بالله تعالى. يقول تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا).

*** معنى الحياة في القرآن ما الفرق بين الحياة والحياة الدنيا .. تُعرف الحياة في اللغة بأنها نقيض الموت، وهي التي تُميّز الكائنات الحية (إنسان وحيوان ونبات)حتى الفطريات والبكتيريا والجراثيم، يُطلق على جميع هذه المخلوات أحياء.. “بينما لفظ الدّنيا مشتق من الدنو” الادنى, أي الشيء الدنيء السفلي ومعنى الدنيا لغويا هو الدنو وهو الحيز المكاني والزماني الذي نعيش فيه ,منذ أن خُلق الكون حتى يرث الله الأرض ومن عليها،

*بالنسبة للإنسان تمتد الحياة عنده منذ خلق الله آدم{ع}إلى أن تقوم الساعة، “راي اخر يعتبر الدنيا هي الفترة الزمنية التي تمتد من لحظة الميلاد إلى لحظة الموت” ومكانها الأرض التي نحيا عليها، وقد وصف الله عز وجل هذه الدنيا بصفات عديدة للدلالة على أن الإنسان يحيا على الأرض حياته الدنيا التي سرعان ما تفنى، وبانتظاره حياة آخرة باقية .

فالحياة عكس الموت بوجود الروح والحركة، والدنيا هي (المكان والزمان الذي يعيش فيه الأحياء} والدنيا عكس الآخرة. لكل عنوان فترة يعُرَف بها . يقول تعالى {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} هنا الآية حددت حياتين للإنسان, دنيا سفلى نعيش فيها واخرة هي دار القرار والخلود . يقول تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} سماها دار ووصفها بالخير.

**اذن ما معنى الحياة الدنيا ..؟ الاية المباركة تقول:{ انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد} من هي الحياة الدنيا التي سينصر الله فيها رسله والذين امنوا.؟ يقول تعالى:{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}.

**عقد مؤتمر للجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، وقدمت نقاشات وحوارات متنوعة وتحليلات لواقع الأمة ومشكلاتها، كلها تشعرنا أن الأمة بخير، وأن الشعوب حية وإن فرقتها السياسة، تتوق لدينها وتتأسف على التخويف منه، وعلى سوء فهمه وسوء تطبيقه من كثيرين.

كان لقاء العلماء والمتخصصين من أرجاء العالم، تظاهرة إيمانية فكرية تنعش الروح وتحيي الأمل وترفع الهمّة ..يكاد المشاركون بأن من أهم مشكلات المسلمين هو قصور الفهم لهذا الدين في أصوله وفروعه، سواء من الدين نفسه بعدم الالتزام، أو من خلال التطبيق السلبي، وهذا أخطر ، حين تُعكس الصورة السلبية عن المسلمين وعن الدين، وحينها تعمل أداة الإعلام عملها، وتسلَّط الأضواء على السلبيات دون الإيجابيات، وللأسف تشترك مؤسسات اعلامية حكومية عربية وغربية في هذا التشويه، فأصبح الإسلام غير مرغوب ولا مطلوب..

وصدر عنوان المؤتمر لآية وردت في القرآن ثلاث مرات، بصيغة: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون”، وفي موضعين قبل هذه الآية حديث عن المكر لهذا الدين وفي سورة التوبة: “يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون”، اذن القاسم المشترك هو محاولة أعداء المسلمين أن يطفؤوا نور الله، ونور الله هو الدين، ولكن هيهات، لانه هو الضامن (إلا أن يتم هذا النور) مهما كانت التحديات وعظمت،.

ـــــ بعدها يزيدنا الله طمأنينة بأنه أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فجمع بين وصفي الكفر في الأولى والشرك ، فهؤلاء لا يريدون للإسلام أن ينتشر، فيجتهدون لإطفاء نوره بأساليبهم المختلفة، ولكن أنى لهم ذلك. وقد وعد الله عباده في ايات عديدة . ولمس المؤمنون ذلك الوعد الالهي .منها تحقق ومنها لم يتحقق بعد ولكننا نؤمن ان الله متم وعده منها قوله : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}.

