23 ديسمبر، 2024 6:45 ص

مجدا لكادحي برشلونة ضد رأسمالي ريال مدريد

مجدا لكادحي برشلونة ضد رأسمالي ريال مدريد

هنالك من يتابع الكلاسيكو الاسباني بين برشلونة وريال مدريد لاسباب رياضية منها عشق كرة القدم وصولا الى الانبهار باللاعبين الذين يقدمون اروع الحركات الفنية برفقة الكرة …..
وهنالك من يتابع الكلاسيكو لاسباب اخرى هنا اتحدث عن النخبة المثقفة الطبقة التي تنظر للقضايا والامور من ابعاد عميقة فما يجري بين برشلونة وريال مدريد ليس فقط لعبة كرة قدم بل للموضوع افاق لا حصر لها فالفريقان يمثلان طبقتان مختلفتان ولها باع طويل في تصفية الحسابات فوق المستطيل الاخضر والذي يدور بينهما لا يخرج عن اطار الحرب لكن باسلوب اخر ونهج جديد مبتكر الواجهة كروية بطعم الرياضة لكن ما خلف الكواليس هنالك حرب فكرية فلسفية تأريخية تدور بينهما ……
فبرشلونة يمثل الاحرار والثوار انهم بندقية شعب كتالونيا المطالب بالانفصال عن اسبانيا وريال مدريد يقف على النقيض انه يتبع التاج الملكي الاسباني لذا يمكن وصف برشلونة بالكادحين وريال مدريد بالرأسمالين والاثنان متباعدان في كل شيء من الالف الى الياء فلا جسر تواصل بينهما فكريا وفلسفيا وهذا لا جدال فيه فالمتابع الرياضي العادي ينظر الى الكلاسيكو بنكهة كروية بعيدة عن الفكر والفلسفة بينما النخبة المثقفة تنظر للموضوع من كافة جهاته اي نعم لا تخلو منها حلاوة الكرة وسحرها لكن صدى الجماهير والأعلام المرفوعة والقاعدة الجماهيرية الشاسعة التي يمتلكها الفريقان والصورة التي نقلها الكاميرات هنا وهناك في ارجاء الملعب تفشي عن خفايا واسرار كثيرة لا يعلمها المشاهد الرياضي العادي بل تفسرها نخبة المثقفين بلغتها بفكرها بفلسفتها ……
لهذا اعتبر نفسي مناصرا ثوريا لبرشلونة وتنتابني نوبة هستيرية من الفرح وتغمرني اللهفة الجامحة للحرية عندما تفوز برشلونة هنا هي لا تفوز بل شعب كتالونيا يفوز الطبقة الكادحة الباحثة عن حريتها وكرامتها تفوز الرافضة لنهج الرأسماليين الذين يجسدون مفهوم النظام الملكي فعندما ترتفع اعلام برشلونة ترتفع معها اعلام ثوار واحرار كتالونيا الكادحين ضد الاقطاعيين الذين يحتكرون المال والسلطة في اسبانيا ……
 فمجدا لكادحي كتالونيا ضد رأسمالي مدريد الراقدين على صدور الفقراء والمحرومين