18 ديسمبر، 2024 4:53 م

متظاهر أعزل يقتل بالرصاص الحي

متظاهر أعزل يقتل بالرصاص الحي

العراق وطن بلا حكومة وطنية ..
العراقي هائم أظلّ الطريق وفقد الهوية..
وطن يتلوّى ، يذبح ، ويهّجر ، ويشتت أبناؤه ..
وطن يتعذب ، وينزف جرحه كل يوم ألف مره .
تتجاذبه دول الجوار تارة ، وقوى الشر العالميه أخرى ..
وطن أمتلأ حتى أذنيه بالعذابات من العيار الثقيل ..
عذابات من كل لون وطعم ..
في وطني وزير يسرق .. برلماني يقتل .. رئيس وزراء يكذب .. مسؤول كبير يخون .. رجل دين يحرّض..مستشار يتحايل ..
متظاهر أعزل ينادي مطالبا بقوته وحقه ورزقه يقتل بالرصاص الحي ، ويخنق بدخان مسيل للدموع (يستخدم في مكافحة الاسود) ، ويضرب بالعصي الكهربائية والهراوات ..
انها مهزلة من مهازل القرن الحادي والعشرين ..
الان نعيش في ظل حكومة جعلت خزينة البلد خاويه ، وأرضه بورا ، وحدوده مستباحة ، وسمائه ملبدة ، ونفطه منهوب عن بكرة ابيه لعقود من السنوات القادمات ..
لا بل حتى المطر فيه صار وجعا لبيوت الفقراء والمساكين ..
أكثر من هذا ماذا بعد ؟..
في وطني حرّمت الموسيقى ليحل محلها صوت الرصاص ..
داسوا على الازهار والرياحين لتحل محلها رائحة البارود..
حورب الفن ليحل محله الارهاب ..
سحقت الثقافه لتحل محلها الاحقاد والخباثه ..
فرض الحجاب على النساء ..
حرّم شرب الخمر وحلل بدلا عنه سفك الدماء ..
أطراف داخل الحكومه تغني للارهاب ، وأخرى أنغمست في الفساد ، وثالثه تسّوق للطائفيه ، وأطراف تورطت بالعماله للاجنبي ..كلهم متهمون بالخيانة ..
أوليست هذه سرطانات في الجسد العراقي ؟
بعد هذه البانوراما السريعه الموغلة في الوجع أتساءل :-
ماجدوى أقلامنا اذا لم تلاحق هؤلاء ال (أشباه السياسين ، وأرباع البشر) الذين خانوا الوطن ؟
أقولها للمرة الالف :-
لاخير في قلم لايسل حبرا لجرح الوطن ..

عنكاوا