فتاة برازيلية عرضت عذريتها عام 2011 في مزاد علني للبيع والسبب لغرض اطعام الفقراء وكان المشتري اماراتي رسى عليه المزاد ب 1500000$ مليون وخمسمائة الف دولار، كان رد كاترينا المعلمة في احدى مدارس البرازيل .
“لو أنكم تفكرون ساعة واحدة في اليوم في الفقراء بدلاً من رغبتكم الجنسية لقضيتم على الفقر في بلدانكم”
السؤال : متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء ؟
لا يخفى على الجميع البلاد العربية تتصدر العالم في عدد الفقراء والمشردين ولا يخفى على الجميع ايضًا اغنياء العالم من الدول العربية تجار النفط ومافيات المخدرات، مسؤولي حكومة البلدان الغنية يعيش شعبها في فقر مدقع في مقدمتها العراق بامتياز وتليها سوريا وبعدها ايران واليمن ولبنان واغلبية الدول العربية والدول الإسلامية في اي مكان بالعالم ، لنسأل نفسنا لماذا ؟
اوقفني كثيرًا كلام السيدة كاترينا عندما ترفض مبلغ العربي المسلم ، امرأة برازيلية غير مسلمة تريد تضحي بعذريتها لأجل الفقراء والمشتري مسلم عربي غني يشتري عذريتها بمبلغ ضخم جداً حتى يطفئ شهوته ولكن لا ينظر لفقراء الصومال ولا لفقراء سوريا والعراق ولا لفقراء مصر والدول الأخرى ولا ينهج منهج ديانته لنصرة الفقراء واطعامهم ، اتابع اليوتيوب باستمرار اجد اكثر المتابعين للفيديوهات ذات التحفيز الجنسي اكثرهم عرب مسلمين والمشاهدات بالآلاف إن لم تكن تجاوزت المليون والمحتوى الديني نسبة مشاهداتها ضئيل، اضافة إلى المحتويات الإنسانية التي تدعوا لدعم الفقراء ضئيل جداً ، هل نطلق على نفسنا الأمة العربية الجنسية؟ صدقًا نحتاج وقفة تأمل لهذه الثقافة !!
يا كاترينا انتِ اشرف من امتنا العربية واشرف من حكومتنا الإسلامية لأنك شجاعة عرضتِ عذريتك للبيع علننًا لأجل الفقراء، وامتُنا العربية باعت عذريتها بالخفاء من زَمَنٍ بعيد باعت عذريتها بالخفاء ولكن ليس لأجل الفقراء بل لأجل النفاق والخيانة والفساد ونهب ثروات الفقراء ، مع ملاحظة إن الحرية خط احمر عدم المساس بها حرية الدين والمعتقد والحرية الشخصية مصانة تحت قانون حقوق الإنسان لا نقاش بها ولا يحق لنا انتقادها ، لكن في هذه الطرح وجب عليه المقارنة وليس الهدف من الإساءة للإنسان وكرامته وانتهاك حريته، لكن يجب الإنسان وخاصة العربي المسلم والخصوص الأغنياء أن يدعموا فقراء بلادهم افضل من هدرها في صالات القمار او شراء العذارى لأجل شهوتهم الجنسية وانا اتكلم هنا عن ثقافة امة وليس اشخاص .
أنا في نظري السيدة البرازيلية ارادت توجه صرخة للعالم بنداء غير مألوف لكسب الدعم لفقراء بلادها ، اغلى ما يملكه الإنسان شرفه وكرامته وهي أرادت بذلك تدعم الفقراء بهدر كرامتها بأن تبيع شيء ثمين ملك لها ولكن مضطرة، اي لم تبحث عن الجنس والرغبة والشهوة في آن واحد التضحية بأغلى ما تملك مقابل المحتاجين ، لكن لم يكن المشتري من اغنياء العالم الغربي الكافر كما يدعي عليهم المسلمين بكفرة ، العربي المسلم دفع مبلغ ضخم لأجل الجنس والغرب جمع المال بتبرعات يفوق ما دفعه المشتري الاماراتي لأجل قضيتها بدعم الفقراء بدون ان تبيع شيء من جسدها ، الفرق بين الإنسانية الغربية والإنسانية العربية، على هذه الأمة أن تزرع ضمائر في داخل عقليتها ضمائر حيه تدعم الفقير وتوفر له سبل الراحة للمحافظة على كرامته، من المعيب جدًا ان تجد متسولي شعوب الأمة العربية ولنقل الأمة المسلمة في كل شارع تتسول ودولها تقبع فوق بركان من النفط والأثرياء يبحثون عن بكارة الأنثى ليشتروها بأغلى الثمن وكأن الجنس لديهم دين يقتدون به، وكثير من الأغنياء امثال الملياردير الإماراتي وحتى رجال الدين يلهثون للبحث عن الجنس وكأن الجنس صلاتهم الذي تطفئ رغبتهم الجنسية متناسيين فقراء الله في بلادهم .
الإنسانية فوق كل دين والاحرى الانتماء للإنسانية يغنيك عن انتمائك للديانة التي تؤمن بها دون التزام اخلاقي، ما فائدة انتمائك للديانة وانت متجرد من القيم والمبادئ الإنسانية، لنجعل اهدافنا وتربيتنا إنسانية وتلك الساعة اؤمن بما تريد لا يوجد احد عليك سلطان فانت تمثل نفسك وقانون حقوق الإنسان يحميك لحرية ديانتك ، السيدة كاترينا تعاملت من مبدأ إنسانيتها تجاه الفقراء ولو الموضوع قديم جدًا لكن كان مدخل لنا لنصل هدفنا فانتصرت إنسانيتها على ديانتها ، اما المشتري تعامل من مبدأ شهوته وغريزته فانتصرت ديانته على إنسانيته، ومن ناصرها لدعمها بدون التضحية بعذريتها ايضًا انتصرت إنسانيتهم فأصبحت الإنسانية وإيمانهم هو الصحيح والصادق ، الجنة الحقيقية إنسانيتك واخلاقك في المجتمع وهو الحافز الرئيسي لكل ديانة وانتماء مهما كانت ، التستر بالدين مع الكوارث التي نشاهدها اصبحت وبالاً على مجتمعاتنا العربية والمسلمة بحيث اصبح الدين باب مفتوح للسرقة والاغتصاب والقتل وحتى الفتاوي الدينية تدعوا للسبايا والجنس وكأنه ركن اساسي من اركان ديانتهم ، اهمال الفقراء في البلاد الغنية يسقط كل الديانات وتشمئز النفس للانتماء لها.