23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

مجلس حسيني ــــ تاريخ الانتقام من القبورـ وسبب أخفاء قبر الزهراء(ع)

مجلس حسيني ــــ تاريخ الانتقام من القبورـ وسبب أخفاء قبر الزهراء(ع)

هيَ الدُّرّةُ البيضاءُ في صَدَفِ النُّهى هـيَ الغُرّةُ النَّوراءُ في ظُلَم الدُّجى
ومِـشكاةُ أنـوارِ الـهدايةِ لـلورى ****** بـأبنائِها الـغُرِّ الكِرامِ أُولي الحِجى
تشرَّفَتِ الآباءُ في سالفِ الحُقْبِ
فــإن لـم تُـصدِّقْ مـا أقـولُ ولا تـدري****فـسَلْ آيـة « الوسطى » وسَلْ « ليلة القَدْرِ »

وسَـلْ آيةَ « الكبرى » وسَلْ سورة « الدَّهْرِ »..وسَـلْ آيـة « القُربى » وسَلْ آيةَ « الأجرِ »

وكانت للمصطفى كالرُّوحَ من بالْجَنْبِ

في هذا المجلس المبارك نبحث في أسباب أخفاء قبر الزهراء روحي لها الفداء.. وتاريخ نبش القبور واهانتها في الاسلام ..فقد جاء عن أهل العلم النهي تماما عن نبش قبر المسلم الذي لا يعلم أنه بلي وصار رميما إلا لحاجة، واستندوا في ذلك إلى لأمور :رأي المذاهب السنية ..

اولا: اذا وضع الميت في قبره فقد ملكه وسبق إليه، فالمكان حبس له ليس لأحد التصرف فيه.

ثانيا :لا يباح نبش قبر مسلم مع بقاء رمته إلا لضرورة، منها شروط لو دفن في ملك غيره بلا إذنه أو لف في كفن مغصوب .فيجوز نبش القبر لنقله او لتبديل الكفن..

ثالثا : لا ينبش قبر ميت مدفون لآخر باق لم يمت أي: يحرم ذلك؛ لما فيه من هتك حرمته).

رابعا: قال النووي ( وأما نبش القبر فلا يجوز لغير سبب شرعي باتفاق الأصحاب،

*** رأي الأمامية , ورد سؤال للمرجعية العليا :.. هل يجوز بناء مشاريع استثمارية فوق المقابر أي يتم هدم القبور وإخراج الجثامين الموجودة؟

الجواب: لايجوز إخراج الأجساد ولا يجوز هدم القبور إلا بعد العلم باندراس الأجساد وتحولها تراباً فيجوز حينئذ … بشرط إذا لم تكن الأرض ملكاً أو وقفاً.

هناك حالة قديمة كانت بسبب تعذر نقل الجثامين بسبب الفقر او انقطاع الطرق .. فيوضع الميت بقبر ويسمى أمانة .. وضعية دفن الميت أمانة كيف يوضع وإذا شق اللحد وأهال التراب عليه هل يعتبر أمانة أم لا . وهل يجوز نبش القبر وكيفية وضع الأمانة ؟

الجواب: ما يسمى بالأمانة والتوديع لا أساس له في الشرع الحنيف بل يلزم دفن الميت المسلم طبق الوجه الشرعي ثم لا يجوز نبش قبره لنقله مطلقاً (على الأحوط)… .

سؤال: هل يجوز شرعاً حفر المقابر الجماعية . علماً ان هناك مقابر تم حفرها قد اختلطت العظام بعضها ببعض وعملية التنقيب والنبش غير صحيحة … وتغيرت معالمهم جميعاً ؟ومنها قبور الشهداء الذين أعدمهم النظام السابق ودفنوهم بحفر جماعية …؟

الجواب: إذا كان قد تم دفن الشهداء فيها بغير الصورة الشرعية يجوز… بل يجب النبش ولكن بأذن الحاكم الشرعي .مختصره: أنه يجوز نبش القبر إذا بلي الميت وصار ترابا، وحينئذ يجوز دفن غيره فيه، ويجوز زرع تلك الأرض وبناؤها وسائر وجوه الانتفاع والتصرف فيها باتفاق الأصحاب، وهذا كله إذا لم يبق للميت أثر من عظم أو غيره . اهـ). وقد حدث ذلك في النجف الاشرف حين أرادوا بناء جسر طابقين في ساحة العشرين …

أما من نسي الأهل الصلاة عليه .. فإن دفن قبل الصلاة عليه صلي على القبر، ولا يخرج من قبره وجاء عن النبي(ص) قال: القبر أول منازل الآخرة اهـ). غاية الأحكام عند الفريقين .. : يحرم نبشه مادام الميت فيه إلا لضرورة شرعية . اهـ).

