17 نوفمبر، 2024 3:23 م
Search
Close this search box.

متى نتوقف عن نشر كل ما نأكله ونشربه في وسائل التواصل الاجتماعي

متى نتوقف عن نشر كل ما نأكله ونشربه في وسائل التواصل الاجتماعي

عن النبي صلى الله عليه وسلم ( كَمل مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ).
إنتشرت في الآونة الإخيرة ظاهرةٌ في وسائل التواصل الإجتماعي وهي الذهاب الى المقاهي والمطاعم ومن ثم نشرها حتى يعلم الجميع بأن فلان او فلانه  كان في المطعم المسمى ب والمقهى المعروف ب …. مسميات مختلفة  وأطعمة ومشروبات متنوعة  وأماكن عديدة وهذا ليس مهما كثيرا بقدر الفعل الذي ُيمارس يوميا او اسبوعياً ويكثر عند عطلة نهاية الإسبوع،وفي الحقيقة يعد هذا سلوكاً غير لائق  ولا يفعله إنسان واعي،  بل الهدف منه حب الظهور وحبذا لو كان هذا الظهور على شيء يستحق،ولكن يقتصر الامر على نشر هكذا امور سلبية وتداعياتها غير جيدة على العوائل محدودة الدخل وقد سئلتُ هل يدخل هذا في باب التحريم وكان الجواب (لا يوجد فتوى بتحريم هكذا أمور وذلك لعدم وجود دليل،لكنها تسبب إزعاجاً للأخرين)  ،ولا أعلم ما الغرض من هذا ! شخص ما قد تناول طعاما وكان لذيذا جدا وتم تصويره بوضعيات مختلفة حتى تنال إعجاب الجميع،ومن المؤسف لا يتم هذا الفعل من قبل شريحة معينة بل من مختلف  شرائح المجتمع،مرض انتشر وإستقر،في السابق كانت المطاعم هي التي تقوم بالاعلان وجذب الزبون،لكن الآن المجتمع هو الذي يقوم بالاعلان عن هذه الأطعمه والمشروبات (إعلان بالمجان) وفائدتها تصب لصالح المطاعم والمقاهي بدون ان تدفع شيئا مقابل هذا الإعلان،من الصعب الإحاطة بهذا الموضوع من كافة جوانبه ،يمكن ان نعتبره مقدمة بسيطة وبقدر ما يتعلق الامر بالقيام بها من غير وعي ربما لإستجداء بعض التعليقات الجميلة التي من الممكن ان ترسم البسمة  على شفاه صاحبها، او إن هذا ربما نابع من الفراغ اما آن الاوان لوقف هذا التصرف ، ربما يحتاج الموضوع الى دراسة بحثية وابعادها الإقتصادية والنفسية،ولهذا يجب على الدولة ان تراقب كل صغيرة وكبيرة من قريب ومن بعيد،كل ما يؤثر سلباً على المجتمع من قبل مختصين،لا أقول أن هذا جرم لا يغتفر لكن الأفضل أن يترك من باب أولى،كلا الجنسين يقومان بهذا الفعل لكن  عند النساء أكثر،  فالله المستعان.

أحدث المقالات