اليوم بدأت عامها الثالث بعد ان أطفأت شمعتها الثانية ورغم كل المصاعب التي واجهها صاحب الامتياز ورئيس واعضاء اسرة التحرير وخاصة المادية منها استطاعت مجلة صدى الريف ان تنهض من جديد مواصلةً المشوار الثقافي للتراث الريفي ونحن نسمع صداها من بلاد المغرب العربي الى مشرقه في العراق والاردن..
نعم انها انجاز يحق لنا نحن ابناء الريف المشاركة والمساهمة في تطويره ولكن كما يقول المثل احيانا (( العين بصيره واليد قصيره)) ولم يبقى لنا سوى خيار الدعم المعنوي بعد ان عجزنا عن تقديم الدعم المادي…
فالف مبروك لمجلة صدى الريف مبروك يازهرتنا الربيعية ونحن نقرأ فيك عن سيرة احد مشايخنا الكرام في العراق او نسب احد القبائل وعاداتهم وتقاليدهم يتحفنا بها الاستاذ جاسم الشلال اوعن عادات وتقاليد المملكة الاردنية الهاشمية تزودنا بها الدكتورة نعمات الطراونة او التراث الريفي في احد دول المغرب العربي يزودنا بها اصحاب الاقلام التراثية هناك او تاريخ المنجل والجرجر والفرق بين الماضي الجميل وعصرنة الحاضر يكتبها لنا بطريقته المشوقة الاكاديمي الاستاذ نايف عبوش… كل هذه المعلومات القيمة والتراثية وادوات الماضي الاصيلة اصبحنا ننتظر قراءتها في صفحاتك ياصدى الريف.. وما احوجنا اليوم نحن ابناء ذلك الجيل لكي نقرأ عن ماضينا وماضي آباءنا واجدادنا وعن القرى والارياف وعاداتها وتقاليدها اضافة الى معرفة تاريخ انشاء المدارس في تلك القرى والارياف… والكثير من كنوز التراث الريفي من الاهازيج والقصائد الشعبية والازياء التراثية والاواني الفخارية ووسائط الطرق والآلات الزراعية القديمة…
مبروك لك مجلتنا الفتية وانت تقتحمين عالم الصحافة الإلكترونية لتثبتين ومن خلال كادرك المميز جَدارتك بالوقوف شامخة وبلهفة قراءك الكرام وهم يتصفحون اوراقك من الغلاف الى آخر صفحة … وان شاء الله اصدار دائم يرافقه مهرجانات وندوات ثقافية وفكرية يتكلم بها عمالقة الصحافة والتوثيق الريفي الدكتور ابراهيم العلاف والاستاذ عبدالعزيز كردي الامير الراشدي والاستاذ جاسم الشلال وغيرهم عن تقاليد الريف ومارافقه من تطور نتيجة الغزو التكنولوجي لكل بلدان العالم….
وفق الله كل القائمين على إصدار هذه المجلة ومن جديد الى افضل دائماً… والله الموفق…..