جاء ما نصه: ( سئل الإمام مالك بن أنس عن الرجل يشتري دار فيجد فيها قبرا كان البائع دفنه. أجاب : أرى أن يرد المبيع؛ لأن موضع القبر لا يجوز بيعه ولا الانتفاع به لأنه حبس،..

***أما إذا كان هناك غرض شرعي لنبش الميت من قبره فقد أجاز ذلك (بعض أهل العلم)، واستدلوا على جوازه: بوقائع عن بعض أصحاب رسول الله(ص) تقضي بجواز إخراج الميت من قبره لمصلحة ومن ذلك تحويل قبر طلحة بن عبيد الله التيمي في البصرة من موقع معركة الجمل إلى قبلة البصرة .حيث نقلته ابنته عائشة بعد 30 عاما من دفنه . اي في زمن معاوية. في [الاستيعاب] لابن عبد البر : أن بنت طلحة بن عبيد الله رأته في المنام يقول: ألا تريحونني من هذا الماء، فإني قد غرقت ثلاث مرات يقولها، فنبشوه من قبره واستخرجوه، واشترت ابنته دارا من دور أبي بكرة في البصرة فدفنوه فيها.

****قضية معاوية مشهورة لما امر بحرث قبور شهداء احد .. وكلهم شهداء من الصحابة الذين استشهدوا مع النبي في معركة احد .. وقد حولوهم الى قبور أخرى .. بعد أكثر من ستين سنة حولوهم جميعا .الا بنو هاشم تركوا قبر حمزة وبقي لحد الآن في موضعه..

ــــ>في [ مسند الإمام أحمد ] قال: حدثنا فلان عن فلان عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج رسول الله (ص) إلى احد , بعد المعركة جاء اهل المدينة لينقلوا جثث الشهداء فنادى رجل إن النبي (ص) يأمركم أن ترجعوا بالقتلى فتدفنوها في مصارعها فرجعنا بهم ودفناهم ..

الى فترة خلافة معاوية جاءني رجل فقال: يا جابر ,لقد أثار أباك عمال معاوية ، وهو يريد نبش قبور شهداء احد .. فذهبت وأخرجته فوجدته في الصورة التي دفنته لم يتغير ..إلى آخر الحديث، مسند احمد ج5 ص 17.. اذا كان الشهيد عبد الله ابن عمرو ابو جابر لم يبل جسده.. فهل هي كبيرة على جسد الحسين (ع) يوم حفره المتوكل العباسي …؟

*** هناك حادثة مع شخص يسمى أبو رغال وهذا شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان ينعت كل خائن عربي بأبي رغال. وكان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بالحجر بعد الحج. ظلت هذه الشعيرة في الفترة من غزو أبرهة الأشرم قائد ملك الحبشة عام الفيل حتى ظهور الإسلام… وأبو رغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى أبو رغال فكان جزاؤه من جنس عمله أن نعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال.

***قبور الفراعنة: نبش قبور (الفراعنة) وكشف وجوه الموتى بحجة معرفة تاريخ الأسر الفرعونية وما إلى ذلك… والإعلان عن اكتشاف مقبرة فرعونية وإخراج ما فيها من أجساد الموتى وعرضهم فى المتاحف!! هل هذا حرام أم حلال،..؟ الجواب ..على رأي الجماعة. الأصل في الموضوع أنه يجوز نبش القبور إن كان قد أندرس ولم يبق له أثر، لأنه لا حرمة له..

*** الأصل في الإسلام هو حرمة نبش قبور المسلمين، لأن نبشها يعتبر انتهاكاً لحرمةٍ أوجب الشرع لحفظها وصيانتها. وقد قرر الفقهاء أنه لا يجوز نبش قبر الميت إلا لعذر شرعي وغرض صحيح، فالأصل هو حرمة نبش القبور إلا في حالاتٍ خاصة بيّنها الفقهاء،

*** محاولات نبش قبر النبي محمد(ص) روت كتب التاريخ الإسلامي خمس محاولات لسرقة القبر وجماعته فى الحجرة النبوية، وهى:..

الأولى حدثت فى بداية القرن الخامس الهجرى، بإشارة “الحاكم بأمر الله”،على يد أحد جنوده ويدعى أبو الفتوح، وذلك لنقله إلى مصر، وفشلت المحاولة .. والمحاولة الثانية أيضاً بإشارة من “الحاكم بأمر الله”، إذ أرسل ناساً فسكنوا بدارٍ قربَ المسجد النبوى، وحفروا تحت الأرض ليصلوا إلى القبر، فاكتشف النّاس أمرَهم فقتلوهم.

