????????????????????????
و لمّا رأيتُ رؤى الكعبةِ
هرعتُ إليها على لهفةِ
طفقتُ كطيرٍ إليها ذبيح
يرفرفُ مستذرفَ العبرةِ
و كنتُ بإحراميَ المستطاب
أطوف خشوعاً على الكعبةِ
و أبكي كثيراً أوان الطواف
كطفلٍ يتيمٍ على لوعةِ
و لما انتهيت بسبعٍ ذهبت
أصلي ظميّاً إلى شربةِ
و لمّا ارتويتُ على زمزمٍ
سعيتُ بسبعٍ بلا وقفةِ
مشيت سريعاً لحيث الصفا
و عدت سريعاً إلى المروةِ
و حين انتهيت حملت المقصّ
قطعتُ بشيٍ من الخصلةِ
بهذا انتهيتُ أداءً يكون
وجوباً أؤدي به عمرتي
و بعدُ رجعتُ إلى فندقي
أحلُّ الثياب لدى غرفتي
لبستُ الملابسَ دشداشةً
بها قد رجعتُ إلى الكعبةِ
بقيتُ أصلّي صلاةَ الرجاء
من ﷲ يعفو إلى غلطتي
و لمّا أتاني أوان الحجيج
أعدت الثياب على غسلةِ
نويتُ أحجُّ .. قصدتُ الذهاب
هناك أبيتُ لدى خيمتي
غروباً ذهبتُ إلى مشعرٍ
ألمُّ العديد من الحصوةِ
و عند الشروق كشفنا الظلال
قصدنا الذهاب إلى الجمرةِ
رمينا ذبحنا حلقنا الرؤوس
و عدت وحيداً إلى غرفتي
فككتُ الثياب غسلتُ العناء
و عدتُ بنفسي إلى الكعبةِ
و قبل انتصاف الظلام رجعت
أؤدي المناسك في رهبةِ
صباحاً ذهبتُ لرمي الجِمار
ثلاثاً و عدتُ إلى خيمتي
و بتنا هناك لحين الصَّباح
لنرمي الجمار على السُّنَّةِ
و عند الزَّوال شددنا الرحال
منى قد تركنا إلى مكةِ
و لمّا رجعتُ عزمتُ الطَّواف
و طفتُ النساء* على الكعبةِ
بهذا انتهينا أداء الشُّرط
و أكملتُ لله ذي حجتي!
فيا من يحجُّ إليه الحجيج
أما آنَ للعبدِ من عودةِ !؟
فبعد الأداء مُليئنا ذنوب
و لم يسلم المرءُ من هفوةِ
دعوناك يا ربُّ لو تستجيب
لنلقاك ترحم بالجنّةِ
(على البحر المتقارب)
والبعض يسميه طواف الوداع