18 ديسمبر، 2024 10:49 م

متى يمثل المتورطون بدم الشعب والمتظاهرين للعدالة

متى يمثل المتورطون بدم الشعب والمتظاهرين للعدالة

يوم الخامس والعشرون من شهر تشرين الاول يمثل الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين وهو علامة ‏التحول المجتمعي الشبابي بثورة وانتفاضة فكرية نهضوية هزت عروش الفاسدين وأجبرت ‏حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة والاعتراف بالفشل وسوء الادارة حيث يستعد جمهور ‏حراك الشباب الاحتجاجي للخروج بتظاهرات موحدة في بغداد والمحافظات في 25 تشرين ‏الأول الجاري وماهية الاستعدادات لهذه التظاهرة الموحدة والتحذير من حرف مسارها ودخول ‏المندسين من أحزاب السلطة الماسكة . وهل تتجدد مطالبهم الرئيسية بإصلاح الوضع الاقتصادي ‏المتأزم وإجراء انتخابات مبكرة وتحسين الحالة المعيشية وتعيين الخريجين من الكليات ‏والجامعات العراقية إضافة لتحسين مستوى الطاقة الكهربائية والخدمات والمجاري وتوفير السكن ‏فضلاً عن المطالبة بكشف مصير قتلة المتظاهرين والناشطين ومعرفة مصير المختطفين منهم, ‏بعد حكومة عبد المهدي المقالة جيء بحكومة مصطفى الكاظمي القصيرة الأمد الذي هو الآخر ‏وعد الشعب والمتظاهرين بكشف القتلة حيث راح ضحية القتل العشوائي اكثر من 450 الف ‏ضحية وحوالي 22 الف جريح ومعاق . من خلال الاخبار والتقارير الاخيرة التي جاءت على ‏لسان المتحدث الرسمي باسم السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “أحمد الملا طلال ” بأن ‏الاول وقع أمراً ديوانياً بتشكيل لجنة أو فريق تحقيق متخصص بتلك الاحداث وما رافقها من ‏سقوط شهداء وجرحى واختفاء ناشطين مدنيين . ولترسيخ قيم ومبادئ العدالة والحكم العادل ‏الجريء فقد عين مجموعة من القضاة الأكفاء الذين يقدر عددهم بخمسة أعضاء من رموز ‏واعلام القضاء العراقي لتوكيل مهمة التحقيق واظهار الحق وكشف الجناة , فهل تقوم تلك اللجنة ‏بمهامها المهنية العادلة من دون تأثير الاحزاب الطائفية المتمسكة بالحكم على مجمل تحقيقاتها ؟ ‏وهل يؤخذ القضاء حكمه العادل الذي تنتظره الجماهير العراقية بشغف ليعيد القضاء العراقي ‏هيبته وسمعته المنشودة التي كان عليها؟ وهل تكون عوائل الشهداء وذويهم وضحاياهم أن تلتزم ‏الحياد والصمت ازاء الثارات العشائرية ومسائل الانتقام بقدر مايكون موقف تلك اللجنة مسؤولاً ‏أمام تضحيات ودماء الشعب التي سالت على ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات باعتبار ان ‏القضاء هو السلطة الثالثة المؤثرة بعد السلطة التشريعية والتنفيذية . والسؤال المطروح هل ‏المجتمع الدولي والأمم المتحدة يفاوضون القتلة والجناة ويتفقون معهم لأنهم يحملون السلاح ‏ويتنعمون بالمال ؟