أما الثالثة فخطط لها بعض ملوك المسيحيين، ونفذها اثنان من المغاربة سنة 557 هـ فى عهد السلطان نور الدين زنكى،فاكتشف أمرهما وكانا يحفران سرداباً يصل إلى الحجرة، فقُتلا. بعد ذلك أمر نور الدين زنكى بحفر خندق وملاه بالرصاص منعاً لأى محاولة سرقة.

حدثت الرابعة سنة 578 هـ، حيث كانت مجموعة من مسيحيي الشام قتلوا عددا من المسلمين، ووصلوا للمدينة المنورة لإخراج جسد النبى محمد(ص) من القبر، حتى إذا كانوا قرب المدينة أدركهم قوم من مصر فقتلوا منهم وأسروا من بقى.

ووقعت المحاولة الخامسة.. حيث يطلق بين فترة واخرى رجال دين وهابية وجوب تهديم قبر النبي (ص) بعد ان هدموا قبور ال البيت وزوجاته في كل المملكة السعودية ..

*** في سنة 2012، جاء موتورين في ريف دمشق، يريدون هدم قبر وضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمّد(ص) خطُّوا على السور الخارجي لمقامها، عبارات مسيئة كتبوا لزينب: «قريباً، سترحلين مع النظام»!.. ولكنهم نبشوا قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي , وكانت مجموعة نسبت نفسها إلى الجيش السوري الحر أعلنت عام 2013 عن قيامها بنبش قبر الصحابي “حجر بن عدي” الواقع في مدينة عدرا واستخراج جثمانه ودفنه في مكان غير معروف. وتم نشر صورتين للقبر بعد نبشه، وكتب تحت إحدى الصورتين “هذا مقام حجر بن عدي الكندي: أحد مزارات الشيعة في عدرا البلد، قام الجيش الحر بنبش القبرورميه في مكان غير معروف لحد الآن .. فقد تم دفنه في مكان غير معروف .. وقالوا :.. بعدما أصبح القبر مركزاً للشرك بالله” …أذن فكرهم وهابي…

*** ليس أئمة الشيعة فقط هناك قبور ضيعت وأخرى نبشت وما لهم علاقة بالشيعة مثل قبر عمر بن العاص في مصر , وادعت بعض فصائل جيش الحر في سوريا ان الشيعة هدموا قبر خالد بن الوليد في حمص وقد نفاها الشيخ صهيب حبلي , الذي أفاد ان الجهات التي تنبش القبور معروفة ولا صحة ان الشيعة يحفرون القبور وينبشونها انتقاما من صاحبها ..

*** اما قبر عمر بن العاص .. فقد-توالى على حكم مصر العديد من الحكام بعد عمرو بن العاص وهو ما يعرف فى فترة التاريخ المصري الإسلامي وعصر الولاة، لم يقم أحد من حكام مصر الإسلاميين ذلك الوقت بتحديد مكان دفنه وإقامة قبة عليه تخليدًا له . الا صلاح الدين الأيوبى بنى قبة على قبر عقبة بن عامر، كان كاتبًا وشاعرًا وفقيهًا. شهد فتوح الشام، ثم فتوح مصر مع عمرو بن العاص، ثم لحق بمعاوية بن أبي سفيان في صفين .. ولي مصر سنة 44 هـ، وعزل عنها سنة 47 هـ مات بمصر، وله 55 حديثا.في القاهرة ” مسجد عقبة بن عامر ” فيه قبره وكانت هذه أول قبة على ضريح عقبة ، ومن خلال هذه القبة عرف قبر عمر بن العاص , ولكن الكتاب نفوا ان يكون لابن العاص قبر .. انما الصقوه به كذبا .. لاحياء امره ..

*** أسباب إخفاء قبر الإمام علي بن أبي طالب(ع)وطريقة ظهوره. في هذه القضية هناك روايتان احدهما عباسية بامتياز , أرادوا التغطية على هدم قبر الحسين (ع) في كربلاء وقطع السدرة التي يستظل بها الزوار .. قالوا : قبر الإمام علي كان مخفيا عن الناس 130 سنة لكن ظهر في بداية خلافة هارون الرشيد التي كانت عام 170 هـ وحقيقة الأمر انه ظهر قبل هذا التاريخ .. الجميع يعرف أن الإمام علي أستشهد سنة أربعين هـ وتولى غسله وتكفينه ودفنه أبناه الحسن والحسين عليهما السلام ، وحملا جثمانه الطاهر إلى الغري من نجف الكوفة ودفناه هناك بين الذكوات البيض، وتعرف اليوم بظهر الكوفة ..

