في ضل التطورات والتكنلوجية التي يشهدها العالم . وخاصة في البلدان الخليجية على اعتبارها دول نفطية والتي دائما تسعى بأيجاد حلول لمشاكل شعوبها بكافة المجالات والصعد ، ومن اجل ان ترتقي بها للمزيد من التغيير و الترفية ، وانهاء كل حالات البؤس والحرمان التي يعيشها ، لدرجة ان بعض الدول تحاول تنظيم رحلات مكوكية للقمر ، لغرض الرفع من هم المواطن و البحث راحته و ايضا عن الكثير من التطور و التقدم .ولو اننا قمنا بالبحث عن افقر دولة بالعالم واكثرها تخلف وضعف بالموارد لوجدنا أن الكهرباء عندهم شيء طبيعي جدا دون اي انقطاع بالتيار الكهربائي و تعمل بشكل مستمر و على مدار اربعة وعشرون ساعة .ونحن بالتزامن مع ارتفاع معدل درجات الحرارة غير المسبوق ، فما الأسباب التي تجعل المواطن العراقي يعيش في ظلام دامس وبلادنا من أغنى الدول في مجال الطاقة ؟ العراق يعيش حالة من الرجعية في شيء والتقدم في شيء آخر ، الرجعية في مجال التطور والتكنلوجية ! ، والتقدم في مجال الفساد والرشوة ؟
رغم ان العراق بلد منتج للنفط والثاني على العالم من حيث الأحتياط .
فعلا شيء يدمي القلب ان يكون كل ذلك لدينا ونحن عاجزون عن تحقيق جزء يسير من الخدمات التي يطمح اليها المواطن ، اصبح هذا الموضوع شيء عقيم واصبح هو الشغل الشاغل وحديث الشارع ، قالت الكهرباء وتحدثت الكهرباء ولكن دون رقيب او حسيب .في السياق نفسه أقرت عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي ماجدة التميمي بوجود سوء إدارة ، وهو ما جاء في تقرير للجنة الطاقة والنزاهة في العراق ، كما ذكرت عوامل أخرى منها الفساد في عقود الاستثمار وهدر الطاقة ، وضعف التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط .ماذنب هذا الشعب ان يدفع فواتير التقصير والفساد من قبل المفسدون ، لااعلم ماذا يدفع المواطن من مصاريف منها طعامه وشرابه ودوائه وخطوط المولدات الأهلية والخ ، والذي لا يملك قوت يومه له الله صبرا جميل وبالله المستعان ….
