العلاقات الأسرية والاجتماعية وكل انواع العلاقات والكتابة عنها تخلق الكثير من التساؤلات مثلا لماذا تغلب على بعض البشر صفات الكذب والنفاق والانتهازية ووو الخ واحيانا تجدها صفات متلازمة في شخص واحد وهل ان أغلب العلاقات تفشل بسبب هذه الصفات ؟ ففي مجتمعنا العراقي مثلا وبشكل خاص قلما تجد شخصا لا يكذب او ينافق او حتى يحترم علاقته بك مهما فعلت معه والمواقف والامثلة كثيرة مع جارك بتفصيلة ما او صديقك او زميلك في العمل ، العمل الذي تقضي فيه اغلب يومك لتكتشف بلحظات أنه تحدث عنك من خلفك فقط لكسب ود المدير معه أو بمعنى اخر ليبين أنه أفضل منك عن طريق (نميمته) عنك، الأغلبية أصبحوا لا يخافون من الكذب والقسم بذكر الله والتلفيق عليك ، الإنسان عندما يتعامل مع البشر يجب أن يحترم ذاته قبل أي شيء وان يفقه بأن كل شيء سيئ يفعله سيعود له بالتأكيد يوما ما ،عليه أن يحترم الأخرين أن يكون صادقا معهم ويقدر (العشرة) ولا يغتاب لانها من اسوء الصفات التي ان امتلكها احد يصعب التعامل معه اصلا قال تعالى(وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) والكاذب والمنافق لا تعرفه او تكشف عنه بسهولة فله عدة وجوه تارة يكون معك وتارة أخرى يكون مع غيرك ولا يخفى عنكم اليوم كيف أصبح بعض الناس يتفاخرون في كيفية خداعهم وكذبهم ، هذه العادات تسقط المجتمع في الهاوية وتجعل منه مجتمعا زائفا لا يتمتع بالمصداقية والصراحة وهذا الأمر يجعلك تتخوف اكثر من الاحتكاك بالمجتمع وتكون انطوائيا أكثر ومائلا الى العزلة.