** حدثنا مولى لعلي(ع) قال: لما حضرت أمير المؤمنين الوفاة قال : للحسن والحسين : إذا أنا مت فاحملاني على سرير ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير فإنكما تكفيان مقدمه ثم إتياني الغريين فإنكما ستريان صخرة بيضاء فاحتفروا فيها فإنكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها،

قال: فلما مات أخرجناه وحملنا مؤخرة السرير وكفينا مقدمة وجعلنا نسمع دويا حتى أتينا الغريين، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتفرنا فإذا ساحة مكتوب عليها : هذا ما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب(ع) فدفناه فيها ، وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير مؤمنين، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه فأخبرناهم بما جرى وبإكرام الله تعالى أمير المؤمنين فقالا: نحب أن نعاين من أمره ما عاينتم ، فقلنا لهم أن الموضع قد عفي أثره بوصية منه فمضوا وعادوا إلينا فقالوا: إنهم بحثوا فلم يروا شيئا.

أما سبب أخفاء القبر فهو سر ..ولم يعرف السر إلا من تصريح أبنائه وأحفاده (ع) فهناك عدة روايات عن سبب أخفاء القبر منها :

في رواية لأبي نعيم عن الحسين بن الخلال عن جده قال : قلت للحسين بن علي (ع) أين دفنتم عليا؟ قال ” خرجنا به ليلا من منزله حتى مررنا على مسجد الأشعث ثم خرجنا إلى الضهر بجنب الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك وعفيا موضع قبره بوصيه منه مخافة دولة بني أمية”.

وعلي (ع) أول إمام أخفي قبره وهو من أوصى أن يخفي قبره لعلمه أن الأمر يصير إلى بني أميه فلم يأمن أن ينبشوا قبره ويمثلوا به ).. ومن يمثل بعلي فلا يستعظم ان يمثل بقبر الزهراء(ع).

**** ولتكذيب خبر ان هارون هو من اكتشف قبر الامام علي (ع) دون ابناءه .. رواية عن صفوان الجمال قال: خرجت مع الصادق(ع) من المدينة أريد الكوفة فلما وصلنا الحيرة قال صفوان ! قلت: لبيك يا بن رسول الله ! قال تخرج المطايا وجد الطريق إلى الغري، قال صفوان: فلما صرنا إلى الغري، أخرج حبلا دقيقا معه ، ثم تبعد من القائم مغربا خطى خطوات كثيرة ثم مد ذلك الحبل حتى انتهى إلى آخره فوقف، ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخرج منها كفا من تراب فشمه مليا، ثم أقبل يمشي حتى وقف على موضع القبر لآن ثم ضرب بيده المباركة إلى التربة فقبض منها قبضة ثم شهق شهقة حتى ظننت أنه فارق الدنيا، فلما أفاق قال ها هنا والله مشهد أمير المؤمنين (ع) ثم خط تخطيطا فقلت: يا بن رسول الله! ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده قال حذار من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه.

اما الرواية العباسية لا يوجد مثلها وتبين انها قصة خيالية .. عن عبد الله بن حازم قال: خرجنا يوما مع هارون العباسي من الكوفة نتصيد فصيرنا إلى ناحية الغريين والثوبه، فرأينا ظباء فأرسلنا عليها الصقور والكلاب فجاولتها فلجأت الظباء إلى أكمة سقطت عليها فسقطت الصقور من ناحية ورجعت الكلاب عنها فتعجب هارون .. لمرتين او ثلاثة تتراجع الكلاب ولا تتقرب الصقور .. ولا ادري ما منع الصقور لانها من نوع الطيور ..ا.

فقال هارون أركضوا فمن لقيتموه فأتوني به، فأتيناه بشيخ من بني أسد، فسأله عن الأكمه فقال الشيخ: إن جعلت لي الأمان أخبرتك. قال :لك عهد لا أؤذيك. قال الشيخ: حدثني أبي عن أبائي أنهم كانوا يقولون أن هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب (ع) فنزل هارون وتوضأ .. وصلى عند الأكمة وجعل يبكي ثم انصرفنا إلى الكوفة.

هذه الرواية كاذبة بامتياز .. ما السبب ان يطلب الشيخ الاسدي عهدا بالأمان من القتل ..؟ وفي هذه المنطقة الحيرة وقربها مقبرة الثوية والجميع يدفنون فيها .. الخ!!.

*** زيد بن علي بن الحسن(ع) : وردت اخبار بمقتله وصلبه قبل مولده : على لسان جده رسول الله(ص) انه نظر يوماً إلى زيد بن حارثة فبكى وقال: « المقتول في اللّه المصلوب من أمتي المظلوم من أهل بيتي سمي هذا » وأشار إلى زيد بن حارثة، ثم قال: « أدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً فإنك سمي الحبيب من ولدي (زيد) » .وروى الباقر(ع) أنه قال للحسين(ع): « يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين، يدخلون الجنة أجمعين بغير حساب » .وتزوج الامام زين العابدين(ع) بامراة سندية وتعني انها من شمال شرق باكستان ومخلطه بالجنس الفارسي ..عندما بُشّرَ بولادة ابنٍ له من الجارية السندية ) قام فصلى ركعتين شكراً لله، ثم أخذ المصحف مستفتحاً لاختيار اسم مولوده، فخرج في أول السطر قول اللّه تعالى: ﴿ وَفَضَّلَ اللّه المُجَاهِدِيْنَ عَلَى القَاعِدِيْنَ أَجْراً عَظِيْماً ﴾..

