22 ديسمبر، 2024 7:28 م

مجلس النواب لا يرفع الحصانة عن الفاسدين ، بل يصوت على المتنابزين

مجلس النواب لا يرفع الحصانة عن الفاسدين ، بل يصوت على المتنابزين

اقسم باغلظ الايمان انا لا ادافع عن فائق الشيخ علي، ولست من مؤييديه رغم خطه الواضح بانتقاد ما هو اهل للنقد، ولست ضد السييدة المستشارة رغم المأخذ عليها ، ولكني ضد هذا البرلمان ، الذي لا يدافع عن حق شعبه في محاربة الفساد ، ويدافع بالقابل عن قضية لا تهم المواطن ، الا وهي قضية الخلاف بين الفتلاوي والشيخ علي ، والسؤال الملح لماذا هذا السفه في القرارات التي لا تهم الناس ؟. وتتركون قرار هو الآخر قضائي يتعلق بنواب يرى القضاء أنهم من مرتكبي جرائم الفساد المالي والاداري ، والسؤال الأهم ، هل الخطر في منابزات ومناكفات بين أطراف لا مصلحة للمواطن فيها ، ام الخطر في فساد أتى على كل مال الدولة العام وعقارات الدولة وحقوق الارامل والأيتام .
سادتي ان رفعكم السريع للحصانة عن نائب لسبب تافه مهما كانت درجته ، إنما يعبر عن مدى تدني آداؤكم النيابي ، وتدني اهتمامكم بالشؤون العامة في وقت وصلت فيه نسبة الامية 25 إلى 30% ، او ارتفاع نسب التسرب إلى 40%في بعض المحافظات. او طالت البطالة نسبة 30% او ان نسبة الفقر بلغت 35%وفي الريف39% ، بربكم هذه أهم ام ترهات حنان وفائق الشيخ علي . لقد أضاع مجلس النواب البوصلة ، وأخذ ربانه مسارا ابعده عن هموم المواطن ومصالحه ، وان الترف السياسي للكثير من النواب جعلهم ينتقلون من تمثيل الشعب إلى تمثيل أنفسهم ، والسؤال الأخير الذي توجهه لكل السياسيين ، وعليهم الإجابة عليه ، ماذا قدمتم للناس غير معارك الفضائيات وفضائح سلوكيات لا تعرفه الديمقراطيات العريقة ، لقد شرعتم القذف والسب وفضح المستور ، وهذا عمل لا علاقة له بالسياسة ، فالسياسة فن ادارة الدولة ووسيلة حل العقد ، فاي عقدة حللتم واي صرح بنيتم واي قانون انقذتم به الجياع واولاد شعبكم من الفقراء والمعوزين .
سادتي النواب انكم وانتم تتخذون هذا القرار يتعرض بلدكم وشبابكم لاعتى هجمة صهيونية ، وأن نذر الحرب على التخوم ، وباتت أراضينا مسرح استعراض للقوى ، متى نرى فيكم قوة البرلمان وحرص النائب على بلد صار مسرحا لتصفية الحساب ، أعان الله شعبنا وامده بقوة للصبر على السيئ من القرارات…