ازداد الحديث في الاونة الاخيرة وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي عن ظاهرة (الموظفين الفضائيين) اي الموظفين الذين لا وجود لهم في الجيش والدوائر الحكومية الاخرى، وانما مجرد أسماء تصرف باسمهم الرواتب لمصلحة مسؤولين كبار في الدوائر سواء في الجيش او الوزارات المدنية الاخرى، حيث اكد العبادي على وجود جيش فضائي وهمي في صفوف القوات العراقية.
 
وموضوعي هنا بالتحديد عن الفضائيين في وزارة الخارجية، وقبل الدخول في لب الموضوع يجب ان اوضح للقارئ الكريم ما هو الموظف الفضائي في وزارة الخارجية لانه في حقيقية الامر عبارة عن سرقة مبرمجة وواضحة وضوح الشمس. هذا اذا ما علمنا ان رواتب الوكلاء والسفراء تتجاوز العشرة ملايين بالاضافة الى المخصصات والنثريات والخمطات والسبحات (جمع سبحة) وكما يلي:
1.  المثال الاول هو وكيل الوزارة الاداري محمد جواد الدوركي، يعلم الجميع ان القانون قد حدد السن القانوني للتقاعد (للمفصول السياسي) بعمر لا يتجاوز الــــ (68) عاماً غير قابلة للتمديد ولو ليوم واحد، حيث لم يخول القانون رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء او البرلمان بالتمديد تحت أي مسوغ، لكن يبدو ان السادة الوكلاء والسفراء في وزارة الخارجية على (رأسهم ريشة)، فمثلاً السيد محمد جواد الدوركي (خماط العصر) محال على التقاعد منذ منتصف نيسان 2014 لكنه لحد الان يمارس صلاحياته تحت ذريعة (الاجر بالمثل) ولا اعلم كيف ومن اخترع هذه الذريعة. وانا متاكد ان احد منافقي الدوركي سيخرج علينا ويقول ان هنالك موافقة بالتمديد من مجلس الوزراء، نقول ان صح وجود موافقة من مجلس الوزراء فهذا لا يجوز، لان القانون لم يخول أي جهة ومهما كانت بالتمديد. نسيت ان اذكر ان الهدايا التي يفضلها السيد الدوركي حسب علمي المتواضع هي السبحة الكهرب (هاي نصيحة اخوية للموظفين الجدد الذين يسعون نقلهم الى بعثات متميزة، لا تنسونا يرحم والديكم حتى لو سبحة خرز).
2.  مثال ثاني، سفيرنا في السعودية غانم الجميلي (اقارب وزير الاتصالات سلمان الجميلي) لازال سفير ويمارس صلاحياته الكاملة، ويتقاضى راتب مع مخصصات مع نثريات ومنا ومنا تتجاوز ( 15 ) الف دولار.
3.  مثال ثالث، الوكيل السابق لبيد عباوي استمر في وظيفته بعد احالته على التقاعد بفترة طويلة بحجة الاجر بالمثل. وقد تم احالته على التقاعد او بالاحرى (شلعه من الوظيفة قبل اكثر من سنة ونصف تقريبا).
4.    المثل ينطبق كذلك على السفير عبد الامير ابو طبيخ، واتصور ان المثل ينطبق على السفير العراقي في النمسا ووووو.
5.  هنالك موظف فضائي على ما اتصور اسمه، كرم محمد الدوري، راتبه في البنك موجود، لكن الموظف غير موجود، ولا اعلم هل صرف راتب هذا الموظف تتم عبر قاعدة الاجر بالمثل ام الخمط بالمثل، الله اعلم. واتصور ان والده السيد محمد الدوري ابو كرم الوردة يعمل منذ 9 سنوات في سفارتنا في الاردن غني عن التعريف، ولا اريد الدخول حاليا في اسباب استمراره طوال هذه المدة مع ان القانون لايسمح بالعمل في الخارج لاكثر من 4 – 5 سنوات، ولا اعلم تحت أي بند او قاعدة سيتم ادراج هذا السلوك.
6.  هنالك الكثير من الموظفين ورؤساء الدوائر وابرزهم شامل الحديثي رئيس الدائرة الادارية يقوم وبعلم الوكيل الاداري محمد جواد الدوركي، بترك زوجته في وزارة الخارجية، بينما هو يتم نقله الى سفارة ما، ثم يتم نقل زوجته بعد سنة الى الخارج، ومن ثم يطلب احدهما النقل للعمل مع زوجته او بالعكس، ولا اتصور ان هذه الالاعيب مقبولة شرعا او قانونا. ثم ان هنالك ملاحظة هي ان شامل الحديثي يحمل درجة وزير مفوض ولا ادري هل ان مجلس الوزراء صادق على ذلك ام لا، لان الموظف لايصبح وزير مفوض الا عند استحصال موافقة مجلس الوزراء، لكن اتصور ان علاقته القوية بالسيد ناجي صبري الحديثي الوزير الصدامي هي التي مكنته من التسلق الى هذا المنصب كونه كان مدير مكتب ناجي صبري.
7.    اما اصحاب الشهادات المزورة فــــــــ (جيب ليل واخذ عتابة).
8.  تمت معاقبة الدكتور رياض السندي الذي كان يعمل في جنيف، لانه كشف وفضح عبر وثائقه سرقة بملايين الدولارات، فاين السيد العبادي من هذه الجريمة ضد هذا الموظف الشريف. المعلومات المتوفرة تشير الى ان الدكتور السندي سيلجئ للقضاء السويسري لفضح المستور.
9.  بعض السفراء يحاولون تسقيط الموظف، فيطلب السفير من الموظفة المحلية ان تقدم شكوى ضد موظف ما لكي تقول ان ذلك الموظف تحرش بها، لماذا يعمل السفير ذلك، لان ذلك الموظف رفض توجيه السفير بشان قضية ما واغلبها خلافات مالية، وطبعا لو الموظف يحلف بمئة امام وولي لا احد يصدق به لان القضية تتلبس براسه وبراس الخلفوه.
10.        التهمة الاخرى الحاضرة عند بعض السفراء ضد الموظفين الشرفاء، يقولل السفير ان هذا الموظف بعثي، او يقول السفير ان لديه معلومات ان ذلك الموظف التقى بالقيادات البعثية ووووو. او يقول انه سب الصحابة او سب ال البيت، انها تهم جاهزة وحاضرة ضد كل من يحاول ان يكون شريف، وبالتاكيد فان الوزارة تاخذ بكلام السفراء دون تمحيص او تدقيق، هذا بالطبع ايام زيباري، ولا اعلم كيف سيتعامل السيد الجعفري مع هكذا امور، اغلب ظني انه افضل من سابقه، لكننا دعنا ننظر ونترقب ومن ثم نوافيكم بالاحداث.
11.        وفي احسن الاحول فان الموظف الذي يعارض السفير فيما يخص الامور المالية، فان السفير لا يعترض على راي الموظف، لكن عندما ياتي تقييم الموظف السنوي الى السفير، فان اللعنة تقع على ذلك الموظف من خلال تقييم السفير السلبي لذلك الموظف لانه لم يكن على هوى او مزاج السفير. او يحاول السفير استدراج موظفين اثنين للشهادة ضد موظف ما بتهمة لا اساس لها.
 
