23 ديسمبر، 2024 5:27 ص

متى سيرتفع الدخان الابيض من الكوفه المقدسه:-

متى سيرتفع الدخان الابيض من الكوفه المقدسه:-

منذ ان اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانيه حتى انقلبت الاحوال وامتلأت الشوارع بين مبتهج بالفوز ومعارض محتج على تلك النتائج التي اعلنتها ادارة الانتخابات وقد اتهمت الاحزاب الخاسرة جهات متعدده بالتزوير وقلب النتائج مع ان ممثلة الامم المتحده وقادة الغرب قد باركوا تلك النتائج وبنزاهة الانتخابات وحيادية اللجنه المشرفه عليها …. لكن الامر الملفت ان لا احد يتحدث عن الاسباب الحقيقيه والجوهريه التي دفعت حوالي 80/ ثمانون بالمائه من الذين يحق لهم الانتخاب من العراقين فضلوا الجلوس في بيوتهم وعدم الادلاء باصواتهم لسبب بسيط معروف وهو انه مهما كانت النتائج سواء مقاطعه او مزوره فانها لا تؤدي الى احداث تأثير في الحاله البائسه التي يعيشها اغلب العراقين كون الفساء اصبح متجذر وقد كممت افواه من يطالبون بابسط حقوقهم سواء ( بوطن … وحياة كريمه … وحق العمل المشروع .. الخ ) وكانت نتائج الاحتجاجات التي عمت البلد بسبب استخدام العنف في كبح جماح المحتجين ان اعداد الشهداء بلغ بحدود 800 شهيد متظاهر محتج وعشرات الاف من الجرحى والمعوقين اضافه الى المغيبين والمخطوفين …. واصرت الحكومات المتعاقبه ان هناك طرف ثالث واخرون اعتبروا الجاني مجهول فاصبح الحق مغيب ولا احد يعرف من الجاني؟؟ مع انه في الكثير من الحالات الجاني معروف معلومة اوصافه .
اما بالنسبة للاحزاب والجهات التي خسرت الانتخابات فقد تظاهروا وطوقوا المنطقه الخضراء ونصبوا خيامهم وهددوا باسقاط الحكومه وطرد رئيس الوزراء ( الكاظمي) وبدات شعارات التهديد والوعيد وتم عقد الاجتماعات في القصور التي سكنها القاده واستحوذ البعض عليها مع حمايات بالالاف وامتيازات رهيبه مع انهم لا يملك بعضهم سلطه والجميع مجمع على منع السيد مقتدى الصدر في تنفيذ برامجه الذي يعارض الطائفيه ويعتمد النهج الوطني ويلغي المحاصصه ويضع حداً للفساد الذي دمر البلد واغرق الجميع فيه .
استمرت الاجتماعات لقادة الاحزاب التي خسرت الانتخابات وكان عرابها السيد نوري المالكي الطامع بالحصول على فرصة لاستلام السلطه باي طريقة وثمن عله يحصل على فرصة جديده …. واستمرت الاجتماعات في تلك القصور التي اقامها صدام في المنطقة الخضراء والتي استحوذت عليها تلك العناصر مع امتيازات خرافيه اخرى سواء تلك الاموال التي حصلوا عليها من العمولات والسرقات والامتيازات والعقود الوهميه وجيوش من الحمايات جعلت المواطن يزداد سخطاً على ما يجري من مهازل .
وباصرار الصدر على استبعاد طموح المالكي للسلطة وامتيازاتها قد يدفع العامري واخرون الى قبول التحالف معه والتخلي عن المالكي مع الموافقه على مضض بقبول العمل مع الصدر بادارة الحكومه .
لكن هناك دور تلعبه ايران وراء الكواليس يتلخص بدفع الاحزاب الخاسره بقبول اي شي دون ان تخسر كل شي لان العمليه برمتها وبصورتها الواسعه تمثل جوهر الصراع بين امريكا وحلفائها مع ايران وحلفاؤها واي تغير قد يطرئ من تحت الطاوله … فهل ستنجح زيارات الجنرال ( قآني) السريه والعلنيه انقاذ رفاق السلاح والمصير وان لا يخسروا …. وهل سينطلق الدخان الابيض من الكوفه المقدسه ( وماهو جوهر الاتفاق إن حصل ؟؟؟) وهل سيتم الاتفاق على الشروط التي وضعها مقتدى الصدر بعد اجراء بعض التعديلات البسيطه وابقاء الجوهر كما هو يعني اشراك الخاسرين ببعض الوزارات وابقاء المنهج الصدري ….لا احد يتكهن اويعلم ويجزم على النتائج التي ستسفر عنها استمرار المحادثات…. لنرى