23 ديسمبر، 2024 6:08 ص

متى تتنازل مرجعية السيستاني عن البرلمان الفاسد .؟! 

متى تتنازل مرجعية السيستاني عن البرلمان الفاسد .؟! 

بعيداً عن كل ما يقال من تحليلات عن ما أفاد به وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أثناء استجوابه في البرلمان والذي تمكن أن يقلب الاستجواب رأساً على عقب فجعله استجواباً للبرلمان ، في مشهد من مشاهد العراق لا يحتاج إلى اعتذار أو تبريرات أو تحقيقات أو تدخل نزاهة أو قضاء فقد فضح كل ساسة العراق وخصوصاً الذين تحميهم مرجعية النجف والداعمة لهم والتي أعادتهم إلى الحياة السياسية بعد أن عصفت بهم الأيام إلى خارج البرلمان لكن المرجعية تدخلت وأعلنت رضاها عنهم وإذا بوزير الدفاع يدلي بدلوه بأن هؤلاء الذين أعادهم السيستاني إلى البرلمان هم من أفسد الناس .
فمتى تبادر المرجعية لإزاحة ساستها الفاسدين اللذين جلبتهم من الشوارع وسلطتهم على رقاب الشعب ودافعت عنهم ؟ 
متى ترفع الكارت الأحمر بوجه هؤلاء أم أنها لا تتمكن حتى من رفع الكارت الأصفر في وجوههم رغم تبجحهم وهذا هو ما يحدث مع شديد الأسف ؟ومن يقول بأن المرجعية قد بُح صوتها ، فهذا الكلام أساسه السخرية , يضحك المتقول به على عقول و ذقون السذج ، لأننا نعرف أن السيستاني عندما أراد أن يسلط هؤلاء أيدهم بكل قوة وأختار بنفسه قائمة الأسماء وأصدر الفتاوى لدعمهم وأنزل إلى الشارع أتباعه من المعممين لدعمهم وفرق الزوجات عن الأزواج من أجلهم في حالة عدم انتخابهم واعتبر انتخابهم أهم من الصلاة والصيام  .فلماذا لا يكون الفعل نفسه عندما أنكشف فسادهم للقاصي والداني ؟ ولماذا لا يتم إصدار الفتاوى لطردهم ؟ ولماذا لا يكون طردهم ومحاكمتهم أهم من الصلاة والصوم ؟أم أن المرجعية ما زالت متمسكة بهم وتبرر لذلك بحجة مجابهة داعش وقبلها بحجة عودة البعث أو القاعدة أو النصرة وغيرها من حجج وتبريرات واهية ؟
وبهذا أصبح السيستاني هو أفيون الشعب العراقي وهو الحامي والملتزم لربائبه ساسة الفساد والطائفية كما يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرته السادسة في بحثه الموسوم ( السيستاني ماقبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بقوله .. ( السيستاني أفيون الشعب ومخدره .. أين السيستاني من إيمان الإمام علي (عليه السلام) وتقواه ورفضه للفساد والفاسدين ؟ ! والذي لم يسمح لنفسه أن يمضي لمعاوية ولو يوماً واحداً على ولاية الشام بينما السيستاني استقدم لنا قوات الاحتلال وسلط علينا المحتلين وشرعن أعمالهم وأخذ الرشا منهم ونفذ لهم طلباتهم وحقق لهم مشاريعهم وألزم الناس التصويت لدستور المحتلين المدمر كما ألزمهم بانتخاب قوائم الفساد والفاسدين القتلة الطائفيين ومنع الناس من المطالبة بأبسط حقوقها الإنسانية وألزمهم السكوت والخنوع والرضوخ كالنعاج )   .
والآن وقد انتهت لعبة داعش أو قاربت على الانتهاء وقد تبخر مقاتليها بقدرة قادر ، فأي سيناريو ظلامي جديد ستختلقه مرجعية السيستاني للشعب المسكين المستكين ومن تبريرات لبقاء هذه المجاميع الفاسدة في السلطة ؟ 
ويبدو أن مرجعية السيستاني قد رهنت نفسها ببقاء وتسلط الفاسدين وأنهم عندما يرحلون فسوف ترحل بدورها ، وعلى الشعب أن يعي أن رحيل الفساد والفاسدين من أرض العراق لن يتم إلا برحيل السيستاني وأذنابه  .