18 ديسمبر، 2024 8:48 م

متي نختار من يحكمنا

متي نختار من يحكمنا

في عالم السياسة، هل يحق للساسة والسياسيين أن يقسموا على محاربة الفساد وخدمة الصالح العام والتضحية من أجل إسعاد غيرهم من الشعب؟ وبعده يتحولوا الي تماسيح تتبلع كل يمر امامها في البحر الهائج وبعد ترديدالقسم واحتلال مقعد البرلمان يتحول هذا الوديع المتواضع الي تمساح وحوت ويرفع القناع الذي كان فيه يتجول في المضايف ومجالس الفاتحة وهو يستجدي الاصوات بوعود كاذبة يتمرد اولا علي اليمين وعلي محيطه وعلي جناح عشيرته التي طارت به الي عالم الترف والتزلف والرياء والنفاق وينسي انتمائه الي العراق والوطن ويبداء اول مايبداء بتبديل شريحة الجوال الذي تزعج مقامه الكريم رنينه ثم يختار ثلة من الطبالين والزمارين ومكتب اعلامي من ماجورين همهم الكسب المادي وتحسين صورته والتقاط الصور المزيفة لنشرها في مواقع النشاط الاجتماعي بازياء مختلفة تحيط به حمايات عمياء لاتري امامها غير متبنيها وينتهي به المطاف الي المسئوليين الاداريين الكبار واستغلالهم وتنفذ الخدمات لضيعته الجديدة من ماء وكهرباء وتبليط لكي يستقر ومن ثم تتحول عقيدته الي عقيدة الاستغلال للفرص ويدخل في عالم الفساد او السكوت عنه مع احترامي للذين يستمرون في سلوكهم السابق ويحافظون علي شخصيتهم وعلاقاته السابقة وهم قلة الحمد والا ماذا تفسر وماذا تقول عن سنين مرت ولم تستغل العلاقات الدولية مع العراق في بناء البنية التحتية وتوفير الماء والكهرباء للمواطن وهو الاساس الخدمي الاول ونسمع عروض كثيرة من شركات رصينه ومحترمة تعرض خدماتها عن طريق الاستثمار وعنطريق الدفع بالاجل ورفض هذا العروض بحجج واهية وضعيفة وبوضع شروط الاستثمار التعجزية لكي يتم تبرير عدم التعاقد ولو كانو جادين فعلا لكان العراق واقفا علي رجليه بكل قوة ولكن مع الاسف تمر السنين ونح لازلنا نرواح في نفس المكان بل نزداد تخلفا والا ماذا يعني استيراد الوقود من دول الجوار وكان بالامكان انجاز مصفي جديد كل سنة وفي كل محافظة تصور ان كركوك يتم تجهزيها بوقود من شركة اهلية في منطقة بازيان ومن مصفي اخر في اربيل رغم وجود اكبر واقدم شركة نفطية قائمة منذ عام 1927 والتي ساهمت للتاريخ في تبليط الشوراع في داخل المدينة وخارجها ووفرت السكن لاالاف العوائل من منتسبيها وتحولت بمرور الزمن الي مناطق تجارية استفاد منها الاحفاد بالمليلرات وساهمت في انشاء مشروع كركوك الذي لازال قائما منذ الخمسنيات وبناء مجزرة كركوك عام 1956 التي افتتحها المرحوم فيصل الثاني وملاعب رياضية ونوادي اجتماعية وهذا كان في ظل الشركات الاجنبية التي يتقاسم العراق الارباح معها والان كل البع والتسويق للعراق وفي ايدي عراقية مائه في المائة والا بربك قل لي ماذا تفسر هذا الاهمال والهدم المتعمد غير الهرج والمرج والبحث عن من يحكمنا رغم مرور اكثر من ستة اشهر علي الانتهاء من الانتخابات غير صراع المصالح والنفعية وبالتاكيد عدم الحرص والولاء للوطن في كل العالم تمر الانتخابات بهدوء وسكينة وتشكل الحكومات بدون عويل وصراخ ومحاورات وبرنامج احمد ملا طلال الفاضح وبرنامج للدعاية الي علية القوم برنامج استعراضي لايقدم ولا يؤخر برنامج للتسلية المهم ليس هذا ولكن صار عرضي والا ماذا تفسر ان ايران بعد رفع الحصار الامريكي عنها استغلت الفرصة وكسبت كل الشركات الاوربية القوية والرصينة وفتحت الابواب لها من اجل خدمة البلد غير العقلية السياسية الحاكمة الحكيمة وهاهي اوربا تقف مع ايران وتتحدي امريكيا من اجل مصلحة الطرفين بغض النظر مايقال عن ايران المهم ان تفعل لبلدك كما يفعلون وهو رسالة الي العراقيين والعرب ثانيا المشغولين بالحروب والتطاحن فيما بينهم وصرف اموال الشعب لشراء الاسلحة من الشركات الامريكية والنمذج الاخر تركيا التي تحولت في ظرف اقل منخمسة عشر عاما الي مرتبة متقدمة جدا جدا في عالم الاقتصاد الصناعي والزراعي والنقل والموصلات والمطارات اخرها المطار الذي يستقبل ويودع 3500 رحلة جوية وجسر يربط اسيا باوربا ومستشفي يسع 42 الف سرير الا يكفيكم ياساسة العراق من فوضي والعودة الي البناء والاقتداء بالجيران بدلا من هذا الضجيج الذي تتقاتلون من اجله باختيار من يحكمنا ولم نجد ظالتنا والزمن يمر بسرعة وتنتهي الاعمار للكهلة ولم يسجلوا منجز شاهد لتاريخهم

إن قضية التعايش مع الفساد لا تهم فقط من يستفيدون منه ماديا أو معنويا، ولكن تهمنا حتى نحن المتفرجين على المشهد السياسي ، فحين يفشل المجتمع في الثورة على الفساد ومظاهره يصبح متعايشا معه،. ولاتوجد مبررات لذلك.