فأطبق المصحف،وصلى ركعات، ثم فتح المصحف، فخرج أول السطر: ﴿ وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّه أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُوْنَ ﴾ فضرب بإحدى يديه على الأخرى، وقال: « إنا لله وإنا إليه راجعون، عُزِّيت في هذا المولود، إنه (زيد) ..أما واللـه ما أجد من ولد الحسين في يوم القيامة أعظم منه وسيلة، ولا أصحاباً آثر عند اللّه من أصحابه » .قال أبو حمزة: فحججت عاماً آخر فأتيت عليَّ بن الحسين فلما دخلت عليه وجدته حاملا لطفل صغير وهو يقول: يا أبا حمزة ، هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا!! .

تربى على يد أبيه .. ولكن اخذ علومه من معلمه الإمام الباقر(ع) الذي قال في حقه: « لقد أوتي زيدٌ علما لَدُنِيّاً فاسألوه فإنه يعلم مالا نعلم » . وسؤل عنه فقال: « سألتني عن رجل مليء إيماناً وعلماً من أطراف شعره إلى قدميه، وهو سيد أهل بيته » . اما اخوه الصادق فقد قال عنه: « كان واللـه أقرأنا لكتاب اللّه وأفقهنا لدين اللّه »وشهادة الإمام أبي حنيفة امام الاحناف يقول: « ما رأيت في زمنه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جواباً ولا أبين قولاً، لقد كان منقطع القرين » .

*** (من أقواله المشهورة: « واللـه لو علمت أن رضاء اللّه تعالى أن أقدح ناراً بيدي حتى إذا اضطرمت رميت بنفسي فيها لفعلت؟ » .كان يقول : عن العلماء : « أنما تصلح الأمور على أيدي العلماء، وتفسد بهم إذا باعوا أمر اللّه تعالى ونهيه بمعاونة الظالمين الجائرين » .

**مما رواه الإمام زيد عن آبائه عن رسول الله (ص)قال :« إن أفضل الشهداء رجل قام إلى إمام جائر فأمره بتقوى اللّه ونهاه عن معاصيه وجاهده مقبلا غير مدبر، فقتل وهو كذلك » .

لذلك كانت الامة تعرف زيدا حق المعرفة فتجاوب معه كبار الأمة وعلماءها , منهم الفضلَ بن الزبير وأبا الجارود وابو حنيفة النعمان، فوصلا إليه وهو مريض، فدعياه إلى نصرته، فقال: « هو واللـه صاحب حق، وهو أعلم مَنْ نعرف في هذا الزمان، فاقرئاه مني السلام وأخبراه أن مرضاً يمنعني من الخروج معه » .وأرسل أليه ثلاثين ألف درهم يستعين بها على جهاده، وقال: « لئن شفيت لأخرجن معه » ثم قال:« إن خروجه ضاها خروج رسول اللّه يوم بدر » .

** اما المترددون منهم الأعمش وأمثاله كعثمانَ بن عمير الفقيه، لما عرض عليه رسالة الإمام زيد قال: « ما أعرفني بفضله أقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك الأعمش: لست أثق بالناس ـ جعلت فداك ـولو أنا وجدنا لك ثلاثمائة رجل نثق بهم لعَفَّرْنا لك حواجبنا » . ومن الهاشميين خرج معه محمد ذو النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن مع عمه زيد بن علي وأما الإمام الصادق،(ع) أراد الخروج معه من المدينة إلى الكوفة، وقال له: « أنا معك يا عم» . فقال له الإمام زيد: « أما علمت يا ابن أخي أن قائمنا لقاعدنا، وأن قاعدنا لقائمنا، فإذا خرجتُ أنا وأنت فمن يخلفنا في حرمنا؟ ». فتخلف جعفر بأمر عمه زيد، ودفع بولديه عبد اللّه ومحمد معه . وقال: « من قُتِل مع عمي زيد كمَنْ قتل مع الحسين، ومن قتل مع الحسين كمن قتل مع علي بن أبي طالب، ومن قتل مع علي كمن قتل مع النبي محمد (ص) ..!!!