اخيرا ومن خلال هذا المنبر الحر،
ادعو رئيس الوزراء المحترم للاطلاع على الوكلاء والسفراء الفاسدين خصوصا اولئك المحالين على التقاعد والذين لازالوا يمارسون مهامهم تحت حجج شتى، حيث لازالوا يتقاضون رواتب ومخصصات ونثريات خيالية، مما تسبب ولازال يتسبب في هدر في المال العام. بينما يعيش ملايين العراقيين بالعراء يلتحفون السماء، وهناك يتامى و ارامل ومشردون، بينما يعيش بعض الوكلاء والسفراء الفاسدين مستغلين اموال الشعب لخدمة مصالحهم الشخصية. انها قسمة ضيزى يا رئيس الوزراء.
اقسم بالله ثم اقسم بالله اني ساكشف وثائق للراي العام عن فضائح الوكلاء والسفراء تشيبوا لها الولدان والايام بيننا، وساكشف بعض من مطالعات شامل الحديثي التي حاول من خلالها الحاق الضرر ببعض الموظفين ممن ليس لديهم لا حول ولا قوة، وقد رايت شامل الحديثي قبل ايام وهو يصافح ويمازح موظف ما، لكن هذا الموظف المسكين لا يعلم، ماذا كتب عنه شامل الحديثي عندما كان زيباري وزيرا للخارجية.
فاصل و نواصل
 
نسخة منه الى:
·        مكتب السيد بهاء الاعرجي، نائب رئيس الوزراء المحترم.
·        مكتب المدعي العام المحترم.
·        رئيس هيئة النزاهة المحترم.
·        قناة البغدادية الموقرة.