23 ديسمبر، 2024 7:24 ص

متى يتم تعقيم الايادي من الفساد فهو أخطر من كورونا. ؟

متى يتم تعقيم الايادي من الفساد فهو أخطر من كورونا. ؟

الفاسدون كثر ومنتشرون ويعملون كعمل القوارض في الدوائر الحكومية ، وكل رئيس يتقدم للكابينة الحكومية ، يقول انه سيحارب الفساد ويقطع دابر الفاسدين.، ولقد كان السييد العبادي قد تداعى لمحاربة الفساد وفشل ونالت حكومته الكثير من حالات الفساد ، وتلاه عبد المهدي ببدايات فاسدة وظل يناشد بالقضاء على الفساد ، نعم يناشد ، والسؤال اذا كان رئيس الوزراء يناشد ، يا ترى من هو المنفذ، ؟
ان الفساد في العراق هو الصفة الغالبة، وان النزاهة هي الصفة المتنحية ، والفاسدون مبثويون في دواوين الرئاسات ومجلس الوزراء والوزارات وهيئة النزاهة وصولا الى القضاء ، والفاسدون وزراء ووكلاء ومدراء عامين وصولا الى قاطع التذاكر ، وهذه حقائق استقر عليها الوضع الحكومي ، والكثير جدا أياديهم ملوثة بالرشوة او سرقة المال العام ، وهي اليوم في امتحان أعده الله لبني أدم ،،فايروس حجمه ربما يقل عن الواحد بالألف من الملمتر ، يقتل بلا هوادة ، على هذه الأيدي اليوم ان تغتسل بأقوى المطهرات ، لانها سرقت اموال المرضى والايتام وجعلت من الناس فقراء ، في بلد كان لا يعرف الفساد إلا ما ندر .
ان الاغتسال وتطهير الذات واليد لم يعد مطلبا شرعيا أو قانونيا ، بل صار مطلبا وطنيا واخلاقيا، وليعلم كل من أفسد ان ثورة الشباب منذ تشرين ، باتت هي منصة قضاء الشعب، التي ستقطع يوما هذه الأيادي القذرة وهي خالية من التعقيم…