ــــ” هذا يبين انهم منظومة واحدة . لا يختلف بينهم وبين من سبقهم الا الوقت والزمن, حمزة وياسر والشهداء الذين قتلوا مع رسول الله في سبيل الدين والقران .. بعد فترة قتل المتمسكون بهذه الاهداف مع امير المؤمنين في حروبه الثلاثة ..وبعدهم شهداء كربلاء الذين تعرضت أجسادهم للانتقام من الطرف المقابل للرسول (ص) ولعلي(ع) .. واصحاب زيد الذين قال عنهم الصادق(ع) ” من قتل مع مع عمي زيد كان كمن قتل مع جدي الحسين .. ومن قتل مع الحسين كان كمن قتل مع جدي امير المؤمنين , ومن قتل مع امير المؤمنين كان كمن قتل مع رسول الله ..

والاعتداء على أجسادهم ونبش قبورهم والتمثيل بها خاضعة لنفس الدائرة المقابلة , فقد راينا ان قبر الرسول (ص) تعرض خمس مرات للاعتداء ومحاولة الوصول للجسد الطاهر ..

وقبر علي (ع) اخفي لسنين عديدة تزيد على ثمانين سنة .. وقبر الحسين نبش من قبل المتوكل العباسي وهدم من قبل هارون وال سعود وصدام .. فلا يستبعد انه لو عثروا على قبر الزهراء عليها السلام ان ينبشوه ويمثلوا بجسدها الطاهر .. لانها كانت رائدة المعارضة للقوم..

**** خرج جماعة من الشيعة بايعَ الإمام زيد ، بعد أن سمعوا بطلب الخليفة الأموي هشام للمُبايعين له ..فخافوا من الموت وحرَّ السيوف ، فأرادوا التخلّص من البيعة والخروج منها ، فالتمسوا الأعذار فقالوا بالوصية فيما بين الأئمة ، ثم فقالوا له:يا زيد لست الإمام، بل ابن أخيك جعفر بن محمد، قال : إن قال هو الإمام فهو صادقٌ. قالوا: الطريق مخيف ولا نصل إليه إلاَّ بأربعين ديناراً. قال: هذه أربعون ديناراً. قالوا: إنه لا يظهر ذلك تقية منك وخوفاً. قال: ويلكم إمامٌ تأخذه في الله لومة لائم أذهبوا فأنتم الرافضة . ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه.

بعث القائد الأموي بعض رجاله إلى شوارع الكوفة لإثارة الرعب في قلوب الأهالي، ودعوة الناس إلى الاجتماع في المسجد الأعظم، وحظر التجول وحمل السلاح، وبث الإشاعات عن الجيش القادم من الشام. وأثناء ذلك الصمت الرهيب سُمِع ـ في مقدمة الجيش ـ صوت الإمام زيد يرتفع قائلا: الشهادة.. الشهادة.. الحمد لله الذي رزقنيها !فهرعوا إلى مكان الصوت، فإذا به مُضَرَّجاً بدمه، قد أصيب بسهم في جبهته، ولما أحس بلذع السهم القاسي ارتفع صوته بتلك الكلمات الخالدة التي ترسم لنا بوضوح أهداف وآمال ذلك الرجل العظيم. جاء يحيى بن زيد إلى أبيه يبكي وأكب عليه والدماء تنزل منه، والسهم نابت في جبينه، فمسح به الدم عن وجه أبيه، ثم قال له: ابشر يا ابن رسول اللّه، ترد على رسول اللّه وعلي وفاطمة وهم عنك راضون. قال الإمام: صدقت يابني، فأي شيء تريد أن تصنع؟قال يحيى: أجاهدهم إلا أن لا أجد الناصر. قال: نعم يا بني، جاهدهم، فو اللـه إنك لعلى الحق، وإنهم لعلى الباطل، وإن قتلاك في الجنة، وقتلاهم في النار .

ثم فاضت روحه المقدسة أراد أتباع الإمام زيد أن يُخفوا جسده الشريف حتى لا يصل إليه الأمويون حملوه تحت جنح الظلام وحجزوا الماء في الساقية في بستان وحفروا القبر ثم واروا الجثمان وأجروا عليه الماء، وتفرقوا قبل طلوع الفجر.- وفي اليوم التالي أُعلِنَ في الشوارع والأسواق عن جائزة مغرية لمن يدل على المكان الذي دفن فيه، فدلهم فلاح وضيع على موضع قبره، فنبشوه واستخرجوا منه الجثمان العظيم. فَحُمل الجثمان على جمل وألقي به أمام قصر الإمارة، وهنالك فُصِل الرأس الشريف عن الجسد.