**اما الايات التي تحققت وكانت تتحدث عن الغيب, الآية الثالثة في سورة الفتح في آخرها، بعد الحديث عن صلح الحديبية والمشركين ومكرهم ورعاية الله لدينه ،جاءت الاية في آخرها البشارة بدخول المسجد الحرام وتصديق الرؤيا التي رآها النبي(ص) انتصار الروم على الفرس بعد هزيمتهم من قبَلهم أول الأمر قال تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ )إلى قوله ( وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ). ** هناك آيات عديدة .منها انتصار المسلمين في معركة ” بدر “قال تعالى ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ). موت أبي لهب على الكفر( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ . مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ . سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ ). وقبل 10 سنوات من وفاة أبي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها ” سورة المسد ” ، هذه السورة تقرر أن أبا لهب سوف يذهب إلى النار ، أي بمعنى آخر : أن أبا لهب لن يدخل الإسلام ، وخلال عشر سنوات كاملة كل ما كان على أبي لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس ويقول ” محمد يقول إني لن أسلم وسوف أدخل النار ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الاسلام وأصبح مسلماً ، الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول أم لا ؟ هل الوحي الذي يأتيه وحي إلهي ؟ ” ، لكنَّ أبا لهب لم يفعل ذلك تماما ، رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول (ص).

**هناك حالة تطاول فيها المسلمون على موقف رسول الله(ص) رغم ان القران بشرهم بحجهم للبيت الحرام . قال{ص}:فيَ الحُديبية أنه سيدخل مكة وأصحابه محلقين, فقال أصحابه حين نحر بالحُديبية: أين رؤيا محمد (ص).؟ فصدّق الله رؤياه, فقال تعالى ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ )..قال:عن قتادة, في قوله ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ) قال: أُري في المنام أنكم تدخلون المسجد الحرام, آمنون محلِّقين رءوسكم ومقصِّرين.هذا قبل الوصول الى الحديبية ” فلما نـزل بالحُديبية ولم يدخل ذلك العام طعن المنافقون في ذلك, فقالوا: أين رؤياه؟ فقال الله ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ) فقرأها حتى بلغ ( وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ )..

(***) هنا الاية لا تتعلق بموت ابي لهب ولا دخول مكة محلقين ومقصرين ولا انتصار الروم على الفرس ولا فتح مكة ** بل سيظهر هذا الدين على الأديان كلها، ولأن البشارة عظيمة فكأن سائلا يسأل: ومن يشهد على ذلك؟ فيجيب الله تعالى: “وكفى بالله شهيدا”.

استوقفتني كلمتا (الهدى) و (دين الحق): في هذه المصطلحات أرسل اللهُ نبيه بهما، وينبغي أن تكونا في صلب فكر الداعي الى الله . فالهدى يشمل كل ما من شأنه تبصير الناس بدينهم ومصالح دنياهم وآخرتهم،

ما هو دين الحق.؟ : ان الذي خلقنا هو وحده الذي يستحق أن ندين له ونعبده. فليس من العدل ولا من العقل أن يعبد الإنسان من لم يخلقه، ويرزقه ويعافيه , ان يترك عبادة كل من خلقه؟! ولذلك، أوّل صفات دين الحق أن يكون الدين منزّلًا من الله على رسوله ليبلغ به الناس، وأن يدعو هذا الدين كل إفراد الخالق للعبادة، ويحرّم الشرك به،

كون الدين الحق هو دين اللَّه لا شريك له، وهو وحده الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة الذين أنزله عليهم. وبناء على ذلك، فأي دين يأتي به شخص ما وينسبه إلى نفسه، فهو دين باطل .. هنا يتبين ان أي دين يدعو إلى عبادة غير الخالق فهو دين باطل, ودين الحق من يتلائم مع العقل.

ـــــ لذا نرى ما يحير العالم الان ويُجمع المراقبون عليه(من أتباعه وأعدائه)أن الدين الأكثر انتشارا في العالم، هو الإسلام, يُقبل عليه كثيرون، خاصة العلماء والفلاسفة والاساتذة , لعل هذا ما يخيف الغرب بوجه التحديد، فهناك عوامل طبيعية ثلاثة تجعل عدد المسلمين يزيد: نحو التحوّل الى الإسلام، والهجرة والانفتاح وتلاقح الافكار فشن الغرب، حملات تشويه وصلت بهم إلى إنشاء مجموعات محسوبة على الاسلام لتشويهه يغرونهم بالمال ويغرَّرون اتباعهم فكريا , واخرون يتبنون ايدلوجيا التكفير وقتل الناس باسم الدين .ومهاجمة الرموز الاسلامية لتسقيطهم .وارتبط مصطلح الإرهاب بالإسلام، وتفنن الغربيون وببغاوات بعض المسلمين يشاركونهم الحملة على الإسلام،.

