تعتبر الكرة العراقية في الخارطة الاسيوية صاحبة انجازات على مستوى الفئات العمرية ،لكن نحن بالداخل نعرف كيف كانت تدار، اما المنتخب الاول عكس ذلك ، لماذا لانكون ضمن الاربعة الكبار في اسيا؟ فالخلل واضح بان الدوري لايصنع نجوم او لاعبين موهوبين ومشاركاتنا الخارجية كانت عبارة عن مجرد مشاركة ليس الا! لذلك لم نحرز النتائج على مستوى الاندية فقط الا امام الفرق الهندية في البطولة الاضعف الاتحاد الاسيوية وكان الانعكاس واضحا على منتخباتنا ومشاركاتهم المهمة.
هل بالامكان ان نجاري التطور الحاصل في شرق اسيا وتطور دورياتهم واحتراف لاعبيهم في اقوى دوريات العالم؟ اما على مستوى المنطقة العربية فمايقدمه التطور في الدوري السعودي وهو الان سيكون ضمن افضل 10 دوريات في العالم وكذلك استراليا وازبكستان.
ما يفعله الاتحاد لدفع عجلة التطور الفتية في الاتحاد والسير على خطة الاحتراف في دورينا بامكانية ما موجود من مواهب اللاعبين في الداخل والخارج وتقليص عدد الاندية ووجود دوري محترفين يطورون من دورينا عندئذ سنكون ضمن الاربعة الكبار في اسيا ،لكن هل هذا سيحدث فجأة او في غضون سنتين؟.
دعم الفئات العمرية في المقام الاول بشرط تهيئة ملاعب تدريب ومدربين يكون صناع اللاعب قبل النتيجة عبر دوري الفئات العمرية وايصالهم للمنتخبات الوطنية وعدم التركيز على الاحتراف وهم ليسوا جاهزين كون لم يتدرجوا بالشكل الصحيح فوضعية الاندية وعدم وجود لهم للفرق العمرية مشكلة نعاني منها منذ اجيال .
التوجه الحاصل حول اللاعبين المحترفين في اوربا هي عملية اختصار للوقت والجهد وتحسين صورة منتخابتنا كوننا نعلم الفرق الواضح بين اللاعبين وهنا ليس السبب في اللاعب. انما بمن يشرف عليه وعدم تطويره .
هناك امل كبير باننا سوف نتحسن في المستقبل ووجود المدرب الاسباني كساس ليس كافيا ليكون ضمن الاربعة الكبار كونه يبحث عن لاعبين واقامة مباريات ، ولكن اذا نظرنا الى محترفي اليابان وكوريا واستراليا وايران وما يقدمه السعوديون من جذب افضل لاعبي العالم سنجد انه لم يحن الوقت لحجز مكان في كاس العالم وكاس اسيا ودوري الابطال وهذه الاشياء لاتاتي بالتمني بل بالعمل الجاد والمشاريع والتخطيط الطويل ويجب ان نصبر عليها وان خوضنا مباريات عالية المستوى ليس حلا بل وجود دوري للمحترفين وبناء فئات عمرية صحيحة سوف تجعلنا في صفوة اسيا مستقبلا.