22 ديسمبر، 2024 3:45 م

متى نفخر عندما نكتب تاريخا

متى نفخر عندما نكتب تاريخا

التاريخ هو .. سلسلة من الأحداث المتعاقبة، المتكررة والمترقبة أحيانا، والمفاجئة أحيانا أخرى

وحينما يضغط علينا الكثير ممن يعملون بالسياسة .معاتبين احيانا ..لماذا لا نكتب تاريخا هل جفت الاقلام .. نقول : ان التاريخ يحتاج الى افعال حضارية لها بصمات في مسيرة الحياة ..لكي تتفاخر بها الاجيال ..وتصح معها الكتابة من مؤرخ يحترم مهنته ..فجوابنا لهم ..مع الاسف ..باننا لم نرى الا الركود ..والتقهقر ..قياسا الى تقدم جيراننا ..او سيرورة الحياة التي راح يقفز بها العالم قفزات نوعية ..ونحن بلا زراعة ..ولا صناعة ..ولا اقتصاد منوع ..وشعب مقسم ..ممزق ..متناحر تاكله الامية وتسيطر عليه الخرافة ..فيه نسبة الارامل عالية جدا ومادون خط الفقر ارقام مرعبة..والعاطلون عن العمل لا تراهم الا العين الكليلة ..دفع تضحيات كبيرة من تفجير وتفخيخ اقتربت اعدادها من الاعداد التي ماتت او قتلت في حروب النظام السابق او سجونه ..وبلد فيه لقمة العيش صعبة جدا ..وفيه تفاوت غير معقول في توزيع الدخل بحيث برزت طبقات كانت تحلم بالشبع او الوجبة على حساب تفاوت طبقي واضح لسعتة وواسع لظلمه ..شعب تخرب فيه التعليم وانعدم القانون وسادت قوانين الاعراف ..ونما فيه الطفيليون ..والوسطاء ..والمعقبون ..علاقات انسانية تحكمها المحسوبية والعشائرية والمناطقية وقبل ذاك وهذا الحزبية ..ديمقراطيته فصلت على مقاسات المتنفذين ..دستور ملغوم كتبه بريمر ..ولتناحرنا وخوفنا من المستفيد من الدستور وخشيتنا على كراسينا ومناصبنا ..اصبحنا غير قادرين على تغييره او حتى تعديله ..اذن ماذا نكتب ..الشهادات المزورة او الجنسبات المزدوجة او الانسان المضطهد الذي استبشر خيرا بالتغيير ..ولكن صدمته المحاصصة والجهل وعدم وضوح الرؤيا لمنهاج حكومي يبني دولة ..والمضحك المبكي ..كل الذين يصرحون في الاعلام من المسؤولين يشيرون الى ان هناك فساد ..ترى من المفسد .. وهناك من كاننت لديه الشجاعة ليقول فشلنا في قيادة العراق ..ويطالبنا البعض ان نكتب تاريخا ..قبل ذلك من حقنا نحن ان نسأل..لنشرع بكتابة التاريخ الذي تعطل ..الى اين. ذهبت هذه الاموال وفق هذه التفاصيل ..واين وقعها على الارض …

ملخص ميزانية العراق بعد ٢٠٠٣

١٤ مليار دولار سنة ٢٠٠٣

١٨ مليار دولار سنة ٢٠٠٤

٢٦ مليار دولار سنة ٢٠٠٥

٣٤ مليار دولار سنة ٢٠٠٦

٤٢ مليار دولار سنة ٢٠٠٧

٧٠ مليار دولار سنة ٢٠٠٨

٧٤ مليار دولار سنة ٢٠٠٩

٧٥ مليار دولار سنة ٢٠١٠

٨٤ مليار دولار سنة ٢٠١١

١٠١ مليار دولار سنة ٢٠١٢

١٣٠ مليار دولار سنة ٢٠١٣

١٥٠ مليار دولار سنة ٢٠١٤ سرقت بالكامل ولا نعرف اين ذهبت

١٠٥ مليار دولار سنة ٢٠١٥

٩٨ مليار دولار سنة ٢٠١٦

٦٨ مليار دولار سنة ٢٠١٧

٨٨ مليار دولار سنة ٢٠١٨

١١٢ مليار دولار سنة ٢٠١٩

بلغت ميزانية العراق منذ سنة ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٤ .. ١١٥٩ مليار دولار ..

ولو قارنا نفوس سكان العراق الذي يبلغ أكثر من ٣٠ مليون نسمة …

وقيمنا هذه الأموال على عدد النفوس فإن حصة الفرد العراقي الوحد تكون ٤٣ مليون دولار خلال ال ١٤ سنة ..

يعني كل عراقي يطلب المنطقة الخضراء ٣٢ مليون دولار يعني أربعة آلاف ومائتين دفتر الدفتر ١٠ آلاف دولار..

هذا الرقم الذي ذكرته لكم .. يكفي لبناء عشرة دول مثل العراق ويكفي أن يكون أرصفة هذه الدول من الذهب الخالص عيار نقي …اليس من حقنا ان حجم عن كتابة تاريخ بلد مخرب يسود ويتحكم فيه الاقلية في شماله ..انها الكارثة اذن.