18 ديسمبر، 2024 6:37 م

مجالس لا تَصلح ولا تُصلح

مجالس لا تَصلح ولا تُصلح

مررنا بتجربة سابقة فاشلة بانتخاب مجالس المحافظات بملاكات بائسة ، جل همهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون ، ويريد البعض إحيائها وإعادتها مجددا من يملك ذاكرة ضعيفة وعقلية جامدة ، لا يعلم بما يدور في البلد من وجود أدوات هزيلة يديرها مغمور لا يمت للادارة والقيادة والفكر والابداع بصلة ، وانما كفاءته تدني ثقافي وملتزم بقيم تافه ضمنت له كرسي لا يطيقه ولم يجلس عليه سابقا خدمة له من بعض الذي جاء بالصدفة ، وإحدى دلائل المهازل جلوس احدهم خلف إمرأته المنتخبة عضو في إحدى مجالس المحافظات الجنوبية بما يسمى( مُحْرَم ) ، فأي دور وطامة حلت بنا لحلم او هدف لا يدرك لواقع متحضرغير إحياء ما دفن ومن ما مر ولمسناه من مجالس لم تغير شيء من عمل أو دليل واضح قُدم فيه خير للناس ، فالعمل المخلص والجاد يبذله من حرص على وطنه وناسه ، لا زج البعض في تكوينات غير إيجابية وغير مناسبة لواقعنا الحالي بسبب طبيعة مجتمعنا العشائري والامية المتفشية ، بل زادت هذه التكوينات من سيطرة وسطوة المنتفعين بمجالس الكرم !!، التي رفضها الناس بتظاهرات شباب وشيوخ فاضلة ، فلماذا يراد اعادتها من قبل من تربى على الفساد واعتاد الخراب ، رغم انها على طريق غير الحق والهدى الذي شرع في الدستور، وتجاربها السابقة دليل واضح على سوء ما قدمت وماعملت سوى الانتفاع الشخصي المصلحي

 

اعادة إحياء مجالس المحافظات لتجربة مضت لم تحقق المراد وسابقتها البلديات التي برهنت على عدم الفعالية في داء دور رقابي فاشل زاد من دين الفساد بلة ، وأصبحت عبأ ثقيل على ميزانية الدولة ، فالاموال المرصودة كرواتب للاعضاء والحلقات الزائدة لتذهب الى تعضيد اعمار المستشفيات وتجديد وبناء المدارس وتبليط الشوارع والخدمات العامة الاخرى فهذه المجالس لا تَصلح ولا تُصلح كونها حلقات فائضة بوجود الفاسد والدخلاء على الحياة المدنية وبغض النظر عن النوايا الطيبة وما يحمله البعض من تفاؤل لمجاراة تجارب العالم المتحضر من ناس جعلت هدفها وغايتها خدمة مجتمعها واعمار بلادها بنزاهة بعيدة عن السرقات والامتيازات ولا رواتب عالية بل بعضها تطوعي !

قد تنتهي هذه المرحلة من تجارب نمر بها بصعوبتها وتكشف مرارتها بحقائق ننبه عليها والتصديق بما تنبهنا إليه واليهم.