23 ديسمبر، 2024 6:28 ص

متى يطلع فجر الوعي التركماني ؟

متى يطلع فجر الوعي التركماني ؟

 لاشك أن الكتابة تلك المساحة المحدودة لها دلالاتها ومعانيها ونشأتها وتأثيرها في روافد الحياة  ، فذاكرة الإنسان رغم محدوديتها وهي الأداة الرئيسية لنقل المعلومات والوقائع والأحداث ثم خزنها لكنها لا تساعد على استيعاب هذا الكم التراكمي الهائل من الأحداث السياسية التي تدور رحاها في الساحة العراقية التي أشبه بغابة كثيفة وواسعة مليئة بالحيوانات المفترسة والكواسر الجارحة والدبب-+ الجائعة لكن الفرق شاسع بين ذاكرة الإنسان والمساحة الكتابية فالانتقال الشفهي يحتاج إلى شخص ذكي وفطن واسع الأفق سيكون لديه القدرة على حفظ والنقل بشكل صحيح وفي هذه المقدمة أود أن أؤكد أن الربط الجدلي في  ما نكتبه من مواضيع تخص قضية شعبنا التركماني في هذه المساحة الضيقة هو أن اذكر الأخوة ساسة التركمان قادة الأحزاب والمؤسسات السياسية التركمانية لا يمكن  أن تقسوا على ضمائركم وتواصلون العناد والتمسك بمصالحكم الحزبية والمنافع السياسية  والهروب من ساحة المعركة السياسية المفروضة على الشعب التركماني في الميادين السياسية والأمنية والتملص من عملية تحقيق الوحدة التركمانية المنشودة للدخول في معركة الانتخابات القادمة بقائمة موحدة على اقل تقدير وأقول مستحيل وألف مستحيل الاستمرار في عناد الضمير التركماني النقي الوجداني والأخلاقي والقومي المقدس وفي الحقيقة إنها مطبات يمكن أن تنسف قضيتنا بكل أسف واسى وحاضر ومستقبل شعبنا التركماني وما دام الواجب الأخلاقي والقومي قد حتم العودة صاغرا وسريعا للجوء إلى طاولة الحوار العقلي لتحقيق ما يمكن تحقيقه بشان الوحدة التركمانية المستعصي على الحل  .  فان الهتافات والنداءات والمطالبات التركمانية التي كانت ولا تزال تدوي في الشارع التركماني وكل المواقع والصحف الالكترونية صداها وباستمرار وها أنا احد المنادين أناشد وأخاطب مرة أخرى المجتمع السياسي التركماني للاجتماع لأجل وحدتنا فان قوتنا في معركة الانتخابات في وحدتنا أيها السياسيون التركمان لقد بلغ السيل الزبى الم تسمعوا ؟ 
هناك في الكون سنن ومن هذه السنن أن يولد الفجر في رحم ظلمة الليل لتبدأ أنواره في ظلماته وهي في نزعها الأخير حتى يعم الكون شعاع النور وقد تبددت الظلمة ما يشهده الواقع التركماني في  الساحة التركمانية في الوقت الراهن ، ويدعوه البعض استقطابا هو البشائر الأولى لفجر وعي تأخر كثيرا للإنسان التركماني المسالم بطبعه منذ بدء التاريخ والذي تعود كثيرا في تحمل الظلم والمحن والشدائد بصبر قد يخاله المراقب أمواتا وانحلالا وتحللا لكن الشعب التركماني الرائد في اكتشاف نفسه هو من يعلم كيف يعقب  البذرة في أرضه حياة جديدة وكيف يصبر عليها حتى تستجمع قواها الكامنة وتشق التربة لتصعد للهواء والنور والسماء المفتوحة ويستنشق الهواء الطلق ويتفاعل معه . أما ألان وبغض النظر عن نتيجة ذلك الصراع المجتمعي المحتدم  الذي يدور ظاهرية حول تلك الخطوة غير المسبوقة في تاريخ التركمان والتي إرادتها القابضون على سلطة الإرادة السياسية في الساحة السياسية التركمانية إدخال الشعب التركماني في القفص الفولاذي يعيدون به الى العصور الماضية سيرة الأنظمة الحاكمة الظالمة فان طلوع فجر الوعي التركماني بحقيقة المخاطر التي تتهدده قد يبدأ تشكله ولن يلبث عاجلا أم آجلا أن يتمخض عن نهضة تركمانية مجتمعية ثقافية سياسية  حقيقية رغم بقاء  بعض الشخصيات السياسية التركماني طويلا تتخطى في رداء ( امسك قبعتك واترك الوضع مهملا ) فإن القلة القليلة من بعض الشخصيات التركمانية ظلوا وحدهم في الساحة التركمانية يناضلون و يدافعون عن القضية التركمانية وان ما عداهم إما انسحبوا وانضموا إلى أطراف سياسية أخرى طامعا بالمصالح الشخصية والمنافع السياسية وهم يحتاجون إلى الهداية يلزم استتابتهم وعودتهم إلى الطريق الصحيح وإلا إذا بقيت الحالة السياسية التركمانية في تشتت وتشرذم والخلافات تدب صفوفهم  فان قضيتنا على شفا انهيار كامل وآيلة للسقوط والحر تكفيه الإشارة . .