أما الرأس فبعث به يوسف بن عمر الثقفي إلى الشام، وبعد أن وضع بين يدي هشام أمر أن يطاف به في البلدان، لنشر الرعب والذعر في نفوس الجماهير وقتل الحماس في النفوس الأبية، ومر الرأس ببلدان كثيرة حتى وصل إلى المدينة المنورة، وأمام قبر رسول اللّه(ص) في تحدٍّ سافر نُصب الرأس الشريف، وطُلب أهل المدينة للحضور إلى المسجد وإعلان البراءة من علي بن أبي طالب وزيد بن علي ، ثم أخذ إلى مصر ونصب في الجامع الأعظم أياماً ومنه أخذ سراً ودفن هنالك.- وأما الجسد فصلب في كُنَاسة الكوفة عارياً، فجاءت العنكبوت تنسج الخيوط على عورته لتسترها، وكانوا كلما أزاحوا تلك الخيوط جاءت لتنسج غيرها.

فكانَ منظر الجسد الشريف أمام الناس ، يزوّد الإيمان وحب أهل البيت في قلوبهم ، على عكس ما كان بنو أمية يبتغون ، فعملوا على التخلص من الجسد الشريف فعملوا على إنزاله وإحراقه ، وذرّ رماده في الفرات ، وقد قال يوسف بن عمر الثقفي كافاه الله مقولته المشهورة : ” والله يا أهل الكوفة لأدعنكم تأكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم ” !!

قبور أصحاب الإمام علي (ع) … قبر ميثم التمار يقع خارج مسجد الكوفة قرب بيت الإمام أمير المؤمنين (ع)،وهو مقام صلبه في السبخة،..أما رشيد الهجري فإنه دفن بباب النخيلة من الكوفة وقبره بقرب قرية الكفل، وأما عبد الله بن عفيف الأزدي، فإنه دفن بالسبخة وقبره غير معروف..

*** اما قبر المختار بن أبي عبيد الثقفي إن العلامة الأكبر شيخ العراقين عبد الحسين الطهراني (قده) لما يمم العتبات المقدسة بالعراق نهض بعمارتها، فحص عن مرقد المختار في نواحي مسجد الكوفة ليجدد عمارته، وكانت علامة قبره في صحن مسلم بن عقيل(ع) ملاصق الجامع، أمام حرم هاني بن عروة رضوان الله عليه، فحفروها فظهر انه ليس بقبره فمحي الأثر، ثم لم يزل الشيخ يفحص عنه، فأنتهي الامر الى العلامة الكبير السيد الرضا بن آية الله مهدي بحر العلوم وكان أباه كان إذا اجتاز على الزاوية الشرقية بجنب من مسجد الكوفة – حيث يعرف بقبره الآن – يقول: لنقرأ سورة الفاتحة للمختار فيقرأها، فأمر الشيخ الطهراني بحفر الموضع، فظهرت صخرة منقوش عليها: هذا قبر المختار بن أبي عبيد الثقفي. وعمارته في سنة 1285..

اما من مات في الكوفة ولم نجد له قبرا الى اليوم هم خواص أمير المؤمنين وقد نقل ذلك عن أنهم دفنوا في الثوية * قبور خواص الإمام أمير المؤمنين (ع) منهم خباب بن الأرت،مات بالكوفة سنة 39 قبل شهادة امير المؤمنين ربما أعفى قبره الإمام .وجيرية بن مسهر ألعبدي، قتله زياد بن أبيه في أيام ولايته لمعاوية، فقطع يده ورجله ثم صلبه بالكوفة. وكميل بن زياد النخعي، قتله الحجاج بالكوفة، وكان شهد مع علي (ع) صفين. والأحنف بن قيس التميمي، شهد مع علي (ع) صفين، وتوفي بالكوفة سنة 67.وسهل بن حنيف الأنصاري، شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي (ص)،مات بالكوفة سنة 38 وصلى عليه علي (ع) وأعفى قبره ..

وعبد الله بن أبي أوفى، شهد خيبر وما بعدها من المشاهد بقي بالمدينة حتى قبض رسول الله (ص)، ثم تحول إلى الكوفة وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب النبي (ص)، وتوفي سنة 86 بعدما كف بصره.وعبد الله بن يقطر، رضيع الحسين (ع) ورسوله إلى أهل الكوفة، ظفر به ابن زياد فرمى به من فوق القصر فتكسر، فقام إليه عمرو الأزدي فذبحه، ويقال: بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمي قاضي الكوفة.وعبيد الله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين (ع).هذه القبور لم يعلم اليوم لها عين ولا أثر، إلا قبر كميل وميثم رضوان الله عليهما.