فقوله تعالى(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )هذا وعد بنصر المؤمنين ,ولكن الاية تبين ان النصر حاسم لفئة المؤمنين يكون {في الحياة الدنيا} فلا سبيل لمن يقول انه يوم القيامة .. ولكن من هم الاشهاد بمفهوم الآية ..؟ .

اليك الاراء : المعلوم ان الاشهاد تعني الذي يشهد على شئ ما.وقد ذكرت عددا من الآراء حول المقصود بالأشهاد، نستطيع اجمالها بما يلي:

1 – الأشهاد هم الملائكة الذين يراقبون أعمال الإنسان.( وما علاقة الملائكة بالموضوع ..؟ وهل يمكن لاحد ان ينكر الرسالة هناك .؟

2 – هم الأنبياء الذين يشهدون على الأمم.

3 – هم(الأنبياء والمؤمنون) الذين يشهدون على أعمال الناس.

4- احتمال أن تدخل أعضاء الإنسان ضمن هذا المعنى، فهو أمر غير وارد، بالرغم من شمولية مصطلح ” الأشهاد ” لأن تعبير يوم يقوم الأشهاد لا يتناسب وهذا الاحتمال.

إن التعبير يشير إلى معنى لطيف، حيث يريد أن يقول أن: يوم الأشهاد الذي تتوضح فيه الأمور وتنكشف الاسرار لكافة الخلائق، يكون الانتصار فيه أروع ما يكون… إنه اليوم الذي ينصر الله فيه الأنبياء والمؤمنين ويزيد في كرامتهم…

**ما هي اوصاف اصحاب المهدي المنتظر ؟وردت روايات كثيرة بشأن أصحاب الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه، هذه الاحاديث تُبيِّن أوصافهم وحتى أسماءهم وعددهم وأسماء بلادهم، إلا أن بعضها لا تخلو من الغموض، وبعضاً منها في سندها الضعف، لكن المواصفات الأولية المتفق عليها في أكثر الروايات المعتمدة هي التي اخترناها،وهي المذكورة في الأحاديث التالية:عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله (ع) :

” إذا أذن للإمام دعا باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة و ثلاثة عشر وهم أصحاب الألوية ، منهم من يفقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة ، و منهم من يرى يسير في السحاب نهارا ، يعرف باسمه واسم أبيه ونسبه

قلت : جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا ؟قال : ” الذي يسير في السحاب نهارا ، و هم المفقودون ، و فيهم نزلت هذه الآية { أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا ﴾ .عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين (ع) أنه قال :” الفُقَدَاءُ قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة ،وهو قول الله عَزَّ وجَلَّ :﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا﴾ هم أصحاب القائم ( ع) “.اما العلم الاحمر فوق القبور والقباب ..كان العرب عندما يقتل شخص ولا يؤخذ بثأره يضعون على قبره علماً أحمر ولا يُرفع العلم إلا بعد أخذ الثأر وهذا ما نراه على قبة مولانا الحسين(ع) ـ اما العلم الاسود الذي نرفعه في اول يوم محرم الى انتهاء صفر. السبب في وضع العلم الأسود هو للدلالة على أن هذه الأيام هي التي قُتل فيها صاحب هذا القبر.يعني بانتظار صاحب الدم , ابن المقتول : يا مولانا يا صاحب الزمان أما آن لك أن تأخذ بثأر المقتول بكربلاء؟. أما آن لك أن ترفع هذا العلم الأحمر عن قبة جدك الحسين؟

راعي الثار مايظهر علامه****اوينشر لليتانونه علامه

نسه بمتون عماته علامه****ابضرب اسياط زجر وجور اميه

ثم تقرا رواية الصادق(ع) في زيارة الامام المهدي لجده الحسين (ع)

ايده يمدها بالكبر ضنوة المبرور .. من صوب نحر حسين ولا دمومة تفور .. يطلع رضيعه اللي بالسهم منحور.. يطلع رضيعه اللي انذبح بالغاضرية وتطلع الجثة بلا راس .. ويموج وادي كربلا من ضجة الناس .. ويمشي ابو صالح المهدي لكبر عباس .. يوكف على ذاك البطل حامي الشريعة ..ومن الضريح يكوم حماي الوديعة … ويشاهدون الناس كفينه كطيعه .. وتزيد ضرب الروس وتزيد الفجيعة .. وتصير ضجة توصل السبعة العلية

أحدث المقالات