الملفت للنظر ان يقف عدد من الذين يحسبون انفسهم على السياسة ويحترفون الكذب والنفاق والخداع امام كامرات القنوات الفضائية ليستنكروا قرارات قضائية تحمل معها كل الادلة القانونية التي تثبت من ان المجرم قد اقدم على جريمته مع سبق الاصرار لانه اراد ان يكون طرزان زمانه وبأعترافات كتبها بيده وتم تصديقها امام قضات المحكمة الجنائية وجاءت وفق المعطيات القضائية والقانونية .بعد قتله الجنود المكلفين بواجبهم وهم يسعون الى تطبيق القانون وفق المواد المنصوصة عليها في قانون المحاكمات الجزائية ولكن جعلهم ضحايا عمل مشين وتصرفات طائشة رعناء لشخصية استهترت بكل القيم وتصورت نفسها انها فوق القانون والنظام .والغريب ان يتناقض بيان هذه المجموعة ( بقيادة النائب السابق احمد المساري ) في نفس الوقت ويعتبرون الحكم ظالماً ويطلبون حل الامر مع عوائل او عشائر المجنى عليهم من الشهداء الجنود متناسين الحق العام في القضية لانهم كانوا يؤدون الواجب المقدس في الدفاع عن استتباب الامن وتطبيق الشريعة والاغرب ان البيان يحمل في طياته خلطاً للاوراق باتهام الحشد الشعبي المغوار وقوات البيشمركة الكوردية البطلة بالطائفية وبالتغيير الديمغرافي وتسميتهم بالمليشيات واعتبار الانتصارات التي حققتها في ساحات المعارك بجرائم لانها ضد عصابات داعش ومن اجل الدفاع عن الممتلكات واعراض ابناء العراق الغيارى من كل الطوائف وفي هذا الوقت الذي وصلت مجريات القتال الى درجة الحسم النهائي في العديد من المواقع القتالية بعد ان استعادت القوات المسلحة عافيتها وحررت الكثير من المدن والقصبات وهي مستمرة في تقدمها لتطهير كل شبرمن المناطق المحتلة بخطوات رصينة وحفظاً لارواح الابرياء وتقديم اقل الخسائر..ان تطبيق القانون يجب ان يكون في المكان والزمان الذي تقرره القوانين وحسب نظر المحكمة لا ان نسمع تحذيرات وتصريحات وبيانات نارية وتهديدات جهوية من انصار واعيان واعضاء احزاب طائفية معروفة الحال وتعبر عن ثقافة رخيصة واتهام القرار الصادر من المحكمة بالمسيس من دون ان تكلف هذه الشخصيات (السياسية والعشائرية ) نفسها من ان تقول الحق بعيداً عن المناطقية والمذهبية الضيقة والعشائرية والتحذير من اجراء القانون يعد رسالة فيها الكثير من اللغط والتجني على سلطة من سلطات الدولة على ارض وطننا الحبيب والمقدس دون وجه حق او دليل وحسب المقولة الشعبية ( حشر مع الناس عيد ) وبعيدة كل البعد عن القيم والحرمات التي دنستها عصابات الارهاب ورسالة سيئة لتعكير صفوة الاجواء الايجابية التي يعيشها ابناء المناطق المحررة والانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة الابية والخيرين من الشرطة وابناء الحشد الشعبي ولتعلوا بيارق الامل عالياً فوق السهول والجبال بشموخ قل نظيره بعد ان صحا بعض المسؤولون والسياسيون والعسكريون من سكرت المغانم التي حازوها بغير حق ونسي الاخرون خلافاتهم واتحدوا على هدف واحد وهو دفع الخطر عن الارض والممتلكات والحرمات…ان ارتفاع الاصوات التي صدحت في ساحات الاعتصامات من جديد تمثل عار الهزيمة امام ارادة الجماهير التي كشفت زيفهم .كما ان اعترافات احمد العلواني باتت واضحة بدعم الجهات الارهابية وقدم كل المعلومات التي تخص الاشخاص المتعاونين معه لتنفيذ عدد من العمليات ضد القوات الامنية الحكومية والعثور على ادلة بينة في هاتفه الشخصي تظم رسائل متبادلة مع مدير الاستخبارات السعودي السابق بندر بن سلطان فيها الكثير من المعلومات الامنية الخطيرة وحثهم للوقوف مع المتظاهرين في ساحات الذل والهزيمة ضد المكون الاكبر( الشيعة) وتسميتهم بالمجوس، ومطالبته بفتح الحدود بوجه العصابات المجرمة للمشاركة في الاعتصامات ومواظبته على المشاركة شخصياً كما هو مثبت في اشرطة الفديو والتسجيل التلفزيوني واستقراره لاشهرفيها في حين كان غائباً عن جلسات مجلس النواب بذرائع صحية وبغطاء من رئيس المجلس السابق اسامة النجيفي وتهديده للطائفة الشيعية بقطع رؤوسهم واعترافه بالمشاركة في قتل النائب عيفان العيساوي وسط الرمادي ..يضاف الى ذلك اتهامه بقضايا ارهابية اخرى واهمها الزحف على بغداد والوقوف مع القاعدة وداعش وايواء من يقومون بدعم الارهاب والاجانب والعصابات المتطرفة وجعل من بيته ملاذاً امناً لهم …لقد اتحف وازدانت قلوب الجماهير الفرحة في الشارع العراقي والتائييد المطلق الغير محدود للقرار من جميع مكونات الشعب احقاقاً للحق وحفظاً لدماء المواطنين وحماية الوحدة الوطنية وهو انتصار للعدالة . كما على العشائرالغيارى في المحافظات الغربية ،وخاصة الطيبين وعقلاء القوم من قبيلة البو علوان ، بعدم الانجرار وراء مصالح شخص وبأن تحسم امرها وعليها ان تنزل الى ساحة المجابهة وتستعرض قواها ضد من سولت له نفسه لخيانة الوطن وان تخوض رحى الحرب المقدسة للدفاع عن العزة والشرف والكرامة ولكي لايكونوا لقمة سائغة في ايدي هؤلاء المجرمين للعبث بمشاعرهم وعواطفهم لانهم لايعرفون معنى للانسانية والخلق والرجولة ويستفرد بهم بعد حين ، وهذه العصابات لاتنتمي الى اي طائفة او دين اومذهب او قومية ولايمكن السكوت على من يهدد اعراضهم .فعليهم تحشيد كل امكانياتهم البشرية والعسكرية وتجسيد كل الطاقات من اجل اعادة تطهير الاراضي المغتصبة وتحرير المدن التي دنستها قوى الظلام وافشال مخططات الجماعات الارهابية الهمجية ولغسل عار الهزيمة بعطر المحبة والانتصاروالعودة الى الصف الوطني.