**** قبر فاطمة الزهراء سلام الله عليها

هناك عدة أمور نذكرها تباعا:إن الزهراء (ع) أوصت أمير المؤمنين (ع) أن يخفي قبرها.، حيث روي الإمام الحسين (ع) قال: ( لما مرضت فاطمة بنت رسول الله (ص) أوصت عليا(ع)أن يكتم أمرها ويخفي خبرها, ولا يؤذن أحداً يمرضها, ففعل ذلك وكان يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس ..فلما حضرتها الوفاة, تولى أمرها أمير المؤمنين (ع)ةدفنها ليلاً وعفي قبرها, …… وبقي مخفيا الى اليوم…

**عن الاصبغ ابن نباتة قال: سئل أمير المؤمنين (ع) عن علة دفنه لفاطمة(ع) فقال : إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها وهذه حقيقة سياسية حدثت لفاطمة الزهراء (ع) بعد وفاة أبيها..

لا زال البحث عن الأسرار السياسية التي أخفاها التاريخ عن حقيقة الخلاف بين الزهراء(ع) وبين المهاجرين والأنصار وممن حضروا مؤتمر السقيفة , وحصر اغلب المؤرخين الخلاف الذي تزعمه الخليفة الأول والثاني…… وحولوه من قضية شرعية ودينية الى خلاف على قطعة ارض تسمى فدك , وكأن آل البيت(ع) يهتمون للأطيان والمزارع والأراضي كما نهتم نحن لهذه الأمور .. وفعلا انطلت الكذبة التي موهوها عن تاريخ الزهراء وموقفها وجهادها , انه من اجل نخلات وتمر وسعف .. وهذا نراه نحن انه لا يستحق كل هذا الموقف المتشنج بين الفريقين .. الان نحلل هذه النقطة المركزية والمحورية ..ما هو الموقف الحقيقي بين الخليفة الاول والثاني من جانب ومعهم جميع المهاجرين والانصار من جانب , وبين بيت علي بن ابي طالب ومعه فاطمة عليهم السلام ومعه عدد من أصحاب المواقف الذين اخلصوا لموقفهم من تعاليم رسول الله {ص} .. المسالة كبيرة جدا تتعدى الأرض وفدك وضلع الزهراء ودم الحسين (ع)..

ان سبب الخلاف والصراع الذي (امتد الى يومنا هذا هو الولاية) .. نعم ولاية أمير المؤمنين (ع) التي تعرفها الزهراء(ع) بحقيقتها انها امتداد لرسالة الأنبياء (ع)فحين وقف رسول الله يبين للامة ان رسالة السماء ممتدة لا تنقضي الليالي والأيام حتى يبعث الله رجلا من ال بيت محمد {ص} يملا الأرض قسطا وعدلا بعد ان تمتلئ ظلما وجورا .. هذه هي الحقيقة التي مزقت المجتمع وشقت الإسلام وفرقته ,هي عملية الالتفاف التي خطط لها جماعة ان يُبعد اهل البيت عن مركز القيادة السياسية والدينية والاجتماعية ..ومن ثم إيجاد بديل للقيادة الربانية

** من اجل هذا استشهدت الزهراء .. واخفي قبرها لان الامة التي ترضى بخلافة فلان وفلان بديلا لولاية أمير المؤمنين .. لا تستحق ان تزور قبر فاطمة .. وستبقى فاطمة رائدة المعارضة والمدافعة عن الولاية ودين أبيها ودين الأنبياء جميعا ..

فلما مضت ساعة أقبلت أسماء فنادت يا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن والحسين ، يا بنت رسول الله ، يا سيدة نساء العالمين ، فلم تجب فدخلت فإذا هي ميتة ،فقال الأعرابي : كيف علمت وقت وفاتها يا ابن عباس ، قال : اعلمها أبوها ، ثم شقت أسماء جيبها ، وصرخت ثم خرجت الى المسجد فتلقاها الحسن والحسين فقالا : أين أمنا فقالت ماتت بنت رسول الله .. فإذا هي ممتدة فحركها الحسين فإذا هي ميتة فقال : يا آخاه آجرك الله في أمنا ، وعلا الصراخ في بيتها من أبناءها ..فعلم اهل المدينة بفاتها واجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخن صرخة واحدة رجت المدينة وعلا الصراخ يا حبيبتاه ، يا بنت رسول الله ، واقبل الناس إلى علي وهو جالس ، والحسن والحسين ، بين يديه يبكيان فبكى لبكائهما ، واجتمع الناس وهم يسترجعون ينتظرون ان تخرج الجنازة فيصلوا عليها ، فخرج أبو ذر الغفاري وقال: انصرفوا فان ابنة رسول الله {ص} قد أخر إخراجها هذه العشية فقام الناس وانصرفوا .

يمه صرنا عكب عينج يتامه … والليل ربعه ما انامه .. وانت كبال عيني تدورين ..

كوريز على ابناء الزهراء { نوحي على الأولاد يا زهرة الحزينة }

الحمد لله رب العالمين