18 ديسمبر، 2024 2:11 م

متى نتخلص من ايتام البعث

متى نتخلص من ايتام البعث

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بنكرات وايتام البعث الكافر وازلامه الجبناء الذين يتنكرون بصفحات وهميه الغرض منها اشاعة الطائفية والحرب بين المكون الواحد وتعطيل الحياة بكل مفاصلها ومجالاتها فهم لا يمر وقت الا ورأيتهم يبثون سمومهم عبر هذه الصفحات والبيجات التي تدار من قبل اضافة الى قنواتهم الفضائية التي تسعى دائما وابدا لتأجيج الوضع وكسب الرأي العام لصالح اهدافها وتوجهاتها وهذا الامر الخطير انعكس سلبا على واقع العراق السياسي والاجتماعي بصورة عامة واثر تاثيرا واضح وملموس .

ان المنافق اخطر من الكافر والعدو نفسه حيث ان المنافق يتزين لك ويتزلف بشتى انواع التصرفات والافعال والكلام اللين الممزوج بالسم لغرض قتلكم والتشويش على افكارك وبث الحقد والكراهيه وتمرير اهدافه القذره وهذا ما يفعله ونجح به نجاح باهرا ايتام وازلام البعث الكافر حيث دخلوا في كل مفاصل الدولة ومنها الاعلامية وتقربوا الى السلطة بل وعادوا بكل قوة وبافكار ووجوه جديدة منمقه واصبحوا حواشي ومستشارين للاسف الشديد بعدما كانوا اذلاء مرعوبين بعد سقوط الصنم وعصابته من صطوات المجاهدين الغيارى ولكن تمسكنوا حتى تمكنوا بطرق خبيثه وشيطانيه فاصبحوا من جديد اداة فاعلة وحيويه للمخططات المعادية للعراق الجديد واستطاعوا تمرير كل اهداف السفارة الامريكية وبدعم مطلق منها ومن دول الخليج العميله .

المنافقون البعثيون صغارهم وكبارهم دائما يسعون لتحقيق ما يصبون اليه في خداع ومكر حيث يتلبسون التقوى والفضيلة والورع ليتكنوا مما يخططون ولقد انطلت افكارهم واعمالهم على الكثير من عامة المجتمع العراقي ومن السذج فرفعوا شعارات رنانه ايام ما يسمى بتظاهرات تشرين وشاركوا فيها بكل قوة وعزم فكان لهم ما ارادوا من تعطيل وتدمير وتخريب وقتل وفرض ما يريدون بحجة مطالب المتظاهرين السلميين !!! ونفذ لهم ما يشتهون دون اي معارضة او حتى اعتراض بل راح الراي العام يؤيد كل شاردة وواردة من مطالبهم حتى وان كانت خلاف العقل والدين والشرع .

تمدد ايتام وازلام البعث الكافر وعلا صوتهم خاصة بعد فتنة تشرين فتجاوزوا كل القيم الانسانية والخطوط الحمر فهم الان متصدين لكل مجالات الحياة ومفاصلها ويتحركون كما يحلوا لهم دون رادع فيسقطون من يسقطون ويمجدون من يمجدون واصبح لهم صوت يعلوا على كل الاصوات فلا مرجع سالم من لسانهم السليط ولا مؤمن ولا قائد ولا مجاهد ولا حتى شهيد وهو في قبره فراحوا يمزقون صور الشهداء بكل صلافه وجرئه ويعتدون بالالفاظ على كل شريف ووطني مستغلين حالة الحرية المطلقة وعدم تنفيذ قانون حظر حزب البعث وتفعيله وعبر كل الوسائل الاعلامية .

العجيب بالامر ان اغلب طبقات المجتمع والتي تدعي منها الثقافة راحت تؤيد كل ما تبثه او تشيعه زمرة ايتام البعث وتطبل لهم وتشارك ارائهم وتوجهاتهم بقوة دون اي تفكر او تحكيم للعقل او للضمير حتى صار العقل الجمعي هو الصفة الغالبة على الراي العام والمجتمع العراقي فمن يقول بالتسقيط والطعن والتعدي بالالفاظ ويدعوا الى الرذيلة والفساد والالحاد ونشر الفواحش والموبقات هو المؤقر والمحترم والوطني والمثقف واصبح الشريف المجاهد الغيور وصاحب التاريخ المضحي هو المنبوذ بين الناس وهو عنصر غير مرغوب به ومعزول عندهم وهو معيار ظالم وغير عادل وغير منطقي للاسف ويؤسس لمستقبل مجهول وخطير .

ان حالة السكوت الغير مجديه والغير منطقيه والتي انتهجتها الاحزاب الاسلامية وفصائل المقاومة اتجاه ايتام وزمر البعث الكافر ومجاملة افعالهم واقوالهم بحجة الديمقراطية وحرية ابداء الرأي غير مقبولة بالمرة وهي عامل ساعد في نمو وتمدد هذا الخطر والسرطان البعثي الشيطاني وانتشاره في جسد العراق الجديد فمزق نسيج المجتمع وبث الافكار والسموم الخبيثه ووضع قوانين وضوابط حسب مقاسه ليدمر كل ماهو صالح ومفيد وان صعود ايتام وازلام البعث الكافر وتسنمهم لعدد من مفاصل الدولة وبطرق ملتويه وخبيثه حتى اصبح لهم ثقل سياسي وكيانات تعمل وفق القانون هو طامه كبرى ورؤيا مخيبه للامال .

على العقلاء والمجاهدين وفصائل المقاومة وقادتها تدارك ما يمكن تداركه ووضع حد لهؤلاء وايقافهم عند حدهم بكل الطرق المعقولة وعلى السياسيين الشيعة تفعيل قانون حظر حزب البعث الكافر العميل وتطبيقه فعليا وعلى الاجهزة الامنية متابعة ومراقبة كل الصفحات الوهمية والبيجات والتجمعات وتطبيق القانون عليهم وافشال مؤامراتهم ومخططاتهم فالعاقل لا يلدغ من جحر مرتين وعلى كل الاحزاب الاسلامية المجاهدة صاحبة التاريج والسفر الجهادي العظيم الاعتماد على ذوي الشهداء والسجناء والمعتقلين السياسيين وعلى ابطال الحشد الشعبي ومجاهدي الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ ومجاهدي الاهوار ابطال الوغى والحمية في التصدي لزمر وايتام البعث الكافر العميل كما يجب عليهم تقريب العناصر الخيرة والمؤمنة من سلطة القرار وتمكين المجاهدين والاقلام الوطنية المؤمنة ودعمها ماديا ومعنويا والوقوف معها وتشجيعها والشد من ازر وسائل الاعلام المجاهدة والاسلامية ومساندة كل عناصر الخير والفضيلة والايمان والتي تسير على خطى المرجعيات والجهاد والعقيدة الصالحة وصاحبة التاريخ والمواقف الطيبة والنبيلة والشجاعة وليعلم الجميع ان الارهاب البعثي لا ترده الا القوة والسكوت على ايتام البعث وزمره ضعف وخنوع وجهل :
ان قالوا حلماً قلت للحلم موضعُ
وحلم الفتى بغير موضعهِ جهلُ .