قالت متى تعود ؟
قلتُ متى ما عادَ الزَمن
واضحى كلُ الناسِ في صفاء
لاهذا ازدرى ولا ذاك لَعن
والتقى الاحبة
وعثمانُ عانقَ من جديدٍ حَسن
قالت كفى غربةً
قد نالَ منكَ الوَهَن
قلتُ أوليسَ للحريةِ ثَمن
قالت الم تسمع بالوعود
قلتُ ان مَن اطلقَها غيرُ مؤتَمن
فكم تأملنا خيراً سلاماً
الى ان فقدنا الأهلَ والصُحب والسَكن
وقضينا العمرَ بلا دمعٍ نبكي
حتى جَفت مآقينا
وبياضَ العينِ احتقن
لو في البُعدِ اسمُ بغداد طرقَ مسمعي
هاجني الشوقُ و الشَجن
ودارتِ الايامُ واشتدت المِحن
وامتدت لأربيلَ الجميلة يدُ الاجرامِ والفِتَن
أرادت أن تُطفىءَ جذوةَ الحبِ
والاشعاع والمُؤَن
و تغتالَ شجرةَ الجوز
وتُجففَ في الاثداءِ اللَبن
الكلُ مستهدفٌ بلا استثناءٍ
في السرِ والعَلن
فزادَ قلبي حزناً
وشكوتُ ربي
لما يَجري كلُ هذا ولِمَن
ولما ضاقَ بي الحنينُ
واستجاب له العقلُ والبَدن
عدتُ من حيثُ أتيتُ
حاملاً آمالي واحلامي في كَفن
فشعرتُ بأني في عصر الجاهلية
وان الناسَ مازالت تعبدُ الوَثن
ورأيتُ الحسينَ يُقتلُ مرةً أخرى
مُضرجاً بدمهِ في الصَحن
ودون ان اسأل مَن القاتلُ مَن
ادركتُ ان الفَ شمرٍ بيننا
للقتلِ اِمتهَن
ووجدتُ كلَ شيءٍ
لكني لم أجد وطَن