يبدو أن توقعات مستشار الرئيس الامريكي الجنرال ” دوكلاس ماكروكير” التي ادلى بها لقناة يوتيوب الامريكية، وهو الخبير بحروب المشرق العربي الذي يمتلك سجل عسكرياً محترفاً، اذ شغل منصب ( قائد سلاح المدرعات في حرب الخليج وحرب العراق الاخيرة وحرب افغانستان وحرب داعس) تتوافق تماماً مع السردية الشيعية التي تتحدث عن موقعة ” هرمجدون” في نهر الاردن، والتي تؤدي الى مقتل ملايين البشر.
أذ تحدث الرجل بيقين عن شرارة هذه الحرب التي تنطلق مع تجاوز ( الكيان المؤقت) للخطوط المصرية الحمراء التي عبرت عنها، والمتمثلة بتهجير اهالي غزة الى سيناء المصرية، ما تعده مصر من جهتها اعلان حرب لن تتوانى بدخولها بقوة، يتبادل الطرفان المصري والاسرائيلي فيها ضربات بالعمق، وعلى الرغم من شدة النيران الاسرائيلية، بيد أن الجيش المصري يدخل المدن الاسرائيلية، ويفاجئ الاسرائيليون بقوة الجيش المصري، تلتحق الأردن بالحرب وتفتح الجبهات الحدودية مع اسرائيل على مصراعيها، وتدخل سوريا وحزب الله والحوثيون والفصائل العراقية الحرب، وتتحالف الجمهورية الاسلامية الايرانية مع مصر، ما يُضيق الخناق على اسرائيل، وعلى الرغم من قوة الدعم الامريكي، لكن الموقف الاسرائيلي يزداد سوءً، سيما مع استثمار روسيا المتغيرات بساحة الميدان وتوجيه ضربة قاضية للولايات المتحدة الامريكية، ما يؤدي الى حرب كونية تنتهي بزوال اسرائيل.
دوكلاس تحدث عن سقف قريب جداً لهذه الحرب، لمعرفته بالعنجهية الاسرائيلية التي لن تأخذ التحذير المصري بجدية، وتبدأ بتنفيذ مخططها بتهجير اهالي غزة الى مصر!.
رجل الحرب أراد بحديثه وضع ترامب بصورة تداعيات هذه الحرب التي رشحت من كلام الرئيس في احدى مقابلاته الاعلامية التي تحدث فيها عن ( تحويل الشرق الى جحيم …) بمناسبات مختلفة، ما يعني تهديد صريح لدول المنطقة بأن ( من يعارض اسرائيل يعارض امريكا)، فكأن الرجل يقدم لرئيسه سيناريو الجحيم وتداعياته على الولايات المتحدة الامريكية، وما اذا كان مستعداً لدفع فاتورة الحرب الكونية!.
في خضم المناخ المتوقع بالمنطقة ما هو المطلوب عراقياً؟
يحتاج العراق الى استراحة محارب لالتقاط النفس، وترميم الوضع الداخلي بقوة مضافة اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً، ونبذ الخلافات والتغاضي عن المواقف السلبية التي لا تهدد الوطن ونسيجه المجتمعي، ومراقبة مداخن الفتنة من اعلام اصفر ومروجي الفرقة بين اطياف المجتمع العراقي بقوة القانون والدستور، ورفع درجة الحيطة والحذر للقوات الامنية العراقية بدءً من العاصمة حتى آخر نقطة حدودية عراقية.