27 ديسمبر، 2024 7:11 ص

متى سيعرف ألعبادي انه رئيس الوزراء ؟؟

متى سيعرف ألعبادي انه رئيس الوزراء ؟؟

وَضع ألعبادي واستمراريته كرئيس للوزراء في أطار تحركاته الحالية لا يبشر بخير،وخطواته التقشفية الإصلاحية الخجولة لا تمنحه القدرة على المضي قدما في قيادة دفة السلطة والإدارة في بلد يمر بأسوأ الظروف السياسية والمالية والاجتماعية.

الدعم الدولي الذي حظي به ألعبادي في المراحل الأولى من تسنمه لمنصبه والدعم والتفويض الذي حصل عليه الرجل بعد خروج التظاهرات والمطالب بإجراء الإصلاحات من قبل المرجعية الدينية ومن قبل الشعب العراقي في طريقهما الى التراجع والأفول ان لم يٌقدم الرجل على خطوات أكثر جرأة وأكثر عمقا في معالجة وتفكيك الملفات والمشاكل المتراكمة التي ورثها والتي أوجدها.

ألعبادي يقف في أخر محطاته الإصلاحية وعلى من يهتم لأمره ان يذكره بانه هو رئيس مجلس الوزراء وليس شخصا أخر يخشاه او يتودد له وان يذكره ثانيا بان فرصته في تحقيق النجاح لا زالت قائمة وممكنه حتى وان هي في أشواطها الأخيرة.

وحتى لا يبقى الرجل يضرب أخماسا بأسداس في الكيفية التي يكون عليها من اجل تخطي مراحل الخطر عليه أولا ان يغادر وكر المالكي وسطوته ويبني له منظومة تلتف حوله وتساعده في الوقوف بوجه أطماع المنافسين والخصوم هذه المنظومة متوفرة وبما يريد.

ان مغادرة ألعبادي لدولة القانون ستحرره من قيود حزب الدعوة وسطوة المالكي وأحلامه وستمنحه الجرأة على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية دون ان يفكر بتوبيخ او لوم الأمين العام لحزب الدعوة او صقوره وأجنحته من الرجال والنساء.

ان خروج ألعبادي من قبضة حزب الدعوة لم ولن تكون الأولى فكما فعلها من قبل المالكي مع الجعفري بإمكان ألعبادي ان يطيح بالمالكي ويكبح جماحه وينال من غروره وحبه للسلطة ،وهذا الامر يتحقق بالانطلاق الى الفضاء الوطني والخروج بقائمة وتسمية جديدة،وأنا اضمن للعبادي ان نصف من في قائمة دولة القانون سيهرولون نحو السلطة والجاه غير مبالين بالمالكي وكاريزما القائد او أحلام العودة المستحيلة.

ان مغادرة ألعبادي حصار الدعاة سيدخله في تحالف الأقوياء ألان والذي سيضمن له الاكثرية في كل قراراته التي ينتظرها الشعب منه سواء في البرلمان او في مجلس الوزراء،لان أكثر من يقف معه الان رفض سابقا كل مغريات المالكي وليس من المعقول ان يخاف العبادي من سيف عجز عن تحقيق انتصار يوم كان الجميع معه.

ان على ألعبادي ان يفكر قليلا ويعمل كثيرا فخارطة الطريق التي عليه ان يسير فيها ليست غامضة طالما ان منبر الجمعة يوضح له الخطوط العامة في الكيفية التي يسير عليها لتحقيق النجاح المطلوب والمرجو من قبل أبناء الشعب العراقي ومن قبل المرجعية الدينية العليا.

الدعم الدولي والمحلي الذي حصل عليه ألعبادي جعله محسودا ومكروها من قبل البعض لكن فشله في تحقيق الإصلاحات التي عول عليها الكثير ستجعله محل سخرية وتندر ومحل شماتة لكل من عول على ألعبادي لان يكون بطلا من ورق.