23 ديسمبر، 2024 4:12 ص

متى ننظر ….بعين الوطن…!؟

متى ننظر ….بعين الوطن…!؟

لا ادري او قد اكون متخلفا عن عالم السياسة واصولها وفصولها في عراقنا الجديد وقد اصنف ضمن قائمة المتربصين للعملية السياسية الرائدة او اتهم بالاتهامات الجاهزة المكتوبة ….. حين اكتب عن الثقافة الجديدة التي ابتعدنا عنها والوعي الذي غاب عن عالمنا العراقي الأصيل….اقصد ثقافة المحبة …..وخطاب احترام الاخر …ودروس النوايا الحسنة …..والحوارات الطيبة المجدية …وعلاقات الاحترام المتبادل ….والتعامل الموضوعي للسياسي الصادق ….وفضاء الانفتاح للتعاون تبادل الاراء .. والصراحة البناءة المجدية ….وفتح ابواب الرغبة في التواصل ومد الجسور وايادي التصافح والتعانق ….وفتح صفحات جديدة للعمل المشترك خدمة للوطن والمواطن والبلاد المنكوبة …..وما الى ذلك من معان ومترادفات …او…مصطلحات ….وقد يراني البعض ((بطرانا ))فيما ارى في المشهد العراقي …وهوالمكتض بالتناحرات والمهااترات والتراشقات والصراعات بكل انواعها التي تبدأ بالتصريحات وتنتهتي ..او لاتنتهي بالتسقيط السياسي …والقصة لا تنتهي …..اوربما تنتهي بفجيعة او دمار….والله الساتر……

والمفارقة العجيبة الغريبة اننا دولة اسلامية ونستند في دستورنا الى القرآن الكريم وديننا الحنيف دين التسامح االذي انزله الله رحمة للعالمين وارسل رسوله بالحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون …وهذا الذي نقوله هو اساس ديننا ويكفينا قوله جل جلاله وعم نواله …((وجادلهم باللتي هي احسن ..))…وهذه لوحدها تكفي لمدخل اي حوار كان…وهذا التداول الرائع النبيل غائب عن ساحتنا السياسية المصونة وعن سياسي عراقنا الديمقراطي الجديد …فليس ثمة غير التهميش والتقريع والاجتثاث والاتهام والتسقيط بكل شيء..وهذا الذي اوصلنا للنفق المظلم في وجهتنا السياسية …وفي تلك الحيرة التي كان فيها الخاسر الاكبر هو الشعب بكل اطيافه وشرائحه……وهؤلاء المتصارعون يربحون دائما وهم الصاعدون على اكتاف محنتنا ولافتات فرقتنا …يرفعون اياديهم احتجاجا

واعتراضا بمناسبة…وغير مناسبة …يفتحون ملفات التاريخ………القديم..والجديد…والداخل….والخارج…والظاهر..والباطن……….

ويشهرون غسيلهم الوسخ على الهواء واشارات اصابعهم تشير الى خارج الحدود الاقلليمي …والسنتهم معنا وقلوبهم شتى ..هناك ….في الشرق… والغرب والشمال… والجنوب والناس تشاهد فضاءحهم وفضاعاتهم بفضائيات الدنيا .السبع….ونحن نصطلي …و نرى هذا الركام من البشر يتصارعون على حلبة السلطة الزائلة ..الزائفة …الفانية….والخاسرالاكبر هو الوطن…والمواطن المسكين….ولاادري كيف يصنف هؤلاء في خانة المواطنة الصحيحة ….والنيابة الصادقة …او في خانة الايمان والدين الحق ….والله اعلم بمن ضل عن سبيله …وهو اعلم بالمهتدين….واقولها لكل العقلاء الطيبين الصادقين ولما تبقى من نزاهتهم اجمعين ….متى ننظر للآخرين بعيون وطننا الجميل …نتحاسب على الوطن …نتعاتب على تقصيرنا…وتشتتنا ….وتمزقنا ….وتفرقنا شيعا….متى نتعاون ونتكاتف ونتآزر من اجل ان نرفع عنه غبار الاحتلال البغيض وكل اختلال صاحب وجوده الاسود الضال وما ترك في قلوبنا وعقولنا وظمائرنا ….متى نمسح دموع الارامل والثكالى والام النساء والامهات….متى نجتث البذورالتي زرعها برايمر ومن جاء معه من الاعوان والعملاء…والاذناب ….متى نمسح عن جدراننا كل ما كتب بالدمع والدم ونمزق كل لافتة سوداء حاقدة على وحدتنا وتآريخنا المجيد ……متى نعمل ونتعاون ونتأزر ونتحاور بصدق ونية طيبة من اجل العراق الواحد الخالد الذي يلمناجميعا ويشمالنا جميعا ….ويهمنا جميعا …..فنرفض المفسدين …….ونلفض الخائبين الحاقدين …ونغلق حدودنا بوجه كل من يريد تمزيق لحمتنا ووحدتنا ونفتح ابوابنا لكل الخيرين الطيبين الذين يتمنون …الخيرلنا … وبناء بلادنا ….وتقدمنا اجمعين …….