شهر مرَّ على استلام السيد “محمد الحلبوسي” المسؤولية” كرئيس لمجلس النواب العراقي؛ حتى أُصيبَ بأنفلونزا خنازير الفساد! وباكورة أعراضها – أو أعماله – تخصيص ثلاثة ملايين دينار عراقي بدل إيجار بيت جديد لكل نائب {وهب الأمير ما لا يملك} .. ويُخْشَى أن ينطبق عليه بيت الشعر {لا تربط الجرباء حول صحيحة ** خوفا على تلك الصحيحة تجرب}… ونأمل أن لا يحصل ذلك!!؟..ويخشى الناس من مضاعفات هذه العدوى ويأمر السيد “محمد الحلبوسي” بالعطف على رجال الحماية الـ 16 ويمنح كل منهم بدل إيجار بيت لأن المساكين سيتركون “بيوتهم” وينهمكوا بحماية “النائب” الخائف سلفاً قبل أن يعمل شيئاً لناخبيه!!.. لقد أصبحت حمى فوز النائب بمقعد في مجلس النواب العراقي لا لخدمة الناخبين والسعي لتأمين حاجاتهم بل التفكير والسعي وراء المكتسبات والمخصصات والرواتب والبيت والسيارات الثلاثة والحماية الـ16 وأخيراً التقاعد مدى الحياة!! هذه هي أوليات النواب بعد أن هلهلت نساءهم بهذا الفوز الذي سيغير حياتهم! لا حياة الناخبين البؤساء!! .. هل المفروض أن الشعب يحمي النواب ويطالب بحقوقهم المسلوبة “خطية”! .. لماذا السيارات الثلاثة؟ ولماذا الـ 16 حماية؟ وإذا كان خائفاً وهو في أول الطريق فكيف سوف يخدم جماهيره ويتفاعل معهم ويتواجد بينهم؟ وما هو نشاطهم السياسي أو الاجتماعي الذي يعرضهم للخطر ومن ثم يحتاجون للحماية ؟ وهم بعد لم يعرفوا مواقع كراسيهم في مجلس النواب!؟ .. يكفي سيارة أو عربة واحدة ؛ غير مصفحة!! وثلاثة حراس ويبقى كل في بيته ويمارس نشاطه في الشارع بين الناس والناس عندئذ هم الذين يحموه؛ وإذا تعرض لأذى فليعتبر نفسه جندي عراقي أو حشد شعبي عراقي وكذلك يجب أن يكون.. يعتبر نفسه على الساتر وينام على التراب وراتبه نصف المليون من دون مخصصات خطورة أو شهادة في سبيل الوطن ودفاعا عن “النائب” “الكاضيها” نوم وتسكع في الكافيتريا .. أكل فاخر وشرب نادر!!؟.. كفاية فساد واستغلال وخداع وسرقة مشروعة ومقننة لأموال الشعب العراقي.. واحذروا كرماء وشرفاء قوم ذلّوا!؟